شريط الأحداث
أختر اللغة
الرئيسية | أخبار الكنيسة | مطر احتفل بعيد القديسة ريتا في سن الفيل: حاجتنا اليها كبيرة لاننا منقسمون والشك يظلل حياتنا
مطر احتفل بعيد القديسة ريتا في سن الفيل: حاجتنا اليها كبيرة لاننا منقسمون والشك يظلل حياتنا
Ste. Rita

مطر احتفل بعيد القديسة ريتا في سن الفيل: حاجتنا اليها كبيرة لاننا منقسمون والشك يظلل حياتنا

أحيا اللبنانيون عيد القديسة ريتا شفيعة ألأمور المستعصية والمستحيلة، وللمناسبة إحتفل رئيس آساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر بالذبيحة الإلهية في كنيسة القديسة ريتا في سن الفيل – حرش تابت، التي أمها عشية ويوم العيد أكثر من خمسين ألف مؤمن، إما شاركوا في القداديس ال22 في طقوس مسيحية مختلفة وإما شاركوا في 40 ساعة سجود أمام القربان المقدس. واحاط بالمطران مطر، كاهن رعية سن الفيل المارونية الخوري جورج شهوان، خادم الكنيسة الخوري جان بول أبو غزالة، الى والأبوين جان باخوس وجان الشماس.

مطر
والقى مطر عظة، تحدث فيها عن صاحبة العيد وعن القداسة، وقال: “فرحة كبيرة أن نلتقي بهذا العدد حول مذبح الرب لنكرم القديسة ريتا العظيمة التي دعيت شفيعة الأمور المستحيلة. مبارك العيد على الجميع وعلى جميع الذين سيدخلون بيت الله هذا، في هذه الأيام أيام العيد. لأجلكم اليوم وعلى نيتكم ونيتهم أرفع الذبيحة ولأجل الذين ساهموا من قريب أو بعيد في بناء هذا الهيكل المبارك، ومن أجل الذين تعبوا وأسسوا وكل لجان الوقف المتعاقبة، كل الكهنة الذين خدموا ويخدمون، وكل المحسنين المعروفة أسماؤهم وغير المعروفة أسماؤهم إلا عند الله، أذكرهم في هذا القربان وأسال الله أن يباركهم ويبارككم جميعا”.

اضاف: “علينا في هذا العيد أن نتفهم ما إستطعنا، لماذا دعيت القديسة ريتا شفيعة الأمور المستحيلة؟ يسوع يخبر تلاميذه انه سيسلم إلى صالبيه وسيموت، وفي اليوم الثالث يقوم، هذا ما جاء في الإنجيل. والذي يختصر حياة القديسة ريتا، أيضا، التي سارت في طريق المسيح والتي عبر آلامها وموتها وصلت إلى فرح القيامة. واذكروا، أيضا،أنها ليست قديسة من عشر سنوات، بل هي قديسة منذ أكثر من 500 سنة. لماذا الناس ما زالوا يحبونها؟الكتاب المقدس يقول:الأشرار لا يبقى لهم أثر في الدنيا. ويصف حالتهم بسهم يمر في الهواء وبعد أن يمر لا ترى أثرا لهذا السهم. هولاء هم الأشرار الذين لا يبقى لهم أثر. أما الصديقون فيبقى ذكرهم ابديا عند الله وعند المؤمنين. الصديقون هم أساس الحياة وهم قوتنا وهم عزاؤنا وهم مثالنا الصالح. ولا عجب بأن نتمسك بإكرام القديسين والقديسات لأنهم قوتنا”.

