مَن مِنّا لا يشكو من التعب والتوتر بسبب الحياة المشحونة بالضغوطات والأعمال والمشكلات؟ لكن لحسن الحظّ يمكن وضع حدّ لهذا الوضع وجعل طريقة العيش أكثر مُتعة من خلال أخذ استراحاتٍ ومعرفة سُبل الإسترخاء بسهولة.يملك الإسترخاء منافع صحّية عديدة تشمل تباطؤ معدّل كل من دقات القلب والتنفس، وخفض مستوى ضغط الدم، وتحسين الهضم، والحفاظ على مستويات طبيعية للسكر في الدم، وتقليص نشاط هرمونات التوتر، وتعزيز تدفّق الدم إلى العضلات الرئيسة، وخفض الإجهاد العضلي والألم المُزمن، وتحسين التركيز والمزاج والنوم، ومحاربة التعب والغضب والإحباط، وتعزيز الثقة للتعامل مع المشكلات.
لكن لبلوغ هذه المنافع بسهولة، لا بدّ من الإلتزام بالنصائح التالية:
معرفة طريقة التنفّس
يوصي الخبراء بالتنفّس ببطء وبعمق عن طريق الأنف والعدّ حتى بلوغ رقم 5 على الأقلّ، ثمّ حبس الأنفاس قليلاً قبل طرد الهواء ببطء شديد. يتمّ تكرار هذه العملية 3 مرّات مع العدّ حتى 5 لكلّ من المراحل الثلاث المذكورة. تساهم طريقة التنفّس هذه في تأمين الهدوء الداخلي، كما أنها فعّالة جداً في حالات التوتر بما أنها تطرد الأدرينالين الذي يتدفّق في الأوردة.
ممارسة الرياضة
أثناء القيام بأيّ نشاط بدني، يفرز الدماغ هرمونات السعادة المعروفة بالإندورفين. لذلك من المهمّ جداً اختيار الرياضة التي تستهويكم للشعور بالحماسة والسعادة أثناء ممارستها، بما أنّ الإنتظام هو الأساس قبل كل شيء.
تخصيص الوقت للنفس
يتمّ غالباً إهمال النفس بسبب الانشغال في الأعمال والإهتمام بالعائلة في المقام الأول، الأمر الذي قد يولّد التوتر والإستياء. لتفادي ذلك، من الضروري تخصيص بعض الوقت يومياً للذات فقط. بغضّ النظر عن التوقيت، والمكان، والمدّة، ونوع النشاط أو عدمه، المهمّ في الأمر الإنعزال يومياً عن المحيط لبعض الوقت للإستحمام على سبيل المثال، أو تصفّح المجلّة، أو التأمّل، أو احتساء فنجان شاي…
التمسّك بالإيجابية
من الضروري إجبار النفس على التفكير إيجاباً لمرّات عديدة في اليوم حتى يصبح هذا النمط من التفكير تلقائياً. كل حدث، مهما كان نوعه، يملك جانباً إيجابياً عليكم البحث عنه. كذلك من المهمّ تدوين كل العوامل الإيجابية التي حدثت معكم خلال الـ24 ساعة الأخيرة وإعادة إحياء هذه الذكريات الجميلة والمُمتعة.
وضع خطّة
إنّ معرفة ماذا ستفعلون وإلى أين ستذهبون تؤمّن لكم الإطمئنان وتعادل وقفة الإسترخاء. لذلك لا تتردّدوا في التخطيط للمهام الأساسية التي عليكم
إتمامها خلال اليوم والأسبوع، ثمّ وضع علامة جنب كل واحدة عقب الانتهاء من تنفيذها.
التدليك الذاتي
مهما كان المكان، سواءٌ كان العنق أو اليدين أو الساقين…، فإنّ التدليك الهادئ والمُريح يضمن الراحة والإسترخاء فوراً. الأمر الإيجابي هنا أنه يمكن تطبيق التدليك في أيّ مكان كالمنزل، أو المكتب، أو الحافلة…
إحرصوا أخيراً على الإنخراط في جلسة استرخاء حقيقية مساءً في الهدوء، مع التأكد من إلغاء رنّة الهاتف وإشارات الصوت الخاصّة بالرسائل الإلكترونية ومواقع التواصل الإجتماعي.
سينتيا عواد
الجمهورية