شريط الأحداث
أختر اللغة
الرئيسية | إعلام و ثقافة | ندوة عن كتاب نزار يونس جمهوريتي في دير مار سركيس وباخوس اهدن
ندوة عن كتاب نزار يونس جمهوريتي في دير مار سركيس وباخوس اهدن
ندوة عن كتاب جمهوريتي لنزار يونس

ندوة عن كتاب نزار يونس جمهوريتي في دير مار سركيس وباخوس اهدن

نظم منتدى “ريشة عطر” ندوة عن كتاب المهندس نزار يونس “جمهوريتي” في دير مار سركيس وباخوس – اهدن، شارك فيها المطران بولس اميل سعادة، سركيس بهاء الدويهي، منسق “التيار الوطني الحر” في زغرتا بول المكاري، قائد الدرك السابق العميد تيودور المكاري، وممثلو مجالس البلديات والجمعيات الاهلية في قضاء زغرتا الزاوية، ورئيس الدير والرهبان.

بداية الندوة، رحب الزميل روبير فرنجية بالحضور، مضيئا على بعض نقاط كتاب “جمهوريتي”، ومقدما المحاضرين: الوزير السابق يوسف سعادة، المهندس زياد مكاري، ونواف كبارة الذي غاب لظرف صحي.

ثم سلم رئيس منتدى “ريشة عطر” الشاعر اسعد مكاري والاعضاء الشعراء للمحاضرين والمؤلف ومقدم الندوة شهادات تقديرية لمشاركتهم.

سعادة

والقى سعادة كلمة، قال فيها: “من صلابة الجبل وحداثة المدينة، وبينهما عصامية حققت نجاحا في الكثير من دول العالم، يطرح الدكتور نزار يونس جمهوريته، يطرح بجرأة اسئلة عن العقد الاجتماعي الذي نتحدث عنه ونتغنى به، فيما قسم كبير منا لا يعرفه. فهل الطائف هو العقد الاجتماعي، أوالميثاق والدستور، وهل هو المناصفة، أم هو مجموعة أعراف”.

وأضاف: “يعتبر يونس اننا بحاجة الى صياغة عقد اجتماعي جديد واضح وصريح، ينطلق فيه من ان الحوار يبدأ من اتفاق الطائف هو الحل”، متسائلا: “إذا كانت المرحلة الحالية بكل ما تحمل من موجات تعصب ديني وراديكالية بلغت حد الجنون، تسمح بفتح هذا الباب مع كل الهواجس التي تسكن الجماعات المكونة للوطن؟”.

وتابع: “الجميع اعترف واقتنع بنهائية الكيان اللبناني، وهذا أمر بالغ الأهمية وقد كان في الماضي سببا من أسباب اندلاع الحروب، لكن الأهم والأصح كيف ندير التنوع داخل الوطن الواحد، وما هو شكل النظام الذي يمكنه طمأنة الجماعة، وفي الوقت نفسه يشعر الفرد فيه انه مواطن، وهل بالإمكان حماية العيش معا من دون الاستغناء عن ما سماه بدعة الديموقراطية التوافقية، واستبدالها بالديموقراطية الطبيعية المعتمدة في كل الدول المتطورة”.

وقال: “لا شك ان الديموقراطية التوافقية حولت الطوائف، بل المذاهب، الى مكونات يملك كل منها حق “الفيتو”، ما يمنع بناء دولة متطورة ويعرقل سير الدولة بآلية واضحة وعادلة، لكن هذا النوع من الديموقراطية يزيل، في الوقت نفسه، الهواجس لدى بعض الطوائف التي تخشى بوعيها وباللاوعيها من لعبة الأكثرية والأقلية”.

وأضاف سعادة: “لا أطرح هذه النقاط دفاعا عن نظام المحاصصة الطائفية البغيض، إنما للاضاءة كما فعل الكاتب، على الهواجس التي تعيشها الجماعات، وللعمل على تبديدها من دون الاصطدام بما يعرف بحقوق الطوائف. لقد وضع يونس كعادته، أسسا متينة ليشيد البناء، فالحل برأيه ورأينا هو الدولة المدنية الحديثة، لكن للوصول اليها لا بد من التنمية الحقيقية التي تتيح للمواطن العيش بكرامة تحرره من الارتباط بمرجعيته او طائفته، وبعدها بناء اقتصاد قوي يعتمد على تقوية الادارة العامة ومحاربة الفساد والاستفادة من القطاع الخاص ودعمه، والاستفادة ايضا من قوته وخبرته في بناء الاقتصاد الوطني، كما علينا تصحيح المالية العامة وعصرنتها، من دون ان ننسى البعد الثقافي، لانه يشكل أساسا في بناء المجتمعات والدول القوية”.

