شريط الأحداث
أختر اللغة
الرئيسية | أخبار الكنيسة | الراعي زار قرية بدر حسون البيئية في ضهرالعين: الشأن السياسي ليس قضية ترف وتعطيل المؤسسات يتسبب بالتقهقر الإقتصادي
الراعي زار قرية بدر حسون البيئية في ضهرالعين: الشأن السياسي ليس قضية ترف وتعطيل المؤسسات يتسبب بالتقهقر الإقتصادي
البطريرك الراعي

الراعي زار قرية بدر حسون البيئية في ضهرالعين: الشأن السياسي ليس قضية ترف وتعطيل المؤسسات يتسبب بالتقهقر الإقتصادي

زار البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قرية “بدر حسون البيئية” في منطقة ضهر العين بالكورة، يرافقه المطران مطانيوس الخوري، القيم البطريركي الخوري طوني الآغا، والمسؤول الإعلامي المحامي وليد غياض.

وكان في استقباله رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في الشمال توفيق دبوسي، مستشار وزير الطاقة أرتور نظاريان المهندس طوني ماروني، رئيس بلدية النخلة والحارة الخاصة جمال الأيوبي، نائب رئيس بلدية برسا كميل البعيني، مدير عام بنك اللبناني الفرنسي إيلي عون، آمر فصيلة درك أميون المقدم جان رزق الدكتور بدر حسون وأفراد عائلته، وعدد كبير من رجال الأعمال والصناعة والأمنيين.

وبعد أن جال الراعي والحضور على متحف الصابون في القرية واستمع الى شروح مفصلة عن صناعة الصابون والعطور الطبيعية، قدم حسون وعائلته لوحة كبيرة صنعت من الصابون المعطر بالورود كتب عليها “مجد لبنان أعطي لبطريرك الشركة والمحبة الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي”.

كما سلم الراعي، حسون ميدالية البطريركية المارونية، ودون على سجل زوار القرية “أسعدت وأعجبت بزيارة قرية بدر حسون البيئية وأحببت أكثر فأكثر أرض لبنان وبيئة لبنان الطبيعية من خلال ما رأيت من الإنتاج الذي تؤديه هذه القرية. وفي الوقت نفسه، قلت في نفسي إن خلاص لبنان يأتي من قاعدة أهله ومن القطاع الخاص. من هذه القرية نرجو أن يحظى لبنان بمسؤولين سياسيين يعملون من أجل الخير العام وعزة لبنان مع محبتي وتقديري. بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي”.

حسون
وألقى حسون كلمة رحب فيها بالراعي، واصفا إياه ب”رجل الإنسانية والمحبة ورجل الخوف على لبنان واسم لبنان، الرجل الحريص على كل مكونات لبنان”، وقال: “هذه الزيارة ليست رسمية، ولا سياسية، فقلبي كبير بزيارة غبطتكم لمنبع التراث الأصيل الى هذه القرية، وآمل ببركتكم أن نكون مع عائلتي وأحفادي نواة خير لهذا الوطن. ونحن جميعا نعتز بزيارتكم لأننا نعتبركم المرجع الوطني الأول، فلقد أعطيتمونا من خلال هذه الزيارة القوة والدفع للعمل أكثر على إعلاء شأن لبنان، رغم الإحباط الذي نمر به اليوم، ونؤكد لكم أننا سنسعى دائما للخير، وسنقاوم دائما من أجل النهوض بلبنان إقتصاديا ومعيشيا”.

أضاف: “برعايتكم مصممون على العمل والكفاح الدائم، ونأمل أن يقدر المسؤولون أهمية القطاع الخاص وعملنا في هذه المنطقة لنتمكن من إكمال مسيرتنا وإحتضاننا لأكثر من أربعمئة عائلة تعمل في هذه القرية”.

دبوسي
بعدها، قال دبوسي: “طرابلس والشمال وقرية بدر حسون وغرفة التجارة والصناعة والزراعة في الشمال فخورة بالتواصل الدائم مع غبطة البطريرك بشارة الراعي الشخصية اللبنانية التي تقوم بكل الجهود من أجل جمع اللبنانيين لمصلحتهم ومصلحة الوطن الرسالة، ونحن متمسكون بالتعاون مع غبطته، ونعتبر أنه يشكل قيمة مضافة بالروح والفكر والمنهج لكل اللبنانيين. شرفتنا نيافة الكاردينال، شرفت قرية بدر حسون البيئية، وشرفت القطاع الخاص بزيارتك، ويسعدنا أن نستقبلك في غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس لنؤكد لك أننا نعتز ونفتخر بمواقفك الوطنية التي نحن في أمس الحاجة إليها، ولنقول عبر غبطتكم إن طرابلس والشمال كنوز موجودة لصالح كل اللبنانيين، وعلينا ان نستخرجها سويا لصالح كل الطوائف والمذاهب وكل المناطق، خصوصا أن تفعيل القطاعات الحيوية في مدينة طرابلس والشمال يمكن أن يشكل قيمة مضافة ودعم للاقتصاد الوطني ورافعة لإعمار المنطقة، بدءا من سوريا والعراق. نأمل أن نلتقي دائما على الخير لصالحنا جميعا ولصالح وطننا وازدهاره”.

