شريط الأحداث
أختر اللغة
الرئيسية | أخبار الكنيسة | البابا يحضّ زعماء العالم على المزيد لمكافحة تغير المناخ ويُطالب بحماية المضطهدين في سوريا والعراق وأفريقيا
البابا يحضّ زعماء العالم على المزيد لمكافحة تغير المناخ ويُطالب بحماية المضطهدين في سوريا والعراق وأفريقيا
البابا يتحدث أمام قمة التنمية المستدامة في الأمم المتحدة الجمعة. (رويترز)

البابا يحضّ زعماء العالم على المزيد لمكافحة تغير المناخ ويُطالب بحماية المضطهدين في سوريا والعراق وأفريقيا

في زيارة تاريخية للمقر الرئيسي للأمم المتحدة في نيويورك، بعد خطاب تاريخي امام مجلسي الكونغرس على تلة الكابيتول في واشنطن، حض البابا على انهاء النزاعات في العالم، مشيداً بإقرار أهداف للتنمية المستدامة وداعياً الى بذل المزيد من الجهود من أجل تكريس مفاهيم “الحق في البيئة” ومكافحة التغيير المناخي. وطالب بحماية الذين يتعرضون للإضطهاد في سوريا والعراق وليبيا وجنوب السودان، أكانوا من المسيحيين أو غيرهم من الجماعات العرقية والدينية.