وتابع: “يجب ان لا نخاف من اي تغيير إيجابي، فنقع في واقعية جامدة وقاتلة تبقينا في دولة المحاصصة والفساد، وفي الوقت نفسه، علينا ان لا نجنح نحو مثالية حالمة في مرحلة تتغير فيها حدود دول وتنشأ حركات أصولية عنيفة عابرة لحدود الدول. ويبقى قدرنا وخيارنا هو الحوار فلا بد، كما يقول الكاتب، من إجراء حوار صريح وعميق بين كل مكونات الدولة، نناقش فيه كل المشاكل التي نعرفها جميعا، ونحاول معالجتها بشكل جذري، وليس على طريقة عمليات التجميل، علنا نصل يوما الى الدولة الفعلية التي تتسع لها أحلامنا، وتستلهم طموحات أبنائنا، فتكون لهم جمهوريتهم، جمهوريتنا جميعا”.

مكاري

بدوره، تحدث زياد مكاري، فقال: “في زمن الفراغ الرئاسي، يدفعنا كتاب “جمهوريتي” الى التساؤل: ماذا لو تلقف الرئيس السابق ميشال سليمان رسالة المؤلف يونس بتاريخ 31 أيار 2008، يوم كان في سدة الرئاسة، آخذا بعين الاعتبار ما يمكن تطبيقه من أفكار ورؤي لإنقاذ الجمهورية، أقله من الفراغ الذي نتخبط فيه”.

وأضاف: “بعد ان قرأت كتاب “جمهوريتي” بتوقيع رجل سياسي لبناني، أدركت أهمية ان تكون أمام مرشح سابق للنيابة، ورجل سياسي دائم يتحدث عن التراث والتدمير الممنهج للبيئة، دون ان يفوته الحديث عن المشروع الثقافي اللبناني الذي يصلح ان يكون بندا رئيسيا من بنود بيان مجلس وزراء جديد”.

وتابع: “سألت يوما كريمة أحد الأقطاب السياسيين في لبنان: هل تعرفين الدكتور نزار يونس، فأجابت بالنفي، وقالت مستطردة: لكني أعرف انه يحب الارض والزراعة. ويكفيني ان أعرف انه يحب وطنه وهو متجذر في أعماقه”.

وأردف: “قامة مثل يونس هي ليست حكرا على التاريخ، فالوطن ليس بخيلا بهم، هؤلاء الرجال لم ينقرضوا من الساحات الوطنية والسياسية. وخشبة خلاص الوطن اليوم هي بانتخاب رئيس بعد فراغ طال، يعيد الصلاحيات المسلوبة للرئاسة، بل يعيد الرئاسة الى الجمهورية”.

وختم: “نزار يونس، لبنانك الآخر هو لبناننا، ووطنك اللامزرعة هو وطننا، وطريقك الى الدولة طريقنا، وبرلمان الغد هو برلماننا، وجمهوريتك جمهوريتنا. وكأني بك يا صديقي تردد مع جبران خليل جبران عندما قال: لكم لبنانكم ولي لبناني، وأنت تقول اليوم: لكم جمهوريتكم ولي جمهوريتي”.

في الختام، فتح باب النقاش بين الحاضرين ومؤلف الكتاب.
وطنية

عن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان

عضو في الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة UCIP الذي تأسس عام 1927 بهدف جمع كلمة الاعلاميين لخدمة السلام والحقيقة . يضم الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان UCIP – LIBAN مجموعة من الإعلاميين الناشطين في مختلف الوسائل الإعلامية ومن الباحثين والأساتذة . تأسس عام 1997 بمبادرة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام استمرارا للمشاركة في التغطية الإعلامية لزيارة السعيد الذكر البابا القديس يوحنا بولس الثاني الى لبنان في أيار مايو من العام نفسه. "أوسيب لبنان" يعمل رسميا تحت اشراف مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بموجب وثيقة تحمل الرقم 606 على 2000. وبموجب علم وخبر من الدولة اللبنانية رقم 122/ أد، تاريخ 12/4/2006. شعاره :" تعرفون الحق والحق يحرركم " (يوحنا 8:38 ).