شريط الأحداث
أختر اللغة
الرئيسية | أخبار الكنيسة | أساقفة الكنيسة المارونية اختتموا مجمعهم الاستثنائي: من دون رئيس جمهورية لا قيام للدولة
أساقفة الكنيسة المارونية اختتموا مجمعهم الاستثنائي: من دون رئيس جمهورية لا قيام للدولة
سينودس اساقفة الكنيسة المارونية

أساقفة الكنيسة المارونية اختتموا مجمعهم الاستثنائي: من دون رئيس جمهورية لا قيام للدولة

جدد أساقفة الكنيسة المارونية دعوة نواب الأمة والكتل السياسية “ليذللوا الصعوبات ويحضروا جميعهم بروح المسؤولية الوطنية إلى المجلس النيابي ويقوموا بواجبهم الدستوري في انتخاب رئيس للجمهورية الذي من دونه لا قيام للدولة ولا انتظام للمؤسسات”.

كما ذكروا أبناءهم المنتشرين بواجب ارتباطهم بأوطانهم الأصلية وبوطنهم الروحي لبنان، أرض المنشأ والتأسيس، مشجعين إياهم على تجديد التزامهم بكنيستهم وبليتورجيتها.

فقد عقد أساقفة الكنيسة المارونية، برئاسة بطريرك انطاكيه وسائر المشرق الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، مجمعا استثنائيا في الكرسي البطريركي في بكركي، من 10 إلى 14 آذار 2015؛ وقد وفدوا من أبرشيات لبنان والنطاق البطريركي وبلدان الانتشار، وتداولوا في شؤون كنسية واجتماعية ووطنية، واتخذوا تدابير فيها.
وفي ختام المجمع أصدروا البيان الاتي: “اولا، الشؤون الكنسية والاجتماعية والوطنية

1- افتتح الآباء أعمال مجمعهم بالصلاة واستلهام الروح القدس، واستذكروا إخوة لهم ثلاثة سبقوهم إلى بيت الآب: منصور حبيقه مطران زحله، واسطفان هيكتور الدويهي مطران أبرشية مار مارون – بروكلين سابقا، وفرنسيس البيسري النائب البطريركي العام في الجبه سابقا. ورحب صاحب الغبطة والنيافة بالأساقفة أعضاء المجمع وحيى من خلالهم أبناءه الموارنة المنتشرين في بلدان العالم.

2- تلقى الآباء بابتهاج إعلان قداسة البابا لسنة مقدسة عن الرحمة تبدأ في 8 كانون الأول 2015، وتنتهي في 20 تشرين الثاني 2016، وسنعمل على تنظيم إحيائها في أبرشياتنا ورعايانا وأديارنا، من أجل عيش ثمارها الروحية.

3- تداول الآباء في أوضاع أبرشياتهم في ظل الظروف الراهنة. وتوقفوا عند أبرشيات زحلة وبعلبك- دير الأحمر وحلب واللاذقية بعد شغور كراسيها بالوفاة أو بالاستقالة. وآلمتهم أوضاع أبنائهم جراء الحالة الأمنية المتدهورة في البقاع والحرب الدائرة في العراق وسوريا، ولاسيما في حلب، التي أرغمتهم على النزوح من مدنهم وبلداتهم وقراهم إلى أماكن أكثر أمانا. وفوق ذلك جاءت تنظيمات إرهابية تعتدي عليهم وعلى سواهم وتستولي على منازلهم وأرزاقهم وممتلكاتهم وكل ما جنتْ أيديهم، كما اعتدت على مسيحيي الحسكة بسوريا ومن قبلهم على مسيحيي الموصل وسهل نينوى في العراق.

4- إن الآباء يناشدون أبناءهم الصمود في وجه هذه العاصفة التي ستعبر والثبات في أرضهم وممتلكاتهم والمحافظة على ملكيتها، لأنها أحد العناصر التي تشكل هويتهم وهي ضمانة لوجودهم الحر والإنفتاح على إخوتهم والعيش معهم بالإحترام المتبادل. وفي الوقت عينه يطالبون الدول العربية الشقيقة والدول الإسلامية تحمل مسؤولياتها التاريخية في مجابهة موجة التطرف والتعصب، وفي الحفاظ على الوجود المسيحي الذي لعب ويلعب دورا هاما في تكوين هوية العالم العربي وحضارته المسيحية- الإسلامية. ويطالبون هذه الدول بدعم لبنان ومساعدته للخروج من أزماته السياسية والاقتصادية والأمنية التي تسببها النزاعات والحروب في بلدان الشرق الأوسط. فلبنان عضو فاعل ومؤسس في جامعة الدول العربية. وهو في طبيعته عنصر استقرار، وواحة لقاء وحوار، ومؤمن بالحريات العامة والديمقراطية والعيش معا في احترام التعددية وكرامة الإنسان.

