في رعاية البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي وحضوره، نظمت رابطة قنوبين للرسالة والتراث المحطة الثقافية الفنية ضمن شخصيات حديقة البطاركة لصيف 2015، في الحديقة الداخلية للصرح البطريركي في الديمان. وتضمن اللقاء محطتين ثقافية وفنية، الأولى قدم فيها كتاب العميد الركن عامر الحسن عن السياحة في الوادي المقدس والأرز، وكتاب مؤتمر تاريخ حدث الجبّة. والكتابان أصدرتهما رابطة قنوبين تقدمة من رئيسها نوفل الشدراوي. والثانية افتتح خلالها مسرح الوادي المقدس بمشهدية غنائية بعنوان “طاحون قنوبين”.
افتتح اللقاء بكلمة للزميل جورج عرب، وقال رئيس رابطة قنوبين نوفل الشدراوي: “أن يقوم مواطن مسلم سني كريم هو العميد عامر الحسن، بإعداد دراسته الجامعية عن الوادي المقدس والارز، وأن تقوم رابطة قنوبين البطريركية بإصدار هذا الكتاب، فمسألة تحمل بعدها الوطني”.
وقال الحسن: “اخترت موضوع دراستي الجامعية عن هذه المنطقة إيماناً مني بشعور الوحدة الوطنية والإيمان الواحد بالله الذي يجمعنا”.
وقال الدكتور عصام خليفة باسم أساتذة مؤتمر تاريخ حدث الجبة: “يأتي هذا العمل العلمي في سياق مؤتمرات عدة عقدناها عن تاريخ جبة بشري إبان الحكم العثماني شارك فيها 56 باحثاً (في السنوات 1994، 1999، 2003)، وأصدرنا أعمال تلك المؤتمرات في ثلاثة مجلدات تزيد عن 1700 صفحة، وذلك بالتعاون بين الهيئة الدائمة لمؤتمر تاريخ جبة بشري ولجنة جبران الوطنية”. وتطرق إلى الوادي المقدس كمنظر ثقافي مصنف في لائحة التراث العالمي.
وقال مفتي طرابلس والشمال الشيخ الدكتور مالك الشعار: “السياحة الدينية هي انتقال الفرد من مكان إقامته إلى الأماكن المقدسة في دولته ذاتها أو في دولة أخرى، مثل مكة والمدينة والقدس الشريف وبيت لحم وغيرها بهدف التأسيس والاقتداء، وتقوية الوازع الديني وإنعاش الجانب الروحي”. ثم افتتح مسرح الوادي المقدس بالمشهدية الغنائية “طاحون قنوبين”. وألقى رئيس الندوة اللبنانية للحفاظ على البيئة، داعم إقامة المسرح المحامي أنطوان بخعازي كلمة.
وقال الراعي: “غداً ويمكن الليلة ننتخب رئيساً للجمهورية. ولكن إذا لم يوجد الفقر وروح التجرد لا نستطيع الحلم أن نصل إلى رئيس، وإلا لا يوجد مبرر بعد سنة ونصف السنة أن نكون بلا رئيس واقفين مكاننا ومن دون خطوة إلى الأمام، لأن لا أحد مستعداً لأن يتجرد من رأيه ولا من مصلحته ولا من نظرته أو موقفه”.
وقدمت النسختان المذهبتان من الكتابين الى كل من الراعي والشعار.