معركة الدفاع عن الحرية لا تنتهي ابداً
بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة وذكرى شهداء الصحافة اللبنانية، أصدر الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة- لبنان (أوسسيب لبنان)، بياناً جاء فيه:
“اليوم العالمي لحرية الصحافة وذكرى شهداء الصحافة اللبنانية مناسبتان سنويّتان لاستذكار من دفعوا حياتهم صوناً للحرية ودفاعاً عن تراب الوطن، ومن يواصلون معركة الدفاع هذه في كل مكان في العالم، وفي لبنان بخاصة.
تحية من الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة- لبنان (أوسيب لبنان) إلى هؤلاء المحاربين في زمن الحرب كما في زمن السلم، لأن معركة الدفاع عن الحرية لا تنتهي أبدا. نستذكر أوّلاً الصحافيين على الحدود الذين ذهبوا لنقل الخبر، فأصبحوا باستشهادهم، هم الخبر. ونستذكر ايضاً شهداء القمع وشهداء الغدر وشهداء الواجب ككلّ، الأموات منهم والأحياء.
ولا يمكن أن ننسى بين الشهداء الأحياء، الصحافيين الذين يكابدون الأمرّين للحفاظ على مستوى رسالة الصحافة في زمن كثر فيه الطارئون والمدّعون والوصوليون، وهو التواصل الرقمي الذي أصبح فيه كل مواطن صحافيّاً، فاختلط الحابل بالنابل وضاعت القيم والمسؤولية والمهنية، والمسؤولون لا يحرّكون ساكناً والقوانين الخاصة بالإعلام المرئي والمسموع، والإعلام البديل نائمة في الجوارير إلى جانب مصائب أخرى تنتظر التدبير
إنّ هذه المناسبة اليوم، وفي عصرنا هذا والظروف التي يعيشها لبنان، تفرض على اللبنانيين العديد من الأسئلة والهواجس، فأمام أي استحقاق أو ذكرى يعتري الصحافيين خوف من ألّا يكون همّ المسؤولين في لبنان الحقيقة كما يدّعون، بل طمس الحقيقة، وهذا الخوف للأسف كاد يصبح يقينا، لأن “حقائق” كثيرة جدّاً وعد المسؤولون بكشفها وما زال اللبنانيون ينتظرون…
وأخيراً، تحيّة إلى كلّ صحافي أصيل وحرّ، تعالى على مغريات الزمن الرديء وبقي محافظاً على حق المهنة- الرسالة واحترامها ومناقبيتها. وإلى كلّ صحافيّ صادق لا يساوم على الحق والحقيقة، ولا يتهاون في التضحية في سبيلهما.”