شريط الأحداث
أختر اللغة
الرئيسية | أخبار الكنيسة | أفرام الثاني : توفير فرص عمل للشباب يحقق العيش المشترك
أفرام الثاني : توفير فرص عمل للشباب يحقق العيش المشترك
بطريرك انطاكية وسائر المشرق للسريان الارثوذكس مار اغناطيوس افرام الثاني

أفرام الثاني : توفير فرص عمل للشباب يحقق العيش المشترك

افتتح منتدى التنمية والثقافة والحوار بالشراكة مع جمعية الأمل العراقية وحركة السلام الدائم في لبنان، المؤتمر الإقليمي “إدارة التنوع وبناء السلام” المنعقد في فندق روتانا – جفينور، بالتعاون مع لجنة المانونايت المركزية وبدعم من كندا، بحضور ممثلين عن السلك العسكري ورجال دين وسياسيين إضافة الى ناشطين في مجال حقوق الانسان ومنظمات من المجتمع المدني من لبنان وسوريا والعراق.

كلمة الافتتاح ألقاها رئيس المنتدى القس رياض جرجور حيث أكد أن “هذا اللقاء جاء تتويجا لعمل دؤوب قامت به المؤسسات الثلاث في موضوع التنوع الديني والتعددية وبناء السلام في كل من لبنان وسوريا والعراق حيث العديد من الناس لا يتقبلون الآخر المختلف دينيا، وعليه كان من الضرورة معالجة هذا الوضع على أرض الواقع المتأزم”.

كلمة داعم المؤتمر نقلتها سفيرة كندا في لبنان ميشال كاميرون التي رحبت بهذه المبادرة انطلاقا من الأهمية التي تكتسبها الحرية الدينية في كندا، وشددت على أن “القسم الأكبر من العمل في اطار هذه المبادرات لا يقع على البلد الداعم انما على الأفراد الذين يعيشونها على أرض الواقع، وأبدت استعداد بلادها المتواصل لدعم مشاريع أساسها بناء السلام”.

افرام الثاني

من جهته، شدد بطريرك الكنيسة السريانية الأرثوذكسية في انطاكيا وسائر المشرق مار اغناطيوس أفرام الثاني على أن “علاقة الانسان بخالقه يجب الا تؤدي الى إفساد علاقته بالاخرين وأن التنوع هو غنى للمجتمع وسبب نجاحه. وانطلاقا من العقبات التي تعرقل تحقيق السلام في منطقتنا”، ودعا “الشعوب المشرقية الى توفير فرص عمل للشباب المندفع، ليلتقوا بمختلف انتماءاتهم الدينية ويحققوا التعاون والتواصل تكريسا لمفهوم العيش المشترك”.

ابو زيد

من جانبه، دعا فضيلة الشيخ القاضي محمد أبو زيد ممثلا مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، إلى “القراءة في حياة البسطاء كيف اتقنوا بناء السلام، متوجها الى المشاركين بلغة حي مار نقولا، احد أحياء بلدته صيدا، لإدراك نمط حياتهم وكيفية ادارتهم للتنوع”، معتبرا ان “كلام الساسة والمفكرين بليغ لكنه يعقد الأمور في إطار بناء السلام، غير ان تجارب الناس بحسن الجوار هي الترجمة العملية لما عرفته منطقتنا على مدى مئات السنين”.

ومن العراق تحدث نائب رئيس جامعة الكوفة حسن ناظم الذي دعا الى “اعادة النظر في مفاهيم اساسية منها العقل والعنف والدين والتي دأب المفكرون الغربيون على تفسيرها منذ احداث 11 أيلول حتى باتت القيم الدينية تستمد من الفلاسفة وليس من القادة الدينيين”، واعتبر ان “مستوى الحوار في منطقتنا تراجع من المستوى الثاني وهو العيش المشترك الى المستوى الأول وهو التسامح، ذلك لان السلام يتراجع في منطقتنا”، مؤكدا “أننا نعيش في أزمة”.

في الختام تحدث رئيس الفريق العربي للحوار الاسلامي المسيحي القاضي عباس الحلبي منوها ب”اهمية النظام اللبناني الذي نصّ دستوره في المادة التاسعة على أن حرية المعتقد مطلقة بحيث لا تشعر جماعة بأنها مستهدفة من الجماعة الأخرى”،، داعيا “اللبنانيين الى صيانة هذا النموذج وألا يسمحوا لفئة قليلة منهم بأخذه الى مصالحها الضيقة وربطه بمصالح اقليمية أو دولية لا تتصل بالمصالح الحقيقة للشعب اللبناني”.

وبعد ذلك، كان عرض للمبادرات من سوريا حيث تم تقديم سبع مبادرات عملت عليها المجموعات في مختلف المناطق السورية سعيا إلى تطبيق أواصر المودة والمصالحة والسلام واحترام الآخر المختلف دينيا وتشجيع المواطنة على كافة المستويات.

أما شرعة الحرية الدينية وهي بند رئيسي في هذا المؤتمر، وكان قد عمل عليها البروفسور أنطوان مسرة مع مجموعة من المنظمات القائمة على المشروع، فتم تقديمها على أنها شرعة غير ملزمة لكنها ضرورية ونحتاج اليها في عالمنا العربي وهي قد تكون بداية لمشروع يمكن تطويره وتطبيقه في ما بعد. وعملت مجموعات البحث في اللقاء على هذه الشرعة وستقدم اقتراحاتها في نهاية اللقاء وذلك قبل إعلان الشرعة بشكل نهائي.

وفي ختام اليوم، قدمت حركة السلام الدائم في لبنان مبادرتها التي تمت في مناطق عدة في لبنان وركزت أنشطتها حول مفهوم التسامح وتقبل الآخر وحل النزاعات بالطرق السلمية، واستهدفت المعلمين والطلاب من مختلف المدارس الرسمية والخاصة إضافة الى رجال الدين ومؤسسات المجتمع المدني.
وطنية

عن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان

عضو في الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة UCIP الذي تأسس عام 1927 بهدف جمع كلمة الاعلاميين لخدمة السلام والحقيقة . يضم الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان UCIP – LIBAN مجموعة من الإعلاميين الناشطين في مختلف الوسائل الإعلامية ومن الباحثين والأساتذة . تأسس عام 1997 بمبادرة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام استمرارا للمشاركة في التغطية الإعلامية لزيارة السعيد الذكر البابا القديس يوحنا بولس الثاني الى لبنان في أيار مايو من العام نفسه. "أوسيب لبنان" يعمل رسميا تحت اشراف مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بموجب وثيقة تحمل الرقم 606 على 2000. وبموجب علم وخبر من الدولة اللبنانية رقم 122/ أد، تاريخ 12/4/2006. شعاره :" تعرفون الحق والحق يحرركم " (يوحنا 8:38 ).