توقع البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، “الوصول إلى انتخاب رئيس جديد للجمهورية قبل 25 أيار المقبل، اذا دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى جلسة لانتخاب الرئيس الإثنين المقبل”.
وناشد بري “الدعوة الى عقد جلسة لمجلس النواب سريعا لأن ذلك يفتح باب المفاوضات اذا لم يكتمل النصاب، واذا اكتمل تبدأ الأسماء بالغربلة”.
وقال الراعي في حديث إلى محطة “أل بي سي”، أنه في حال لم يصل اللبنانيون إلى انتخاب رئيس بشرط البدء بالعملية الانتخابية الأسبوع المقبل، سيقدم في نهاية المطاف “لائحة ممن يريدهم الناس بناء على احصاءات”. وأضاف انه يسعى الى ان “يكون الرئيس المقبل على مستوى المرحلة داخليا وإقليميا ودولياً، وليس عمليا أن أقول من 8 اذار أو 14 آذار”.
واعتبر أن على “الرئيس الماروني ان يكون مقبولا على الأقل من جماعته، وانا ليس لدي أسماء ولن يكون لدي”.
وحدد جملة مواصفات لرئيس الجمهورية، منها “ان يكون لديه خبرته السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وان يكون مثقفاً وواعياً لأن عليه ادارة الدولة، ولدينا الكثير من الشخصيات، إلا أن المهم اختيار واحد، ورئيس يعرف أن يخاطب العالمين ويلملمنا بسبب الانقسامات”.
وأكد “ضرورة حصول الانتخابات في موعدها وفصل لبنان عما يجري في سوريا وبين السعودية وايران، لاننا لا نريد ربط لبنان بمصير الحرب في سوريا، بل نريد انتخابات”.
ورفض الحديث عن الفراغ “لأنه يعني أن هناك نية بذلك، نحن نعمل مع الجميع من أجل حصول الانتخابات الرئاسية في موعدها، ولدى النواب مهلة شهرين من أجل الانتخاب الرئاسي، ولا مانع أن تكون الجلسة الأولى للانتخابات الرئاسية الاثنين المقبل”.
وقال: “لا أسعى الى أن أكون زعيما سياسيا، لكن البطريرك زعيم روحي. وانا مع جميع اللبنانيين رغم انقسامهم، ولا أقف مع فريق ضد آخر، بل أحاور الطرفين من أجل الوصول إلى ما يجمعنا”.
وأكد أنه يحترم “حزب الله” وعمله، “لكن لا يمكن أن نقبل بعدم وجود رابط بين سلاحه والدولة اللبنانية، والاستراتجية الوطنية يجب أن تقر. وليس مطلوبا مني تقويم عمل حزب الله في سوريا، هذا أمر أقوله في قرارة نفسي، ولا أريد الخوض في جدال”. وختم: “ربيع لبنان هو ربيع العالم العربي لأنه يشكل نموذجا”.
النهار