شريط الأحداث
أختر اللغة
الرئيسية | أخبار الكنيسة | الأب العام أبو طانوس والخوري زغيب قدما رسالة البابا فرنسيس لمناسبة اليوم العالمي للرسالات ال89
الأب العام أبو طانوس والخوري زغيب قدما رسالة البابا فرنسيس لمناسبة اليوم العالمي للرسالات ال89
الأب العام مالك أبو طانوس

الأب العام أبو طانوس والخوري زغيب قدما رسالة البابا فرنسيس لمناسبة اليوم العالمي للرسالات ال89

عقد نائب رئيس اللجنة الأسقفية للتعاون الرسالي بين الكنائس ولرعوية المهاجرين والمتنقلين، الأب العام مالك أبو طانوس، والمدير الوطني للاعمال الرسولية البابوية في لبنان الخوري روفايل زغيب، مؤتمرا صحافيا، في المركز الكاثوليكي للإعلام، قدما خلاله رسالة قداسة البابا فرنسيس لمناسبة اليوم العالمي للرسالات التاسع والثمانين، تحت عنوان: “الرسالة والحياة المكرسة: حب للمسيح، حب لشعبه”، ويحتفل به في إطار سنة الحياة المكرسة، الأحد 18 تشرين الأول 2015.

شارك في المؤتمر مدير المركز الكاثوليكي للاعلام الخوري عبده أبو كسم، وحضره عدد من الإعلاميين والمهتمين.

أبو كسم
بداية تحدث الخوري عبده أبو كسم وقال: “يطيب لي في هذا الصباح أن أرحب بكم في المركز الكاثوليكي للاعلام باسم رئيس اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام سيادة المطران بولس مطر، لتقدموا لنا رسالة الحبر الأعظم البابا فرنسيس لليوم العالمي للرسالات التاسع والثمانين تحت عنوان “الرسالة والحياة المكرسة: حب للمسيح، حب لشعبه”.

وقال: “نحن بأمس الحاجة في هذا الزمن الصعب الذي نعيشه في هذا العالم المتخبط بالأحداث الدموية ولكثرة المهاجرين من هذا الشرق إلى المغتربات إلى أوروبا واميركا خاصة أبنائنا المسيحيين الذي يعانون مشاكل التهجير والحروب في العراق، سوريا، وفي منطقة الشرق الأوسط، وأيضا هذا الأهتمام ينسحب على كل العاملين والمهاجرين الأجانب إلى لبنان حيث تعمل الكنيسة على إحاطتهم بحنان الأم، هؤلاء لهم كرامتهم، لهم الحس الإنساني، لهم الحق في أن يعيشوا بكرامة حتى خارج أوطانهم، وهذا ما تعمل الكنيسة على الإهتمام بهم”.

وتابع: “هذه الرسالة المزدوجة اليوم، رسالة الإهتمام بالإجانب الوافدين إلى لبنان والعاملين في هذا الوطن، ورسالة الكنيسة احتواء كل المهاجرين من هذا الشرق بفعل الحروب والإضطهاد إلى العالم”.

وختم أبو كسم “من هذا المنطلق تأتي رسالة قداسة البابا فرنسيس تحت هذا العنوان الرسالة والحياة المكرسة: حب للمسيح، حب لشعبه”، هي رسالة الحياة المكرسة، رسالة الكنيسة، نحن اليوم نطلق هذه الرسالة آملين أن يصل الصوت إلى ضمير كل إنسان مؤمن بالمسيح إلى ضمير كل مسيحي حتى يعمل على مساعدة هؤلاء الناس ويعمل ويصلي من أجلهم لتكون لهم حياة كريمة”.

الأب أبو طانوس

ثم كانت كلمة قدس الأب مالك أبو طانوس فقال: “باسم صاحب السيادة المطران الياس نصار رئيس اللجنة الأسقفية للتعاون الرسالي بين الكنائس أرفع لكم جزيل الشكر والامتنان لاستضافتكم إيانا في مركزكم اليوم لتقديم رسالة قداسة البابا فرنسيس بمناسبة اليوم العالمي التاسع والثمانين للرسالات”.

وتابع “يدعونا قداسة البابا فرنسيس إلى الاحتفال بيوم الرسالات العالمي للعام 2015 ضمن إطار سنة الحياة المكرسة، ويتأمل معنا في العمل الرسولي والحياة المكرسة. وإن الرابط بين الرسالة والحياة المكرسة لقوي جدا. فالرسالة هي جزء من قاعدة الإيمان، وهي شكل من أشكال الحياة المكرسة”.

اضاف “الرسالة هي حب ليسوع المسيح، وفي الوقت عينه هي حب لشعب الله. إن كل عمل رسولي هو تعبير حب وشغف بالذي أرسلنا تقول الأم تريزيا دوكلكوتا: ذبيحة الحب تجاه الخالق لا تكتمل إلا بخدمة الأخوة والأخوات، يريد الرب أن يستعين بنا ليقترب أكثر من شعبه. نعم إن ميزة كنيسة المسيح أنها كنيسة في انطلاق مستمر نحو ضواحي الرسالة الكبيرة، بين الناس الذين لم يصلهم فرح الإنجيل”.

