“مرة جديدة تمتد يد العدوان الإسرائيلي إلى الإعلام اللبناني لتستهدف في حاصبيا هذه المرة ثلاثة من خيرة أهله هم الزملاء محمد رضا، غسان نجار ووسام قاسم ، في اعتداء همجي هو جريمة حرب مدانة بكل المعايير الإنسانية والقانونية والأخلاقية. فالإعلاميون الشهداء سقطوا بمجزرة استهدفت مقرّاً مدنيّاً هو الفندق الذي أقاموا فيه خلال تأدية رسالتهم الإعلامية في تغطية الأحداث، ليلتحقوا بزملائهم الستّة الذين سقطوا خلال العدوان.
يؤكّد الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة- لبنان (أوسيب لبنان) أنّ الإستمرار في استهداف الجسم الإعلامي اللبناني هو أمر مرفوض ومستنكر إلى أقصى الحدود ويجب ألاّ يتمّ السكوت عنه، بل يستوجب رفع الصوت عالياً ضدّه من قبل جميع الهيئات والنقابات الإعلامية على جميع المنابر الحقوقية في لبنان والعالم، لأنّ السكوت المدوّي عن مثل هذه الجرائم والإنتهاكات المستمرّة للقوانين والأعراف الدولية يجعل الإعلام اللبناني فريسة سهلة للإرهاب المتمادي.
إنّ الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة- لبنان (أوسيب لبنان) يصلّي لراحة أنفس الزملاء الشهداء ويتقدّم بأحر ّالتعازي إلى عائلاتهم الصغيرة والكبيرة، ويتمنّى الشفاء العاجل للجرحى.
ومن جهة ثانية يستنكر الإتحاد الطعنة الأخرى التي طالت الجسم الإعلامي اللبناني والمتمثلة بحملة التخوين لمحطة ال MTV التي اضطرّتها اليوم إلى اللجوء للقضاء، وذلك بعد اتهامات مغرضة لها بالعمالة وإعطاء الإحداثيات للعدوّ.
يدين الإتحاد بشدة هذه الحملات ويشدّ على يد المحطة والقيّمين عليها، ويحيّي خطوتها باللجوء إلى القضاء والثقة الكاملة به ليكون صاحب الكلمة الفصل في هذه الإتهامات والتهديدات.
وأخيراً يجدّد الإتحاد بمناعة الجسم الإعلامي اللبناني ضد جميع أشكال الإستهدافات جسديّة كانت أم معنوية، ويؤكّد أنّها لن تزيده إلا ثباتاً وتمسّكاً بقيم الحرية والوطنية والمهنية.
الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة- لبنان
(أوسيب لبنان)