ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس أحد العنصرة والذكرى التأسيسية الرابعة والعشرين لمحطة “تيلي لوميار” وقنواتها الفضائية “نورسات” و”الشباب”، في كابيلا القيامة – البطريرك صفير في بكركي، وعاونه بطريرك الأرمن الكاثوليك نرسيس بدروس التاسع عشر والمطران غطاس هزيم ممثلا بطريرك الروم الأرثوذكس يوحنا العاشر، وعدد من المطارنة الموارنة ولفيف من الكهنة.
وحضر النائب نعمة الله ابي نصر، سفير لبنان في روما شربل اسطفان، القنصل ايلي نصار، قائمقام كسروان -الفتوح جوزف منصور، وشخصيات.
وبعد الانجيل، ألقى الراعي عظة عنوانها “يعطيكم برقليطا آخر، روح الحق، يقيم معكم الى الابد”، تحدث فيها عن عيد العنصرة، وأضاف: ” بعد ظهر اليوم، يقيم قداسة البابا في الفاتيكان لقاء صلاة مع الرئيسين (الاسرائيلي) شمعون بيريس و(الفلسطيني) محمود عباس بمشاركة البطريرك المسكوني برتلماوس الأول، يلتمسون فيها من الله عطية السلام، ولا سيما في أرض يسوع حيث أعلن السلام ليلة ميلاده. إننا ندعو، تلبية لنداء قداسة البابا، إخواننا السادة المطارنة والكهنة والرهبان والراهبات وسائر المؤمنين، إلى المشاركة الروحية في هذه الصلاة، التماسا للسلام”.
ثم نوّه بأعمال محطتي “تيلي لوميار” و”نورسات”، وتناول الشأن العام فقال: “على مستوى حياتنا الوطنية في لبنان الحقيقة هي الدستور، والمحبة هي الميثاق الوطني. عدم انتخاب رئيس جديد للجمهورية انتهاك خطير للحقيقة والدستور، يتسبب بشلل المؤسسات الدستورية. وقيام حكومة تحل محل الرئيس لمدة غير محددة انتهاك خطير للمحبة والميثاق، إذ يقصى المكون المسيحي – الماروني عن الرئاسة الأولى. فلا المجلس النيابي يستطيع أن يقوم بوظيفته التشريعية، ولا الحكومة تجد السبيل إلى ممارسة صلاحياتها.
إننا نصلي إلى الله، بشفاعة أمنا مريم العذراء سيدة لبنان، أن يحرك بروحه القدوس ضمائر السادة النواب وعقولهم وقلوبهم لكي يعودوا إلى الحقيقة والمحبة، ويخرجوا البلاد من حال البلبلة والانقسام والانشطار والشلل. نصلي لكي يدركوا مسؤوليتهم عن تفاقم الأزمة الاقتصادية والمعيشية والاجتماعية التي تخنق المواطنين، وعن إذلالهم للشعب بتجويعه وتهجيره وإهماله، هو الذي وكل إليهم خدمة الخير العام، الذي منه خير الجميع وخير كل إنسان، وعن انتهاك كرامة الوطن بحرمانه رئيساً يحمي الدستور ويسهر على وحدة الوطن، بقوة القسم، ويعطي شرعيته لكل المؤسسات ويحركها، مثلما يفعل الرأس بأعضاء الجسد”.
وفي ختام القداس، ألقى أحد مؤسسي “تيلي لوميار” وقنواتها الفضائية نعمت افرام كلمة من وحي تأسيس المؤسسة.
النهار