دعا البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الاكليريكيين الى “عدم التلون سياسياً لأنهم صوت الضمير وعليهم التكلم مع جميع الناس وان يقولوا الحقيقة للكل”.
تحدث الراعي خلال استقباله جمعية المرسلين اللبنانيين برئاسة الاب مالك بو طانيوس، والمطران شربل مرعي والكهنة الجدد في الجمعية الذين طلبوا البركة الرسولية. ورد البطريرك بكلمة شكر فيها للجمعية الرسالة التي تقوم بها في بلدان الانتشار، وهنأ الكهنة الجدد.
وأضاف: “نعيش ظروفاً صعبة في لبنان
والشرق الأوسط ولكن هذا يزيدنا نشاطاً وإلتزاماً أكثر وأكثر، ويجب ألا نقول إن القضية هي في يد السياسيين أو في يد السياسة الدولية، هذا صحيح ولكن نحن عندنا دور وعلينا العودة الى الدور المسيحي، علينا مساعدة شعبنا والعمل مع شعبنا المسيحي هنا وفي سوريا وفي العراق وفي هذا الشرق المعذب وهو عمل روحي ومعنوي، علينا أن نشد عزائمهم وأن نذكرهم أن المسيحيين موجودون لكي يزرعوا في هذا العالم ثقافة الإنجيل. نحن في هذه الأيام ويا للأسف نعيش ثقافة منافية للتعاليم الإلهية: الحرب، العنف، الإرهاب، القتل، البغض، وهذا يجب ألا يبعدنا عن دورنا ونجدد القول ما من ربيع عربي بدون ربيع مسيحي، وما من ربيع عربي إذا لم يكن هناك ربيع لبناني وهذا هو دور لبنان ورسالته. من هنا لا يمكننا القول لا حول ولا قوة بل بالعكس علينا زيادة نشاطنا وأن يكون رجاؤنا أكبر ونعرف أن هذا العالم العربي في حاجة إلى الإنجيل”.
كذلك استقبل الراعي الرئيس العام للرهبانية اللبنانية المارونية الأباتي طنوس نعمه ومجلس المدبرين والكهنة الجدد في الرهبانية، فقائمقام بشري ربى شفشق ،ثم السيد محمد عميري والاب ميشال قصاص، فالامين العام لـ”المجلس الاسلامي العربي” السيد محمد علي الحسيني على رأس وفد من الأمانة
العامة.
وكان الراعي استقبل مساء الإثنين وزير الثقافة روني عريجي يرافقه مستشاره المحامي بطرس فرنجيه ومسؤول الشؤون الثقافية في الاونيسكو جو كريدي مع مسؤولة مديرية الآثار في الشمال سمر كرم، وعقد اجتماع في حضور المطران مارون عمار رئيس “رابطة قنوبين للرسالة والتراث” وكان بحث في اوضاع الوادي عموماً والمشاكل التي تواجهه وسبل
التطوير.
وأكد عريجي انه يجب المحافظة على تصنيف الوادي على لائحة التراث العالمي مع ضرورة ايجاد السبل الكفيلة تطويره والمحافظة عليه قيمة دينية وثقافية ووطنية وسياحية وبيئية.
واشار الى “ان المواقع الاثرية والمعالم التراثية في العالم تتنافس من اجل ان تكون مدرجة على اللائحة العالمية ونحن لن نفرط بهذا الموضوع، لذا نسعى جهدنا إلى إيجاد توازن بين متطلبات الاونيسكو ومطالب الاهالي والمالكين بما يسمح لهم بالعيش في بلدتهم والافادة من أراضيهم، شرط ألا يشكل الموضوع ضررا على الموقع”.
النهار