وقال “يدعونا البابا في رسالته هذه السنة إلى جذرية في العمل الرسولي: محورها يسوع المسيح الذي بذل ذاته في خدمة البشارة بالملكوت – هذا الأمر لا يقبل مساومات ولا تنازلات بل شجاعة حقة في العيش مع المسيح ومن أجل المسيح في خدمة شعبه. ويتوجه قداسته إلى الشبان والشابات الذين لا يزالون قادرين على تقديم شهادات شجاعة وأعمال سخية بعكس التيار: لا تسمحوا لأحد بأن يسلبكم حلم رسالة حقيقية، وإتباعا ليسوع يتطلب منكم تقدمة كاملة للذات”.

تابع “يستحثنا العمل الرسولي في عصرنا اليوم إلى عيش حياة فقر يومية متخلين عن كل أنواع السلطة، حبا بالمعلم الذي دعانا. فليكن الإنجيل وشهادة فرح الإنجيل شغفنا الأول!، فلنجهد بأن ندخل في علاقة شخصية مع المسيح من خلال حياة صلاة عميقة بالرب. وندخل من معنا في هذه العلاقة الحميمة مع الرب”.

وختم “يدعونا قداسته إلى تعزيز حضور العلمانيين في خدمة رسالة الكنيسة، كشهود وأدوات حية في رسالة الكنيسة الخلاصية. ويعهد كل الرجال والنساء الذين يبشرون بالإنجيل في حياتهم إلى العذراء مريم، أم الكنيسة ومثال الإرساليات”.

زغيب

ثم كانت كلمة الخوري روفايل زغيب وقال: “يتسم اليوم العالمي للرسالات هذه السنة بطابع خاص، في سنة الحياة المكرسة يتمثل بالذكرى الخمسين لصدور القرار المجمعي إلى الأمم، الذي يعبر عن هم الرسالي للكنيسة، لأن الرسالة تكون هوية الذاتية ودعوتها”، مشيرا الى انه “مع المجمع الفاتيكاني الثاني، دخلت الكنيسة حقبة رسالية جديدة: إنتقلت من مسيحية تقليدية ورعوية محافظة، إلى إعادة تنظيم هيكليتها بطريقة رسمية منفتحة على العالم. لم تعد الرسالة محصورة بالسلطة الكنسية، كما كانت في السابق، بل أضحت اليوم من شأن كل معمد له دور أساس وفعال في الكنيسة، لا دورا ملحقا بالسلطة الكنسية (إلى الأمم 1)”.

أضاف “يظهر لنا مشروع الأنجلة الجديدة في مشاركة الكهنة للعلمانيين من خلال ديناميكية تضامن مع الفقراء وصراع من أجل العدالة، بذلك، نرى أن الرسالة تحرر كلي وترق للانسان، ودفاع عن حقوقه، وشهادة إنجيلية. هي رسالة لا تتحقق بالفرض، بل بالحوار، إذ ليست رسالة روحية بعيدة عن الواقع، إنما رسالة متجسدة في عمق التاريخ، فهي ليست اقتناصا، بل شهادة. في هذا المشروع، يشترك جميع المؤمنين المعمدين في الرسالة، ولا سيما المكرسون لأنهم من شعب الله. لكن ما هو دورهم الخاص جميعا في قلب شعب الله، وفي رسالة الكنيسة؟”.

وتابع “يحدد المجمع الفاتيكاني الثاني هوية الحياة المكرسة بعيش المشورات الإنجيلية أي الفقر والطاعة والعفة. أما إطار الحياة المكرسة في الكنيسة، فيرسمه دستور “نور الأمم”: فالحياة المكرسة تأخذ أعضاءها من السلطة الكنسية ومن العلمانيين. والذي يميزها هو الجذرية الإنجيلية، والنهيوية، والعذرية، والجماعة الأخوية”.

وختم الأب زغيب “بمناسبة عيد القديسة تريزيا الطفل يسوع (شفيعة المرسلين والمرسلات وشهر الرسلات العالمي (تشرين الأول) ، يسر اللجنة الأسقفية للتعاون الرسالي بين الكنائس ولرعوية المهاجرين والمتنقلين (فريق التنشيط الرسالي – GAM) والأعمال الرسولية البابوية في لبنان (Missio Libani)، بدعوتكم للمشاركة في القداس الإلهي الذي يحتفل به، النائب الرسولي للاتين في لبنان المطران بولس دحدح، ورئيس اللجنة وراعي أبرشية صيدا المارونية المطران الياس نصار، ويخدم القداس تجمع يسوع فرحي، وذلك نهار الخميس في 1 تشرين الأول 2015 الساعة السابعة مساء، في دير القديسة الطفل تريزيا يسوع – السهيلة، والدعوة عامة”.

عن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان

عضو في الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة UCIP الذي تأسس عام 1927 بهدف جمع كلمة الاعلاميين لخدمة السلام والحقيقة . يضم الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان UCIP – LIBAN مجموعة من الإعلاميين الناشطين في مختلف الوسائل الإعلامية ومن الباحثين والأساتذة . تأسس عام 1997 بمبادرة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام استمرارا للمشاركة في التغطية الإعلامية لزيارة السعيد الذكر البابا القديس يوحنا بولس الثاني الى لبنان في أيار مايو من العام نفسه. "أوسيب لبنان" يعمل رسميا تحت اشراف مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بموجب وثيقة تحمل الرقم 606 على 2000. وبموجب علم وخبر من الدولة اللبنانية رقم 122/ أد، تاريخ 12/4/2006. شعاره :" تعرفون الحق والحق يحرركم " (يوحنا 8:38 ).