شريط الأحداث
أختر اللغة
الرئيسية | إعلام و ثقافة | صدور كتاب تراب الغربة للزميلة ليا معماري
صدور كتاب تراب الغربة للزميلة ليا معماري
صدور كتاب تراب الغربة للزميلة ليا معماري

صدور كتاب تراب الغربة للزميلة ليا معماري

صدر كتاب “تراب الغربة” للزميلة ليا عادل معماري، الذي يروي قصة اهالي نينوى والموصل مع التهجير، ويروي بتفاصيله هذه الحكاية الأليمة التي انتهت بفجر القيامة.

وأبرز ما كتبت الزميلة معماري في مضامين كتابها الذي ابصر النور من انتاج قناة تيلي لوميار ونورسات: “مسيحيو العراق لا يريدون مساواة انما امتيازات”

وينقل الكتاب “شهادات حياة الأخوة العراقيين العائدين الى شمال العراق ” نينوى – الموصل” وما رافق هذا التهجير من تدمير للحجر والبشر وانتهاك حقوق الانسان والمقدسات والمقابر، حيث يرقد الانسان في مثواه الأخير”.

وتحدثت معماري عن الأوضاع المعيشية التي رافقت المهجر في مرحلة تهجيره قائلة: “لقد وقفت الكنيسة الى جانب المهجرين وتضامن الكثير معهم، فضلا عن المساعدات التي قدمتها المنظمات الكنسية والمجالس الأسقفية، كل هذه المساعدات قد أسهمت في تخفيف الضيقات عن المهجرين سواء في مخيمات أربيل أو دهوك. وفي نهاية المطاف: التهجير هو تهجير والعودة يجب أن تتحقق”.

وعن الأسباب التي دفعت المهجرين للعودة الى قراهم، لفتت الى “ان نسبة الدمار في القرى المدمرة هي ما بين 20 الى 80 بالمئة، عاد المهجرون اليها من دون حماية ومن دون ضمانات، وهذا الأمر من مسؤولية الدولة التي يجب عليها أن تطلب حماية لأن هذا الأمر ليس من مسؤولية الكنيسة”.

وتابعت: “ان طريق العودة كان شبه اجباري انطلاقا من الهاجس الدائر بأن تعود الحياة الى تلك القرى، لا سيما بعد أن توقفت المنظمات عن تقديم برامج الاغاثة في المخيمات وخصصتها للقرى المدمرة ولمساعدة الأهالي الذين قرروا العودة. وبالتالي نقول: “هل هناك أمان او ضمانات؟ الجواب لا. هل هناك مخاوف الجواب نعم. لأن وجودنا في تلك القرى هو وجود واقع بين الحكومات المتنازع عليها بين حكومتي العراق وأربيل كما ان هذه القرى ليس لديها القدرة في أن تتحمل الصراعات العسكرية، لان هذه الأخيرة تؤدي الى انهاء الوجود المسيحي في القرى المتنازع عليها”.

وأشارت الى “أن الانسان المسيحي في هذا البلد لا يمكنه ان يطالب بتطبيق حقوق المساواة مع الاخرين، انما يجب عليه ان يطالب بامتيازات تعطيه حق الأصالة والتأصيل في هذا البلد، لا سيما ان المسيحيين معرضون للمضايقات والاضطهادات، ولكن ليس باليد حيلة والى من نلتجىء. أضف الى ذلك، ان الذين هاجروا الى لبنان والاردن وتركيا يعانون ايضا من اوضاع صعبة، وتبقى العودة هي الحل. لأن الاضطهاد ليس جديدا على المسيحي العراقي، بل هو اضطهاد يومي. لأن الفكر الطائفي موجود وما يدل على ذلك حياة الانسان اليومية المعاشة والمضايقات، ولكن علينا ان نقول كلمة كفى. لكن ما هو الحل؟ سؤال لا جواب عليه. لا سيما ان فكرة المصالحة والمبادرات التي اطلقت لم تجد نفعا ولم ترتق الى مستوى الحقيقة بل اقتصرت على اعتلاء المنابر فقط. فأي مصالحة نتحدث عنها اليوم؟ أي مساواة نريدها في ظل انتهاء كرامة الانسان؟.

ونوهت بدور الفاتيكان “لا سيما ما قام به البابا فرنسيس تجاه الأزمات الدائرة، بحيث زار العراق خلال مرحلة التهجير أكثر من خمسة كرادلة، وذلك بهدف تشجيع المنظمات الكاثوليكية لتقديم برامج دعم انمائية في مجال الطبابة والخدمات اللازمة، وكل ذلك يعود الى الدور الرائد الذي لعبه الفاتيكان”.

وعلى خط مواز، وبحسب كتاب ” تراب الغربة ” ان الأهالي عادوا الى ارضهم، ولكن الخوف ما زال قائما، لكن هذا الخوف ليس محصورا بحسب رأيهم والاكليروس في بلدة دون أخرى، بل هو خوف بات يلف سائر منطقة الشرق الأوسط. وبالتالي عادت العائلات، لان صليبها وايمانها أقوى من اي تهجير وخوف “لا سيما بعدما باتت الأنفاق التي حفرها تنظيم داعش واستخدمها للوصول الى المركز والاحياء بات شاهدة اليوم على حقيقة واحدة ان المسيحي العراقي لا ينكسر بل يهزم الارهاب بايمانه وصليبه”.

واشارت الى “ان عودة العائلات شكلت خطوة جريئة، من شأنها أن تساعد على عودة العائلات المتبقية التي باتت بيوتها فارغة تنتظر اصحابها لينتشلوا منها الدمار، تنتظر اصحابها ليلملموا ذكرياتهم بها وتاريخهم”. لافتة الى “ان التهجير هو امر صعب لكن ارادة الحياة هي الأقوى وهذا ما لمسناه من عودة العائلات ومن ايمانها الراسخ التي لا تهزه الرياح العاتية”.

وستوقع معماري الكتاب في التاسع والعشرين من شهر ايلول المقبل في مبنى تيلي لوميار – الدورة، بحضور بطاركة الشرق وفعاليات من مختلف الشرائح والفئات الاجتماعية.
وطنية

عن ucip_Admin