إنّ بينَ الخليقةِ والله إرتباطًا دائمًا، فالكائنات كلّها متعلّقةً بالله تعلّقها بمبدأ وجودها ومصدر كيانها. يقول اللاهوتي اللالماني فالتر كاسبر، إنّ عقيدة الخلق من العدمِ لم تكنْ سوى الصيغة السلبيّة للمقولة الإيجابيّة عن سيادة الله الشامل. وهنا، وفي فترة آباءُ الكنيسة (قرن2-7م) تطوّرت فكرة الخلق من العدم “أي من لاشيء – من أجلِ لاشيء”، وأنّ لا وجودَ لايِّ حاجةٍ أو ...