استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في بكركي أمس، الرئيس ميشال سليمان، وعرض معه التطورات، آسفاً لإقفال القصر الجمهوري الذي هو “رمز لكرامتنا”، وقال: “عندما نراه مقفلا تجرح كرامتنا”.
وقال سليمان الذي تناول طعام الغداء الى مائدة البطريرك: “إن زيارة غبطته أمر ضروري، وخصوصا أنني مسافر الى فرنسا يوم الأربعاء، وناقشت معه كل الموضوعات المطروحة”.
ورداً على سؤال عن انزعاج البطريرك من إقفال القصر الجمهوري، قال:”طبعا، جميع اللبنانيين منزعجون من هذا الموضوع، ويجب إجراء انتخابات على وجه السرعة وفق الدستور والديموقراطية التي تنص على تداول السلطة”.
وعن الجدل حيال صلاحيات الحكومة، قال: “الدستور واضح لهذه الناحية، والنقاش في مجلس الوزراء يجري بهدوء لتسيير المرحلة، ولكن المهم أن يضع الجميع نصب أعينهم هدف انتخاب رئيس، وأعتقد ان هذا الأمر متوافر، والطائف وزع السلطات بشكل ميثاقي، ونقل الصلاحيات من مكان الى آخر، ورئيس الحكومة تمام سلام، على وجه الخصوص، حريص على أن يسير أمور الناس حتى الوصول الى انتخاب رئيس جديد”.
وهل تتخوف من أن تطول مدة الشغور الرئاسي؟ أجاب: “نأمل ألا تطول، وغبطته يعي ما عليه أن يعمل، ولا يجوز ترك هذا الموضوع، وهناك قوانين يجب أن تطبق، وهي معروفة من كل الناس، ويجب انتخاب رئيس في المجلس النيابي، ولا يتم تعطيل النصاب”.
وهل يميل نحو مرشح رئاسي معين؟ أجاب: “كل المرشحين جيدون، والمهم أن يحصل انتخاب ديموقراطي”.
وقيل له هل كنت حاميا للمقاومة، أم المقاومة هي التي كانت تحميك؟ فقال: “الدولة تحمي الجميع، وكل الناس تستفيد منها، ولذلك يجب احترامها بدون أي تردد، ويجب التزام رئيس الدولة والحكومة والمجلس النيابي، أنهم يمثلون الشعب الذي هو مصدر السلطات، لذلك يجب ألا تعلو العين فوق الحاجب”.
كاثوليكوس الأرمن
كذلك استقبل الراعي كاثوليكوس الأرمن الأرثوذكس لبيت كيليكيا آرام الأول على رأس وفد من مطارنة الطائفة، ثم المطران السابق للكنيسة الإنجيلية في الأراضي المقدسة رياح ابو العسل.
النهار