شريط الأحداث
أختر اللغة
الرئيسية | إعلام و ثقافة | مشروع تطوير المناهج في مقارنة بين أنظمة الامتحانات في العالم تحديث أساليب التقويم وعمليات التصحيح وإعداد المتعلم وحرية الاختيار
مشروع تطوير المناهج في مقارنة بين أنظمة الامتحانات في العالم تحديث أساليب التقويم وعمليات التصحيح وإعداد المتعلم وحرية الاختيار
الطلاب أمام مراكز الإمتحانات

مشروع تطوير المناهج في مقارنة بين أنظمة الامتحانات في العالم تحديث أساليب التقويم وعمليات التصحيح وإعداد المتعلم وحرية الاختيار

وضعت وزارة التربية موضوع الامتحانات الرسمية على جدول أعمالها، بالتزامن مع الحديث عن تطوير المناهج، حيث تقوم اللجان بمراجعة المناهج الموزّعة على 15 مادّة تعليمية، مع جلسات نقاش للتوصل إلى خطّة عمل متكاملة تشمل اقتراحات عمليّة مبنيّة على البحث العلمي ودراسات مقارنة.

إنّ مشروع التطوير ضروري لاستمرار تميُّـز نظام التعليم في بلادنا والذي خرّج أجيالاً تركت بصماتٍ مهمّة وحققت إنجازات في مختلف مجالات التخصّص. لذا يجب الاستفادة من مناهج بلدان أخرى وأساليب تقويمها الخاصّة والتي صارت مُعتمدة في بلدان عدة، بفضل النجاحات الدولية التي حقَّقتها. والاستعانة بهذه البرامج يجب أن يكون مدروساً، إذ لكل بلد نظامه الخاص في مرحلة الدراسة الثانوية. ولهذا النظام بيئة خاصّة به (ecology)، حيث كلُّ عنصر فيها يرتبط بالعناصر الأخرى ويؤثِّر فيها، كما يرتبط مباشرةً بالمجتمع المحلّي، Ben Levin & Segedin 2011.
وقد أعد فريق متخصص من المدارس الإنجيلية دراسة مقارنة عن أنظمة الامتحانات والبرامج الدولية، وفي الخلاصة تركيز على إيجابيات البرامج الدولية:
– برنامج البكالوريا الفرنسية، وهو من أقدم البرامج حيث بدأ العمل بأول صيغة منه عام 1808 وجرى تطويره على مراحل عدة آخرها عام 1999 وهو يدرّس في أكثر من 480 مدرسة في 130 دولة خارج فرنسا، بإشراف وزارة التربية الفرنسية.
– برنامج الديبلوم في البكالوريا الدولية، وتأسّس عام 1968 ويُدرَّس حاليّا في 143 دولة حول العالم من خلال 2795 مدرسة، كانت قد خضعت لزيارات تقويميّة قبل منحها الموافقة على تدريس برنامج ديبلوم البكالوريا الدولية.
– امتحانات الشهادة الثانوية البريطانية، وجرى تطويرها منذ أكثر من 25عامًا، وبعد اختبارها والوثوق بها، اعتمدتها مدارس عدَّة في أنحاء العالم. وقد وصل عدد المدارس التي يخضع تلامذتها لهذه الامتحانات إلى 12 ألف مدرسة في أكثر من 160 دولة. وفي بعض الدول هي بمثابة الامتحانات الوطنية. ويُدير امتحاناتِ الشهادة الثانوية البريطانية عدَدٌ من مجالس الامتحانات (Examining Boards)؛ علمًا أنّ الامتحانات الأكثر انتشارًا وشعبيّةً على المستوى الدولي، هي امتحانات كايمبريدج Cambridge International Examinations CIE. وتُعتَبَر هذه المؤسسة شريكًا عالميًّا من وزارات التربية ومجالس الامتحانات الدولية في أكثر من ثلاثين دولة.
هنالك برامج أخرى، قد تستفيد بعض البلدان من الاستعانة ببرامجها، إلاّ أنّ المسح المتواضع الذي قمنا به، قد بَيَّن أنّ لهذه البرامج مكانتها عالميًّا، وتُوافينا بإضافات مهمّة على صعيد أساليب التقويم، ومراعاة الفروق الفردية، والتلامذة ذوي الصعوبات التعلمية، ودعم التلميذ والمعلّم عَبرَ المراجع التي تحاكي المناهج المُدَرَّسة.