5- ولما كانت العائلة هي الكنيسة الصغرى ونواة المجتمع حيث تتم التربية على القيم المسيحية والإنسانية، وقد أعطت لكنيستنا وشعبنا المزيد من القوة للثبات في وجه العواصف على مر العصور، ولما كانت الكنيسة الكاثوليكية تحضر للجمعية العامة العادية لسينودس الأساقفة الخاص بالعائلة الذي سيعقد برئاسة قداسة البابا فرنسيس في روما من 4 إلى 25 تشرين الأول 2015، بموضوع “دعوة العائلة ورسالتها في الكنيسة والعالم المعاصر”، فإن الآباء يدعون كل العائلات والأبرشيات والمؤسسات الرهبانية والحركات والمنظمات الكنسية إلى المشاركة في مواكبة مسيرة التحضير عبر الصلاة والالتزام بكل ما يصدر عن الكنيسة المحلية والسينودس المذكور من وثائق والتفاعل معها والإجابة على أسئلتها.

6- يتفهم الآباء صراخ أبنائهم تجاه الأوضاع الإجتماعية والإقتصادية المتردية وعدم تمكن الكثيرين منهم من القيام بواجباتهم تجاه متطلبات عائلاتهم في التعليم والطبابة وإيجاد فرص العمل. لذا فإنهم يثمنون الجهود الكبيرة التي تقوم بها مؤسساتنا التابعة للبطريركية والأبرشيات والرهبانيات، من تربوية واستشفائية واجتماعية، وتلك التي يبذلها الأفراد على حد سواء. وينوهون، على الأخص، برابطة كاريتاس لبنان، وهي جهاز الكنيسة الاجتماعي والإنمائي. وندعو الجميع لمساعدتها ولاسيما في حملة الصوم السنوية. إن الحاجات المتزايدة تدعو إلى المزيد من التضامن ومضاعفة الجهود للوقوف إلى جانب المحتاجين وزرع الرجاء في نفوسهم. ولا بد في سنة الحياة المكرسة من توجيه تحية تقدير للمكرسين والمكرسات الذين يتفانون في خدمة المؤسسات المتنوعة والرعايا والرسالات. ويطلبون من المؤمنين مضاعفة الصلوات إلى الله ملتمسين دعوات رهبانية وكهنوتية جديدة، للشهادة لمحبة المسيح وتلبية حاجات الكنيسة والمجتمع.

7- توقف الآباء عند الوضع في لبنان في ظل الفراغ الرئاسي وما ينجم عنه من عواقب وخيمة على المستوى السياسي والأمني والإقتصادي والإجتماعي، وعلى مستوى مؤسسات الدولة وسير عملها. وجددوا دعوتهم إلى نواب الأمة والكتل السياسية ليذللوا الصعوبات، وليحضروا جميعهم بروح المسؤولية الوطنية إلى المجلس النيابي ويقوموا بواجبهم الدستوري في انتخاب رئيس للجمهورية الذي من دونه لا قيام للدولة ولا انتظام للمؤسسات.

8- توقف الآباء عند أوضاع أبرشيات الإنتشار وحاجاتها ودورها في دعم الكنيسة الأم في لبنان. فأبناؤنا في بلدان الإنتشار يعيشون على وقع المستجدات في منطقتنا ويقلقون على مستقبل أهاليهم وأقاربهم، فيمدونهم بالمساعدة في عيشهم وفي تحقيق مشاريع بلداتهم الرعائية والاجتماعية والثقافية والرياضية. وفيما تتزايد طاقات أبرشياتنا ورعايانا في الانتشار بالوافدين إليها، ما يزيد في حاجاتها إلى كهنة ومؤسسات كنسية يرعونها، يقدر الآباء الدعم الذي تقدمه الأبرشيات والرهبانيات في لبنان عبر إرسالها كهنة ورهبانا وراهبات، بعد تنشئتهم التنشئة الملائمة، للخدمة في بلدان الانتشار.

