د. روبير شعيب / زينيت وردنا هذا السؤال: أتساءل غالبًا عن معنى الصليب، ولكن بقدر ما أسعى لأن أفهم، لا أستطيع أن أهب نفسي جوابًا وافيًا. فأنا أرفض العنف ولا أفهمه ولا أفهم لِم أراد المسيح أن يختار هذه الميتة. لماذا اختار أن يهب ذاته للعالم متحملاً كل هذا الألم؟ يبدو وكأن هذه القسوة مرضية عند الله! لويجي * مقدمة ...
ألا يناقض مفهوم الحرب العادلة وصية المحبة في الإنجيل؟ بقلم د. روبير شعيب
سألنا أحد الإخوة عن رأي الكنيسة بالحرب العادلة. وكنا قد تحدثنا عن هذا الموضوع في فترة أقل تعقيدًا من الفترة الراهنة. ولكن، بالنظر إلى الجواب الذي قدمناه انطلاقًا من تعليم الكنيسة الكاثوليكية، ندرك أن الموقف يبقى هو عينه. سنقوم بتوسيعه قليلًا مع إضافة بعض المعطيات الجديدة، على أن نبقى في إطار “سؤال وجواب عالطاير”. يجب أن ندرك بادئ ذي بدء ...
هل يلمس الإيمان حياتك اليومية؟ بقلم د. روبير شعيب
العقائد المسيحية تبدو أحيانًا أفكارًا للفلاسفة وللاهوتيين وحسب، ولكن بالحقيقة، هي أمور تلمس حياتنا اليومية ونوعية علاقتنا بالرب. هذا ما يمكننا استخلاصه من عظة الأب رانييرو كانتالامسا أمام البابا اليوم في معرض العظة الرابعة بمناسبة زمن الصوم التي يتلوها واعظ الدار الرسولية كل يوم جمعة من أيام الصوم. يمكننا أن نتقرب من يسوع للتعرف عليه بأساليب عديدة. يمكننا مثلاً أن ...
لندن: كي لا ننسى المسيحيين المخطوفين في سوريا سهرة صلاة من تنظيم عون الكنيسة المتألمة
تضج نشرات الأخبار بأنباء المخطوفين ما داموا خبرًا جديدًا يجذب الانتباه، وحالما يضحي خطفهم عادة أو قصة معتادة، يطويهم النسيان والتعتيم الإعلامي. ولك المخطوفين ليسوا أخبارًا، هم أشخاص يعيشون مأساةً كبيرة، حتى عندما ننساهم ونظن أن خبر خطفهم بات “عادي”. فالخبر عادي، أما الحياة المسلوبة، فهي ليست واقعًا عاديًا، لا بل ليست واقعًا يجب الاعتياد عليه. في إطار توعية الضمائر ...
إذا كان الله خالق كل شيء، كيف يمكننا فهم وجود مخلوقات مضرة؟
طرح علينا أحد الإخوة سؤالاً ذكيًا، لخصناه بالعنوان أعلاه، ولكننا نفضل عرضه كما عرضه الأخ نظرًا لأهميته. وهذا هو السؤال : نقول أن الله خلق كل شي ما يرى وما لا يرى وهذا كلام جميل، لكن السؤال هل بمقدور الطبيعة ان تخلق ايضًا؟ وهنا اقصد بعيدا عن الله ، واقول ذلك لان هناك اشياء لا يمكن ان يخلقها الله وهو اله ...
جسدك منسكتك مع يسوع في الصحراء. التأمل الأول لواعظ الدار الرسولية بمناسبة زمن الصوم المقدس (1)
تأمل الأب رانييرو كانتالامسا، واعظ الدار الرسولية، في التأمل الأول الذي يقدمه في زمن الصوم بحضرة البابا (ولكن هذا التأمل الأول تم بغياب الأب الأقدس الذي يقوم الآن برياضته الروحية السنوية)، تأمل بخبرة يسوع في الصحراء. فبعد أن تلقى يسوع في الأردن “رسالته المسيحانية” لكي يحمل البشرى السارة للفقراء، يشفي القلوب المنكسرة ويبشر بالملكوت، قاد الروح يسوع إلى الصحراء. وأشار ...
خطيئة اليأس وواقعية الرجاء تأمل من وحي اللاهوتي الالماني يورغن مولتمان
يُقال أن الخطيئة “الأصيلة” هي إرادة الإنسان أن يضحي مثل الله. هذا فقط وجه من وجوه الخطيئة. فالوجه الذي يكمله هو التالي: إرادة ألا نكون أصيلين البتة، عدم إرادة التأليه، عدم إرادة أن نضحي على مثال الله (راجع تك 1، 26 – 27)، عدم إرادة أن نبلغ الملء الذي خُلقنا لأجله (راجع يو 13). بالنسبة للاهوتي الألماني يورغن مولتمان – ...
البابا يدعو الكهنة إلى فحص ضمير
ما معنى الرحمة بالنسبة للكهنة؟ – أجاب البابا فرنسيس في معرض كلمته إلى كهنة روما عن هذا السؤال فقال: “الكاهن شخص يتأثر أمام القطيع، تمامًا كما كان يسوع يرى الناس منهوكين ومرهقين”. فيسوع لديه “أحشاء الله”. وعلى الكاهن أن يكون “على صورة الراعي الصالح… رجل رحمة وشفقة، قريب من الناس وخادم للجميع”. وأشار الأب الأقدس أن هذا الموقف يجب أن ...
كيف نشأت الاناجيل بقلم د. روبير شعيب
من الأهمية بمكان أن نعرف أن نشأة الأناجيل تاريخيًا، مر عبر مراحل عدة. في أيامنا، الكتب تُكتب، في الماضي، الكتب كانت تمني (كلاوس فسترمن). لذا لا يجب أن نفكر بالأناجيل ككتب أو كسِيَر نشأت في المكتبات وعلى طاولات الكتابة. الأناجيل تعود أولاً إلى تقليد شفهي في الجماعة المؤمنة، ومن هذا التقليد رويدًا رويدًا ظهرت الحاجة لتنظيم المتناقل وكتابته للحفاظ عليه. ...
زينيت : هل هناك مصداقية تاريخية للأناجيل؟ بقلم د. روبير شعيب
الأناجيل المقدسة ليست كتب تاريخ أو جغرافيا، كما وأنها ليست سيرًا عن يسوع المسيح ومن اقترب منها من هذا المنطلق، لن يجد ما يبغيه لأن نوايا كُتّاب هذه الأناجيل الأربعة لم تكن توثيقيه بل تبشيرية. لقد تحدثنا في مقالة سابقة عن المعايير التي اتبعتها الكنيسة في اختيار الكتب “القانونية”، والأناجيل الأربعة – متى، مرقس، لوقا ويوحنا – تطابق هذه المعايير ...