هناك 8 توصيات من شأنها أن تُحدث تطوُّرًا إيجابيًّا من حيث خفض مستوى التسرّب، إذا ما أدخلناها في مناهجنا وأساليب التقويم. وهذه الاقتراحات مستوحاة من البرامج التي ذكرناها أعلاه.
– من المهمّ أن نعمل على إحداث تغيير على مستوى المتعلّم. مثلاً، نجد في البكالوريا الدولية أنّ التركيز على المُتعلّم وتطوير أساليب التعليم والتعلّم، من ركائز البرنامج. فعلى التلميذ أن يتعلّم كيف يتعلّم، وكيف يتعامل مع البيئة التعليميّة المحيطة به، وأن يكون متقصِّيًا ومفكّرًا وباحثًا، وأن يكون مسؤولاً عن تعلّمه وليس متلقّيًا فحسب. وهكذا ينمو التلميذ أكاديميًّا وفكريًّا ويكون متعلّمًا مدى الحياة، ما يؤثِّر إيجابا في حاضره ومستقبله وفي حياته الشخصيّة والعملية، وفي مجتمعه. وعليه، فإنّ التوصية هي أن يكون التركيز على مهارة التعلّم وليس على المعلومة، في هذا العصر الرقمي والتطوُّر التكنولوجي السريع.
– اعتماد الوضوح والدقّة في المناهج وأساليب التقويم ومتابعة عمليّة التصحيح من اللجان كي يشعر التلميذ بالأمان قبل الامتحان وأثنائه وبعده. ففي برنامج الـ IB و الـ A Level لكلّ مادة مُقرّر خاص به، يقدِّم المعلّم والتلميذ تفاصيل واضحة ودقيقة عن الأهداف والمُحتوى، وعن أساليب التقويم وأدواته؛ وثمة وصف لما يجب أن يقدّمه التلميذ من معرفة وفهم ومهارات، ليحصل على درجة تقديريّة معيّنة كنتيجة نهائيّة. وكذلك يتوافر للتلميذ والمعلّم نماذج امتحانات من الدورات السابقة مع إجاباتها النموذجية، وتقرير من المسؤول عن تصحيح كل مادّة، والإحصائيات المتعلّقة بكل دورة. ويدعم المُقرّر المعلّم من خلال إعطائه تقديرًا لعدد الساعات الدراسية المطلوبة لتغطية المادة، وقائمة بالمراجع المفيدة والمتوافرة، ومواد داعمة.
– إعطاء التلميذ حرّية اختيار المواد التي يرغب في دراستها وَفقًا لميوله العلمية والتي يرغب متابعة دراسته الجامعية بها. وذلك للتخفيف من المواد الإلزامية التي ينبغي للتلميذ أن يخضع لامتحاناتها، لا سيّما وأنّ الامتحانات الرسمية في لبنان تُلزِم التلميذ أن يتقدّم إلى امتحاناتٍ تشمل عشر مواد على الأقل، وقد يصل عدد المواد إلى اثنتي عشرة مادّة، في السنة الواحدة. بينما في الـ IGSCE والـ A Levels يتقدّم التلميذ بهذا العدد من المواد خلال ثلاث سنوات؛ وفي الـ IB يتقدّم بـستّ مواد في السنة النهائية، بالاضافة إلى إثبات عن انجازات في خدمة المجتمع والمشاريع المبدعة وكتابة المقالة.
– إعطاء التلميذ حرّية اختيار مستوى المادة التي يرغب في دراستها. في الـ IB مثلاً، يختار الطالب مواد من المستوى العالي (Higher)، إذا رغب في دراسة هذه المادة بتعمّق، وقد يختار من المستوى العادي (standard) مواد أخرى تؤهّله لأن يُصبح مُلمًّا بها، وتساعده في صقل قدراته. أمّا في الـ A Level، فيختار التلميذ المواد وَفقًا لمتطلبات الجامعة التي يرغب الالتحاق بها. فالـ A Level جزآن (A Level = AS+A2)، وقد يختار التلميذ أن يدرس المادة على مستوى الـ AS أو يُكمل الـ A2 فيحصل على الـ A Level.
