في هدْأَةِ ذاك المساء، قادَني خيالي إلى حيث يَنْسى الناس هموم الناس ومآسيهم، إلى أحضان الطبيعة التي بدأ المساء يمحو معالمَها فتقاربت حتى كاد ما هو للسمع يلامس البصر وما هو للذوق يداعب بالعطر الأنوف. هناك حيث تلاقى حفيفُ الورق بعبق الحَبَق، وعانق غنجُ القلم أوتار النغم، وهناك أيضًا هتف البخور مردّدًا تسابيح هي للسماء أقرب منها للأرض، وهناك قال ...