9- يذكر الآباء جميع أبنائهم المنتشرين، الأوفياء لأوطانهم الجديدة، بواجب ارتباطهم بأوطانهم الأصلية وبوطنهم الروحي لبنان، أرض المنشأ والتأسيس، حيث البطريرك رأس الكنيسة والمؤسسة البطريركية والجذور التاريخية والروحية ومراكز القديسين. ويشجعونهم على تجديد التزامهم بكنيستهم وبليتورجيتها، منبع روحانيتها، والضامنة لوحدة أبنائها في الإيمان والمصير. ويدعونهم لواجب تسجيل وقوعاتهم الشخصية ووقوعات أولادهم لدى البعثات الديبلوماسية، حفاظا على جنسيتهم الأصلية وعلى كل حقوقهم المدنية في دولهم، وصونا لدورهم في حياتها ومصيرها.

ثانيا، التدابير الكنسية والراعوية

10- اتخذ الآباء التدابير التالية:
أ- انتخاب المطران جوزف معوض، المعاون والنائب البطريركي العام على إهدن – زغرتا، مطرانا لأبرشية زحله، خلفا للمثلث الرحمة المطران منصور حبيقه، بعد أن تولى لمدة أربعة أشهر مهمة مدبر بطريركي لها. فأسند السيد البطريرك إلى المطران مارون العمار مهمة نائب بطريركي على إهدن – زغرتا إلى جانب نيابة الجبه.
ب- انتخاب الخوراسقف انطوان الشبير، رئيس ديوان نيابة جونيه البطريركية وأمين السر فيها، وكاهن رعية سيدة العطايا في أدما، مطرانا لأبرشية اللاذقية، خلفا للمطران الياس سليمان الذي قدم استقالته من إدارتها للتفرغ للمحكمة البطريركية الاستئنافية التي عينه رئيسا لها السيد البطريرك مع المجمع الدائم.
ج- اتخاذ تدابير أخرى في الأبرشيات تعلن في حينها.
د- انتخاب المطران مارون العمار مشرفا على توزيع العدالة في محاكمنا المارونية في لبنان والنطاق البطريركي، خلفا للمطران حنا علوان الذي انتخبه مطارنة الأبرشيات مشرفا على المحكمة الابتدائية المارونية الموحدة.
ه- انتخاب مطرانين ليمثلا مع غبطة البطريرك كنيستنا المارونية في سينودس الأساقفة الخاص بالعائلة الذي سيعقد جمعيته العامة العادية في تشرين الاول المقبل، ويرفع الاسمان إلى قداسة البابا فرنسيس لتعيينهما وإعلانهما.
و- انتخاب مطران من أعضاء السينودس والتماس تعيينه من قداسة البابا فرنسيس زائرا رسوليا على موارنة اليونان ورومانيا وبلغاريا”.

وختم الآباء، راجين “أن يكون زمن الصوم المبارك زمن نعمة وبركة وتجدد روحي يترجم بالتوبة وبأعمال رحمة ومحبة تؤهلنا معا للاحتفال بأسبوع آلام السيد المسيح وبانتصاره على الموت بالقيامة، الذي يتمنونه قيامة لأوطاننا وشعوبها على أسس المصالحة والسلام والحرية”.

وطنية

عن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان

عضو في الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة UCIP الذي تأسس عام 1927 بهدف جمع كلمة الاعلاميين لخدمة السلام والحقيقة . يضم الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان UCIP – LIBAN مجموعة من الإعلاميين الناشطين في مختلف الوسائل الإعلامية ومن الباحثين والأساتذة . تأسس عام 1997 بمبادرة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام استمرارا للمشاركة في التغطية الإعلامية لزيارة السعيد الذكر البابا القديس يوحنا بولس الثاني الى لبنان في أيار مايو من العام نفسه. "أوسيب لبنان" يعمل رسميا تحت اشراف مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بموجب وثيقة تحمل الرقم 606 على 2000. وبموجب علم وخبر من الدولة اللبنانية رقم 122/ أد، تاريخ 12/4/2006. شعاره :" تعرفون الحق والحق يحرركم " (يوحنا 8:38 ).