شريط الأحداث
أختر اللغة
الرئيسية | أخبار الكنيسة | العمار ترأس قداسا في مار مارون العقبة لمناسبة يوم المرأة
العمار ترأس قداسا في مار مارون العقبة لمناسبة يوم المرأة
النائب البطريركي العام على نيابة اهدن زغرتا المطران مارون العمار

العمار ترأس قداسا في مار مارون العقبة لمناسبة يوم المرأة

ترأس النائب البطريركي على نيابة اهدن- زغرتا المطران مارون العمار، قداسا احتفاليا في كنيسة مار مارون العقبة لمناسبة اليوم العالمي للمرأة، بدعوة من لجنة راعوية المرأة في رعية اهدن- زغرتا، عاونه فيه الكاهنان بول مرقص الدويهي وحنا عبود، وحضره الى أعضاء اللجنة، ممثلون عن هيئات وفاعليات دينية وثقافية واجتماعية وحشد من أبناء زغرتا، وخدمه الفنان بطرس عيروت وجوقة الرعية.

والقى العمار عظة قال فيها: “الثامن من آذار هو اليوم العالمي للمرأة، ونحن في رعية اهدن زغرتا لدينا مجموعة من السيدات حاملات هذه القضية في حياتهم ويترجمنها من خلال لجنة حقوق المرأة المنبثقة عن المجمع الماروني الذي فعل دور المرأة بكل جدية ضمن الكنيسة وضمن المفهوم الايماني الحقيقي. وتعمل هذه اللجنة من أجل اظهار حقوق المرأة من الناحية الايجابية، ونحن نحتفل معكم بالقداس اليوم كي يبارككم الرب برسالتكم التي تقومون بها، وليعطينا ان نرى في المرأة مثل ما أعطاها الله وليس أقل”.

أضاف: “نتوقف انطلاقا من انجيل اليوم عند معنى كلمة انسان مؤمن. بولس قال لأهل كورنتوس “اختبروا ايمانكم”، وكأني به يطلب من كل انسان أن يكون قاضيا على ايمانه، لأن ما من أحد يستطيع أن يحكم على ايمان الانسان الا الانسان ذاته. نحن نرى تصرفات، ولكن بولس قال “اختبروا ايمانكم”، اما كيف يمكننا فعل ذلك، فانجيل اليوم، عودة الابن الضال، يعطينا بعض الاجوبة والأفكار. فالابن الذي بذر ثروة ابيه وصرفها يمثل العدالة الانسانية، أما الاب الذي سامح واحتضن ابنه من جديد فهو يمثل العدالة الالهية. ونحن نضيع ايمانيا، ايهما نختار العدالة الانسانية ام العدالة الايمانية؟ في العدالة الانسانية الابن الاكبر صرف ميراثه من ابيه ولم يعد له حق في ميراث منه. وعندما عاد الابن الاصغر، الابن الكبر طالب اباه بالعدالة الانسانية اي بحقه في الميراث. اما العدالة الالهية، عدالة ربنا، فهي ليست محدودة كالعدالة الانسانية انما فيها رحمة وتواصل دائم مع الرب وامكانية التوبة وأمل ورجاء ايماني. فصورة الله الموجودة في يوم ما ستعترف انها بنت الله ومرتبطة ارتباطا وثيقا معه. لذلك عندما تاب الابن الاصغر وعاد حاملا بذهنه العدالة الانسانية، اعتبر انه لا يستحق ان يكون ابنا لابيه بعد ما فعله، ولكن ربنا من خلال موقف ابيه لم يقابله بالعدالة الانسانية وانما بالعدالة الالهية التي لم يكن قد استوعبها بعد الابن الاصغر الذي دخل فيها حين عاد الى ذاته وتاب. ان اهم مقياس للدخول بالعدالة الالهية ولنختبر ايماننا بالعمق هو التوبة والعودة الى الفكر الالهي. فاذا كنت اعرف التوبة والعودة الى البيت السماوي واعرف ان اغفر عن خطيئتي وخطيئة الاخرين، فاذا انا مؤمن، وهذا من علامات الايمان المرتكزة على العدالة الالهية، وهكذا ايماننا لا يعود لنا فقط وانما لنا وللاخرين”.

وتابع: “بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، وفي حياتنا الايمانية وبمفهومنا الكنسي، المرأة التي تطالب بحقوقها، تطالب بها ليس فقط لتكون أما حقيقية على أهمية هذه الرسالة، وليس لأنها تريد المساواة مع الرجل بالحقوق والواجبات القانونية التي تفرضها الدولة، وهذا من حقها، ولكننا نحن في الكنيسة نعتبر أن المرأة حاملة رسالة مميزة مرتبطة ارتباطا وثيقا بقدرتها على مفهوم الايمان الحقيقي وعلاقتها بربنا التي تتميز فيها عن الرجل. ولو عدنا الى علاقة الرجل بالمرأة، فمن الصحيح أن الرب سلم الرجل رئاسة الكنيسة بشخص بطرس، ولكن بالعمق الايماني وكل مراحل علاقة سيدنا يسوع المسيح مع المرأة، كانت المرأة دائما مميزة بايمانها الحقيقي من خلال علاقتها بعدالة الرب الحقيقية. ففي الانجيل نرى نساء تبن الى يسوع وبصورة نهائية كما لا نرى نساء يتنازعن على الكرسي”.

وختم العمار: “رسالة المرأة هي أنها المؤمن الأول، وهذه هي الرسالة التي نتكل عليكم لتحملوها أكثر منا، وأن تكونوا شهودا لهذا الايمان المميز، فربنا وضع فيكم قدرات ايمانية كبيرة، وهكذا تحملون رسالة الحق والمساواة بايمان مختبر كالذي تكلم عنه مار بولس والذي هو ايمان حقيقي بيسوع المسيح. اننا نختبر ايماننا كل يوم بعد يوم، وهو يكبر كل يوم على أمل ورجاء أن تبقى المرأة في مجتمعنا حاملة هذه الرسالة المميزة التي حملتها من أيام يسوع المسيح الى الابد، آمين”.

وطنية

عن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان

عضو في الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة UCIP الذي تأسس عام 1927 بهدف جمع كلمة الاعلاميين لخدمة السلام والحقيقة . يضم الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان UCIP – LIBAN مجموعة من الإعلاميين الناشطين في مختلف الوسائل الإعلامية ومن الباحثين والأساتذة . تأسس عام 1997 بمبادرة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام استمرارا للمشاركة في التغطية الإعلامية لزيارة السعيد الذكر البابا القديس يوحنا بولس الثاني الى لبنان في أيار مايو من العام نفسه. "أوسيب لبنان" يعمل رسميا تحت اشراف مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بموجب وثيقة تحمل الرقم 606 على 2000. وبموجب علم وخبر من الدولة اللبنانية رقم 122/ أد، تاريخ 12/4/2006. شعاره :" تعرفون الحق والحق يحرركم " (يوحنا 8:38 ).