يا بُنيّ، لا تحاول أن تميّز في الناس بين مستحق وغير مستحق! بل ساوِ بينهم، لكي تُحبُّهم وتَخدُمُهُم، فتربَحَهُم للخير جميعًا. أمَا اشتركَ الربُّ في مائدة العشارين والخطأة، كما لم يَنبِذ عنه غيرَ المُستحقّين؟ كذلك اصْنَع الإحسان والإكرام إلى الكافر والقاتل دونما تمييز: كلاهما أخٌ لك يشترك في الطبعِ البشريّ نفسه. إليك، يا بُنيّ، وصيَّتي: لتكُن في ميزانك كفةُ الرَّحمة ...