ترأس راعي ابرشية جبيل المارونية المطران ميشال عون، في مناسبة ختام الصوم، قداس “عيلة مار شربل” في كنيسة دير مار مارون – عنايا، عاونه فيه رئيس الدير الاب شربل بيروتي والاب انطوان عطالله، وحضره حشد من المصلين.
بعد الانجيل، القى المطران عون عظة تحدث فيها عن معاني الصوم، مشيرا الى ان “دور الكنيسة الروحي والوطني في مواجهة الاخطار التي تهدد قيمها يتماهى مع دور البحارة وعزمهم على ايصال ركاب السفينة التي تعترضها الامواج والاعاصير العاتية بسلام الى الشاطئ المنشود”، مشددا على ان “رحلة الصوم تقتضي مضاعفة الجهود للحفاظ على القيم الانجيلية والكنوز السماوية والتغلب على كل محاولات النيل منها وخصوصا ان زمن الصوم يبرز أهمية الجهاد المقدس والصلاة والتضرع في مواجهة التجارب التي تنتهك القيم الروحية والانسانية والاجتماعية”.
ورأى ان “الكنيسة بحاجة الى تجدد على مستوى كشف هويتها بأن تكون في حالة انطلاق دائم للتبشير برسالتها واعلان كلمتها بدينامية الفرح والعطاء المستمر”، موضحا ان “الكنيسة مدعوة الى التجدد ليس فقط على صعيد أنظمتها وهيكلياتها بل وايضا على صعيد بذل كل الوسائل الضرورية للتقدم على طريقة تحول راعوي وارسالي كما يقول البابا فرنسيس”، مؤكدا ان “هذه الدعوة هي للانتصار على الاحباط واليأس والحالة التي بلغها المجتمع اللبناني”.
وأشار عون الى ان “اللبنانيين باتوا بحاجة الى شجاعة وجرعة أمل والى ان يتقووا برجاء الرب الذي يأتي الخلاص بشفاعته والتزام كلمته وليس من السياسة أو من السياسيين”، معتبرا ان “فقدان الامل بالمستقبل والثقة بالوطن يزيدان من هجرة اللبنانيين الى العالم”، مشددا على ان “حضارة المحبة التي تعطي السلام الحقيقي والفرح الحقيقي والرجاء الجديد تشكل ذخرا في مواجهة الصعوبات وتخطيها، وبالتالي توفر ثمارا لحياتنا على المستوى الوطني والروحي والسياسي والاجتماعي”.
وطنية