وتابع: “ريتا القديسة عاشت القداسة، من يأس كامل إلى رجاء. بشريا في حياتها الزوجية إسودت الدنيا في وجهها. هذا هو اليأس البشري الذي وصلت إليه. لكن عندما نصل إلى اليأس يضيء الله أمامنا مصباح الرجاء من جديد. فدخلت إلى الدير والمسيح يظهر حبه العظيم لها. وأنتم تعرفون يا أحبائي أننا لا نسبق الله في محبتنا له وهو الذي يحبنا أولا، يحبنا حتى عندما نكون خطأة. والبرهان على ذلك أنه ارسل ابنه لفدائنا نحن الخطأة. لذلك هذا اليأس البشري لم يكن خاتمة حياة القديسة ريتا، بل بداية جديدة لها. الذي كان مستحيلا صار ممكنا عند الله. فعرفت الحب والحياة من جديد في كنف الرب. القديسة ريتا تقول لنا ثقوا بالرب، إنه يغير حياتكم حيث لا تشعرون، كونوا واثقين به، سلموه نفوسكم، توكلوا عليه وهو يفعل الباقي. هو لا يترككم، يأتي إلينا في يأسنا وضعفنا وينتشلنا بأيدينا. أعجوبة القديسة ريتا الأولى في ذاتها قبل أن تسهم في شفاء الآخرين، الله شفاها”.

واردف: “نسأل القديسة ريتا النعمة أمام كل صعوبة حتى يزللها الله ويغير حالنا نحو الأفضل. نحن في لبنان اليوم بحاجة إليها لأننا طبعا شعب طيب ولكننا جماعة منقسمة، غير متفاهمة، يظلل الشك حياتنا والمستقبل. الحذر من الآخر موجود، نحن نسكن في بيت واحد والإنسان منا يسأل عن الآخر ونواياه. هذا عيب. القديس العظيم يوحنا بولس الثاني، قال لنا: من غير المقبول أن تسكنوا تحت سقف واحد أيها اللبنانيون ولا تثقون بعضكم ببعض. لنضع أيدينا بأيدي بعضنا ولنتكل على الله ولنفتح إلى حياة جديدة ونتقارب ونتفاهم”.

وسأل: “هل هذا أمر ممكن؟ نعم بنعمة الله. ليست السياسة وحدها تحل المشاكل. كل شيء يبدأ مع الله، ومن الحب الذي ينزله في قلوبنا لنرى في الآخر أخا لنا. لا يوجد في لبنان قريب وغريب، لا يوجد نحن وهم، لا يوجد صديق وعدو، كلنا إخوة محكومون بالعيش معا تحت سقف واحد، فلنتقارب بعضنا إلى بعض وليعرف الواحد الآخر وليحب أحدنا الآخر. بشفاعة القديسة ريتا نطلب هذه النعمة، حتى تتغير حالنا ويثبت أولادنا من ألأجيال الجديدة في أرض آبائهم وتضحك لنا الحياة ونقوم برسالة عظيمة نظهر فيها ان الإنسان أخ للانسان مهما كانت أفكاره ومهما كان لونه. الله صنعنا من طينة واحدة، فلماذا لا نتقارب، ليس في لبنان وحسب، بل في الدنيا بأسرها؟ البابا العظيم فرنسيس يعمل من أجل هذا التقارب في العالم كله. يقول للأغنياء: الفقراء في الدنيا هم أخوتكم، حتى يكون أهل الأرض كلهم عائلة واحدة الله أبوها”.

وختم: “كنيسة القديسة ريتا في سن الفيل صارت نوعا ما مزارا ومحجا لجميع المؤمنين بأسره، علامة أننا نريد التغيير في حياتنا ونسأل ريتا أن تساعدنا على ذلك”.

وطنية

عن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان

عضو في الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة UCIP الذي تأسس عام 1927 بهدف جمع كلمة الاعلاميين لخدمة السلام والحقيقة . يضم الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان UCIP – LIBAN مجموعة من الإعلاميين الناشطين في مختلف الوسائل الإعلامية ومن الباحثين والأساتذة . تأسس عام 1997 بمبادرة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام استمرارا للمشاركة في التغطية الإعلامية لزيارة السعيد الذكر البابا القديس يوحنا بولس الثاني الى لبنان في أيار مايو من العام نفسه. "أوسيب لبنان" يعمل رسميا تحت اشراف مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بموجب وثيقة تحمل الرقم 606 على 2000. وبموجب علم وخبر من الدولة اللبنانية رقم 122/ أد، تاريخ 12/4/2006. شعاره :" تعرفون الحق والحق يحرركم " (يوحنا 8:38 ).