أختر اللغة
الرئيسية | أخبار الكنيسة | المطران عون في قداديس عيد السيدة: السياسة تفرق بينما التعلق بالوطن يوحد الجميع
المطران عون في قداديس عيد السيدة: السياسة تفرق بينما التعلق بالوطن يوحد الجميع
المطران ميشال عون

المطران عون في قداديس عيد السيدة: السياسة تفرق بينما التعلق بالوطن يوحد الجميع

احتفلت منطقة جبيل بعيد انتقال السيدة العذراء، فاقيمت القداديس في كنائسها وأديرتها وجابت المسيرات شوارع بلداتها وقراها ورفعت صورة العذراء والصلوات والتراتيل والاناشيد الدينية، وترأس راعي ابرشية جبيل المارونية المطران ميشال عون القداديس الاحتفالية في كنائس السيدة في ايليج – ميفوق واللقلوق والعاقورة، حيث عاونه المطران منجد الهاشم ولفيف من الكهنة، وحضره حشد من المصلين.

وركز المطران عون في عظاته على معاني العيد التي من بينها ان “العيد يرينا العذراء مريم هي الاولى التي تحقق فيها مشروع الخلاص”، داعيا الى ان “نكون على صورتها وننال النصيب الافضل الذي هو الخلاص بالرب يسوع المسيح”.

وبعد ان حيا شهداء الجيش وسائر القوى الامنية الذين يتفانون في حفظ سيادة الوطن ويوفرون للبنانيين أمنهم واستقرارهم وكرامتهم، رفع المطران عون الصلاة الى مريم العذراء “لكي تحرس هذا الوطن من كل المخاطر المحدقة به وتعضد من سمائها قياداته لكي نصل الى ميناء الخلاص وتساعد أبنائه على مواجهة التحديات وتخطي الظروف الدقيقة التي يمرون بها”، مشيرا الى ان “قوة لبنان تقوم على تضامن أبنائه من مسيحيين ومسلمين الذين يرفضون ما يجري من أحداث هي ليست فقط ضد المسيحيين بل وايضا ضد المسلمين والانسانية، ويتمسكون بصورة الشرق الحضاري صورة العيش معا”، معتبرا ان “اللقاء التشاوري الذي انعقد في مطرانية جبيل للمرجعيات الروحية المسيحية والاسلامية هو تأكيد على رسالة المسيحيين والمسلمين في العيش المشترك واستنكار ما يجري في بعض دول المنطقة في حق كل الابرياء وخصوصا المسيحيين منهم”.

وقال: “نصلي لاخوتنا العراقيين المضطهدين ونستنكر ونشجب كل العنف والتطرف والاضطهاد المرفوض انسانيا، لكننا نواجهه بشجاعة الايمان، ونؤكد ان شهداء الكنيسة اليوم كما الامس هم زرع القديسين ينيرون الكنيسة التي بشهادتهم تتقوى وتثبت وتشع”.

وكشف ان الحبر الاعظم البابا فرنسيس يولي اهتماما بالغا بالقضايا الانسانية ولا سيما المستجدة في بعض دول المنطقة، ويقوم باتصالات مكثفة مع مواقع القرار عبر القنوات الدبلوماسية لحماية الابرياء من الاضطهاد الذي يتعرضون له وضمان بقاء المسيحيين وكافة الاقليات في أوطانهم وتثبيتهم فيها.

زيارة راعوية الى العاقورة

وتزامنا مع بدء زيارته الراعوية الى العاقورة التي تستمر ثلاثة أيام، لبى المطران عون بعد القداس دعوة بلدية العاقورة ولجنة الوقف فيها الى العشاء التكريمي الذي أقيم على شرفه في باحة كنيسة السيدة الرعائية، وحضرها الى المطران منجد الهاشم، رئيس البلدية سيمون مرعب والاعضاء، مخاتير البلدة: بطرس الهاشم، بولس ياغي وطلال ابي يونس، وشارك فيها حشد من أبناء البلدة وعائلاتها.

مرعب

والقى مرعب كلمة اشار فيها الى ان “ولاءنا وايماننا لوطننا ولكنيستنا المارونية المقدسة وهويتنا وتراثنا وأرضنا العزيزة في هذه الظروف العصيبة التي تعصف بمنطقة الشرق الاوسط وتحيط بوطننا من كل حدب وصوب وتطرق ابوابنا باصرار وتهددنا، هذا الولاء وهذه الامانة يتقدمان على أي اعتبار، ويتطلبان منا أكثر من أي وقت مضى ان نثبت في ايماننا وان ننبذ التفرقة في صفوفنا وديارنا، وان نلتف حول دولتنا وجيشنا الباسل حصن الوطن وملاذه الاخير وحول كنيستنا المارونية صاحبة الرسالة الفريدة في هذا الشرق، ونلتف ايضا حول ارشادات الصرح الماروني الاول في هذا الوطن حول بكركي وسيدها وتعاليمها وارشاداتها، ونكون موحدين وصامدين من اجل بلوغ الوطن ميناء الخلاص”.

عون

ورد عون بكلمة اعتبر فيها ان “جمع أبناء العاقورة في كنيسة السيدة هو فعل ايمان ومحبة والحزن الوحيد الذي يحفر في قلبه هو عندما يتفرق الابناء”، مشيرا الى ان “العاقورة مرت بصعوبات كثيرة ويجب ان نتخطاها وان نبني على الصخر وليس على الرمل”، مؤكدا ان “السياسة تفرق بين الاخوة بسبب التزلم والتبعية بينما التعلق بالوطن هو الاساس الذي يوحد بيننا ولذلك يجب ان نمارس السياسة بديموقراطية”، مشددا على ان “مسيرة الايمان والصدق هي التي تساعد العاقورة رغم كل الصعوبات”.

وختاما القى الزميل رعد الهاشم قصيدة من وحي المناسبة.

وطنية

عن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان

عضو في الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة UCIP الذي تأسس عام 1927 بهدف جمع كلمة الاعلاميين لخدمة السلام والحقيقة . يضم الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان UCIP – LIBAN مجموعة من الإعلاميين الناشطين في مختلف الوسائل الإعلامية ومن الباحثين والأساتذة . تأسس عام 1997 بمبادرة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام استمرارا للمشاركة في التغطية الإعلامية لزيارة السعيد الذكر البابا القديس يوحنا بولس الثاني الى لبنان في أيار مايو من العام نفسه. "أوسيب لبنان" يعمل رسميا تحت اشراف مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بموجب وثيقة تحمل الرقم 606 على 2000. وبموجب علم وخبر من الدولة اللبنانية رقم 122/ أد، تاريخ 12/4/2006. شعاره :" تعرفون الحق والحق يحرركم " (يوحنا 8:38 ).