من عبث السياسة في لبنان، أن الرأي العام لا يكوّن سلطة بل يصادق على وجودها. هذه السلطة تفترض قَبْليّتها وبالتالي استحقاقها لمواقعها، بمعزل عن صناديق الاقتراع التي تتحول إلى صناديق للاستفتاء وليس للمحاسبة. لذلك أقصى ما يستطيعه الرأي العام هو الشغب، وأقصى ما تستطيعه الصحافة هو تأليب الرأي العام على هذا الشغب دون طموح التغيير الجذري. إدراك السقف المنخفض لطموح ...