بدأ اليوم الطويل لرأس الكنيسة الكاثوليكية في نيويورك برفع علم الفاتيكان أمام المقر الرئيسي للأمم المتحدة في المدينة للمرة الأولى، فجراً قبل ساعات من وصول البابا فرنسيس الى المنظمة الدولية. ولم تنظم أي مراسم أو احتفالات في مناسبة رفع العلم، بعدما كانت الجمعية العمومية أصدرت قبل أقل من أسبوعين قراراً يجيز للدولتين المراقبتين الوحيدتين غير العضوين في الأمم المتحدة، الفاتيكان وفلسطين، رفع علمهما أمام مقار المنظمة الدولية عبر العالم.
واتخذت شرطة الأمم المتحدة وشرطة نيويورك ومكتب التحقيقات الفيديرالي “اف بي آي” وغيرها من الأجهزة الأمنية اجراءات استثنائية لتوفير الحماية للبابا، الذي وصل صباحاً الى المبنى الشهير في مانهاتن في موكب من سبع سيارات. وخرج من سيارته المتواضعة “فيات 500” ليستقبله الأمين العام للأمم المتحدة بان كي – مون. وقدم له طفلان باقة ورود. وتوجه البابا وبان الى مكتب الأخير الذي مشى مع الحبر الأعظم أمام جدار عرضت عليه هدية للأمم المتحدة من الكرسي الرسولي، هي “لوحة من بينيديكتوس السادس عشر عندما جاء الى هنا قبل سنتين”، كما قال بان للبابا، مضيفاً: “لدي واحدة أخرى” على جدار آخر تمثل “القاعدة الذهبية” لنورمان روكويل وتتضمن عبارة “أحب للناس ما تحبه لنفسك”.
ثم انتقل البابا الى قاعة الجمعية العمومية للأمم المتحدة حيث كان في انتظاره آلاف من المسؤولين الكبار على الساحة الدولية، بينهم رؤساء دول وحكومات ووزراء وسفراء وديبلوماسيون جاؤوا لحضور هذه المناسبة وللمشاركة في قمة أهداف التنمية المستدامة والإجتماع الرفيع المستوى حول تغير المناخ قبل مباشرة اجتماعات الدورة السنوية السبعين للأمم المتحدة الإثنين.
وقال إن “تاريخ المجتمع المنظم للدول واحد من الإنجازات المشتركة المهمة خلال فترة من التغيرات السريعة”، مشيراً الى تطوير القانون الدولي والأعراف الدولية الخاصة بحقوق الإنسان وحل النزاعات وعمليات حفظ السلام. غير أنه لفت أيضاً الى “مشاكل خطيرة عدة ينبغي حلها”. ولاحظ أن “عالم اليوم يقدم لنا العديد من الحقوق الكاذبة وفي الوقت نفسه قطاعات واسعة من مهمشي السلطة وضحايا ممارستها بصورة سيئة”، مطالباً بوقف سياسات الإقصاء من خلال تأكيد وجود “حق البيئة” لأن “الكائنات البشرية جزء من البيئة”.
وبعدما أبرز “الحاجة الملحة الى العمل من أجل عالم خال من الأسلحة النووية”، رأى أن الإتفاق الأخير مع ايران دليل على “امكانات النية الحسنة سياسياً وقانونياً”، آملاً في أن “يدوم هذا الإتفاق ويؤتى ثمار التعاون بين كل الأطراف المعنيين”. وناشد زعماء العالم حل مشاكل الشرق الأوسط وأفريقيا حيث “يعاني المسيحيون وغيرهم من الجماعات الثقافية أو العرقية وحتى أفراداً من دين الغالبية تدمير أماكن عبادتهم وتراثهم الثقافي والديني وبيوتهم وممتلكاتهم”. وأضاف أنه “ليس فقط في حالات الإضطهاد الديني أو الثقافي ولكن أيضاً في كل صراع، مثل أوكرانيا وسوريا والعراق وليبيا وجنوب السودان ومنطقة البحيرات الكبرى، يتصدر أناس حقيقيون المصالح الحزبية، كائنة ما كانت شرعية هؤلاء”.
وصفق الحضور طويلاً للبابا فرنسيس قبل مغادرته الأمم المتحدة وتوجهه الى منطقة “الغراوند زيرو” حيث أقام صلاة وشارك في شعائر متعددة الدين، مع رجال دين من الطوائف الإسلامية واليهودية والبوذية وغيرها لضحايا هجمات 11 أيلول 2001، وفي حضور الآلاف من ذوي الضحايا الذين سقطوا بسبب استخدام ارهابيين طائرتين لصدم برجي مركز التجارة العالمي، مما أدى الى انهيارهما. وكان مقرراً أن ينتقل لاحقاً الى منطقة هارلم الإسبانية في أعالي مانهاتن لإقامة قداس في مدرسة للناطقين اللغة الإسبانية.
بعد نيويورك انتقل البابا الى فيلادلفيا مهد القيم المؤسسة لأميركا، مدافعاً عن العائلة “مصنع الرجاء” على رغم “التراشق بالاطباق” بين افرادها، مرتجلاً حديثاً عن الخلافات الزوجية أثار ضحك الحشود.
وانهى رأس الكنيسة الكاثوليكية اللقاء العالمي الثامن للعائلات. وحضر 1,5 مليون شخص القداس الختامي لهذا اللقاء. وحضر البابا السبت حفلة موسيقية كبيرة في اطار “مهرجان العائلات” بمشاركة المغنية الشهيرة اريثا فرانكلين. وقبل القداس، التقى البابا أساقفة ومجموعة من النزلاء في سجن في ولاية بنسلفانيا.

نيويورك – علي بردى
النهار

عن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان

عضو في الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة UCIP الذي تأسس عام 1927 بهدف جمع كلمة الاعلاميين لخدمة السلام والحقيقة . يضم الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان UCIP – LIBAN مجموعة من الإعلاميين الناشطين في مختلف الوسائل الإعلامية ومن الباحثين والأساتذة . تأسس عام 1997 بمبادرة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام استمرارا للمشاركة في التغطية الإعلامية لزيارة السعيد الذكر البابا القديس يوحنا بولس الثاني الى لبنان في أيار مايو من العام نفسه. "أوسيب لبنان" يعمل رسميا تحت اشراف مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بموجب وثيقة تحمل الرقم 606 على 2000. وبموجب علم وخبر من الدولة اللبنانية رقم 122/ أد، تاريخ 12/4/2006. شعاره :" تعرفون الحق والحق يحرركم " (يوحنا 8:38 ).