الراعي
من جهته، قال الراعي: “طبعا، عندما أتينا لنزور قرية بدر حسون البيئية لم يكن لدي أدنى فكرة بأن أرى هذه العظمة وهذا الإنتاج الكبير والعمل الذي يقوم به السيد بدر وعائلته، وآمل أن يرفعوا اسم لبنان من خلاله، وهذه العطور التي ينتجها بنظري تغطي على كل العيوب الموجودة في لبنان اليوم. أريد أن أقول أمام رئيس غرفة التجارة والصناعة في الشمال وكل الموجودين معنا اليوم، للسيد بدر وعائلته، من كل القلب كل الشكر والتقدير، لأنكما ترفعان اسم لبنان عاليا، ولكن اسم لبنان برياحينه، اسم لبنان ببيئته، اسم لبنان بطيوبه الجميلة، والذي الكتب كلها تتغنى به، وكذلك الشعراء والكتب المقدسة تتغنى بطيوب لبنان. ونحن نرى عندما يكتب الكاتب عن الله غير المنظور سبحانه وتعالى يأخذ صورا من لبنان. وعندما يتكلم عن قداسة لبنان يتكلم عن روائح وطيوب الأرض اللبنانية، وعندما يتكلم عن عظمة لبنان وجماله وعظمة الله وجماله يأخذ صورا من جمال لبنان وبيئته. أنتم قرية حسون البيئية تستخرجون من الأرض اللبنانية هذه القيمة الكبيرة. ومن هنا نؤكد لكم أن خلاص لبنان يبدأ من هنا، كما غيركم من الذين يعملون في القطاع الخاص فلولاكم لسقط لبنان منذ زمن”.

أضاف: “من هنا، من هذه القرية، من هذا القطاع الخاص، من هذا العمل الدؤوب، أؤكد لكم أن عملكم وإنتاجكم الذي يعم لبنان والعالم يهدف الى إعلاء اسم لبنان مقابل ما نسمعه عبر بعض وسائل الإعلام حول لبنان النفايات، لبنان الخلافات، لبنان الحرب والقتل ولبنان المتأخر. ونأمل أن يعي المسؤولون السياسيون في لبنان أهمية القطاع الخاص، فأنتم لا تطلبون شيئا، ولكن على الدولة مساعدتكم لأنكم تشكلون العنصر الأساسي في الحياة الإقتصادية اللبنانية والمصدر الأساس للخزينة اللبنانية. واليوم، نشهد مأساة كبيرة هي موضوع التفاح، وعلى الدولة الإلتفات الى هذا الموضوع”.

وتابع: “أؤكد لك دكتور بدر أنني أعجبت كثيرا بالزيارة، وتأثرت بالوقت نفسه، وفرحت أيضا، وأعجبت بالعلم والمعرفة وبالطريقة التي تعملون بها مع الطبيعة واستخراج أفضل ما يكون من الطيوب والروائح والصابون الصحي الذي أتمنى أن ينتشر في كل البيوت اللبنانية”.

وأردف: “تأثرت لأنكم تعملون وتناضلون لرفع اسم هذا الوطن الذي تستخرجون من أرضه إنتاجكم، وتمنيت أن يفهم رجال السياسة عندنا في لبنان أن الشأن السياسي ليس قضية ترف أو تسلية أو إرضاء وجودهم، لأن ما يقومون بهم يتلف الوطن ويهدمه، ولا أدري إذا كانوا يدركون الضرر الذي يتسببون به نتيجة عدم إنتخاب رئيس للجمهورية وتعطيل المجلس النيابي وتعطيل السلطة الإجرائية في الحكومة وتعطيل كل التعيينات ومسيرة مؤسسات الدولة، وأتمنى أن يدركوا أن ذلك يتسبب بالتقهقر الإقتصادي والصناعي والتجاري والسياحي، ويقتلون بذلك العمود الفقري للدولة اللبنانية. ونتمنى أيضا من قرية بدر حسون البيئية، حيث الطيوب تفوح في الأفق، أن تصل هذه الطيوب الى المسؤولين عندنا ليرفعوا شأن لبنان الجميل بأرضه وتاريخه وشعبه”.

وختم الراعي: “أشكر كل الذين شاركونا فذي هذا اليوم، وأتمنى أن تحملوا معكم خبرا للمجتمع عن هذه القرية الجميلة لنظهر وجه لبنان الجميل من هذه الأرض الطيبة. نشكر ربنا على لبناننا وعلى هذه العائلة ونتمنى لكم التوفيق الدائم”.
وطنية

عن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان

عضو في الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة UCIP الذي تأسس عام 1927 بهدف جمع كلمة الاعلاميين لخدمة السلام والحقيقة . يضم الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان UCIP – LIBAN مجموعة من الإعلاميين الناشطين في مختلف الوسائل الإعلامية ومن الباحثين والأساتذة . تأسس عام 1997 بمبادرة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام استمرارا للمشاركة في التغطية الإعلامية لزيارة السعيد الذكر البابا القديس يوحنا بولس الثاني الى لبنان في أيار مايو من العام نفسه. "أوسيب لبنان" يعمل رسميا تحت اشراف مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بموجب وثيقة تحمل الرقم 606 على 2000. وبموجب علم وخبر من الدولة اللبنانية رقم 122/ أد، تاريخ 12/4/2006. شعاره :" تعرفون الحق والحق يحرركم " (يوحنا 8:38 ).