– التنويع في أساليب التقويم لمراعاة الفروق الفردية كي لا تكون الامتحانات لفئة أو لنوع معيّن من المتعلّمين، وكي لا يعتمد نجاح التلميذ على نتيجة امتحان كتابي واحد في يوم واحد. مثال على ذلك، في برنامج الـ IGSCE في العلوم، عناصر التقويم ثلاثة: الاختبار المتعدّد الأجوبة، ورقة بديلة عن العمل التطبيقي في المختبر، وأسئلة معرفة وتحليل. وفي اللّغات، عناصر التقويم ثلاثة أيضًا: ورقة كتابية في القراءة والكتابة، ورقة لتقويم مهارة الاستماع، ولقاء مع الممتحِن لمناقشة موضوع ما لاختبار مهارة المحادثة. وفي البكالوريا الفرنسية، تسمح الامتحانات الشفهية بتعويض درجات النتيجة.
– ضرورة إنجاز التلميذ لعددٍ من ساعات العمل في خدمة المجتمع باشراف المسؤولين للحصول على الشهادة الثانوية، مثل برنامج الـ CAS ( Creativity Action and Services) في ديبلوم البكالوريا الدولية، وذلك لنموِّ جيلٍ يعرف أنّ له في المجتمع حقوقًا، وعليه واجبات.
– توفير المساعدة والدعم للتلامذة ذوي الصعوبات التعلّمية من خلال الأوراق الملوّنة وإعطائهم وقتًا إضافيًا، أو توفير غرفة مستقلّة، أو توفير كاتب أو قارىء.. كلٌّ وفق حاجته، كما يحصل في معظم البرامج الدولية. وفي نظام الـ IGSCE يُسمح للتلميذ باختيار المادّة على مستوى Core ويتضمّن المُقرّر أساسيات المادّة فقط، وفي المقابل أعلى ما يُمكن أن يحصل عليه هو درجة (C). أو يمكن اختيار المادة على مستوى الـ Extended، وعندئذٍ يحصل على العلامة التي يستحقّها من *A إلى E. وإنّ منح الدعم اللازم للتلميذ من ذوي الصعوبات واجب لمؤازرته أكاديميًّا ومعنويًّا.
– وجوب قيام التلامذة بأعمال فردية تشجعهم على البحث والاستنتاج والتحليل المنطقي والعمل المتقن كالـ Travaux Personnels Encadrés – TPEفي البكالوريا الفرنسية من خلالExtended Essay في الـ IB و الـ Coursework في الـ IGSCE / A Level.
– لا بد من لفت انتباه المسؤولين إلى ضرورة مراجعة السياسات والقوانين التي تنظم التعليم الثانوي ومعادلة الشهادات الرسمية، بحيث تصبح الشهادات المعترف بها عالميا تدرّس في لبنان لمن يرغب من التلامذة اللبنانيين، ولكن وَفقًا لشروط تضعها وزارة التربية للمعادلة مع البكالوريا اللبنانية. ثمّ يُضاف الى ذلك قوانين ومراسيم تتعلّق باعفاء ذوي الصعوبات التعلّمية من الامتحانات الرسمية. وتأتي ورشة التطوير القائمة اليوم لدعم النظام التربوي وتقويته، كي نضمن للشباب فرصة إتمام تعليمهم المدرسي، فتكون إذذاك المرحلة الثانوية أشبه برحلة استكشاف عن المواضيع التي تستهويهم ويبرعون فيها، ليبدأوا شقّ مسيرتهم المهنية.
النهار

عن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان

عضو في الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة UCIP الذي تأسس عام 1927 بهدف جمع كلمة الاعلاميين لخدمة السلام والحقيقة . يضم الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان UCIP – LIBAN مجموعة من الإعلاميين الناشطين في مختلف الوسائل الإعلامية ومن الباحثين والأساتذة . تأسس عام 1997 بمبادرة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام استمرارا للمشاركة في التغطية الإعلامية لزيارة السعيد الذكر البابا القديس يوحنا بولس الثاني الى لبنان في أيار مايو من العام نفسه. "أوسيب لبنان" يعمل رسميا تحت اشراف مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بموجب وثيقة تحمل الرقم 606 على 2000. وبموجب علم وخبر من الدولة اللبنانية رقم 122/ أد، تاريخ 12/4/2006. شعاره :" تعرفون الحق والحق يحرركم " (يوحنا 8:38 ).