شريط الأحداث
أختر اللغة
الرئيسية | أخبار الكنيسة | قصة حياة كيارا لوتشيه.. طوباوية علمانية بعمر 19 سنة..
قصة حياة كيارا لوتشيه.. طوباوية علمانية بعمر 19 سنة..
كيارا لوتشيه

قصة حياة كيارا لوتشيه.. طوباوية علمانية بعمر 19 سنة..

وُلِدتْ كيارا في ٢٩ اكتوبر من سنة ١٩٧٠ في مدينة ساسُّولي، الواقعة في منطقة سافونا (Savona) في أبرشيَّة أكْوِي(Aqui).

ترعْرَعَتْ فى جوٍّ عائليٍّ دافئ وأُنشِئت تنشِئةً مسيحيَّة صَلبْة وعاشت حياتها بِصِدْق. كيارا لوتشي شابة كغيرِها من ألشابات سعيدة تضُجُّ بالحياة، تحبُّ ألموسيقى وتملُكُ صوتًا عذبًا، تحبُّ السباحة وكرة المضرب والتنـزّه فوق الجبال. تتميَّز بشخصيّة ذكيّة ومُنفتِحَة.

• عندما بلغت من العمر ٤ سنوات يوم قرَّرتْ أن تقدِّمَ ألعابها الجديدة للأولاد الذين لا يملكون ألعابًا، رافِضَة أن تعطيَهُم ألعابًا غير صالحة أو قديمة. في الصفِّ الأوَّل الإبتدائي، إهتمَّتْ كثيرًا بزميلتِها اليَتيمة، ودَعَتها في يوم عيد الميلاد إلى الغذاء، وطلبت من والدتِها تزيين مائدة الطعام بطريقة مميَّزة لأنّ يسوع سيكون حاضرًا معهم. كتبَتْ في إحدى اللّيالي: “صديقتي مُصابة بمرضٍ مُعْدٍ، والكلّ خائفٌ من زيارتها. إتَّفقتُ مع أهلي، وقرَّرتُ إعطائها الواجبات المدرسيّة كي لا تشعر بالوحدة. أعتقد أنّ المحبّة تتجاوز التفكير بالمرض”. لقد كانت تُصْغي بانتباه لأمْثِلة الإنجيل وتتحَضَّر بطريقة مميَّزة لِتستقبِلَ يسوع فى الإفخارستيّا. كانت تمارس نشاطات رعويّة عِدّة، وتحبّ الجميع، مُقرِّرة عَيْش الإنجيل الذي أبْهَرَها بطريقة جذريَّةِ. وكانت تزور بيت العجزة باستمرار.

• تعرفَّتْ على حركة الفوكولاري حين كانت في التاسعة من عمرها، والتزمَتْ مع شبيبة الفوكولاري، وأصبح مثال الوحدة والمحبّة مثالها.إعجبت وانبهرت بهذه الحياة، مع أهلها، ومع شباب وشابات اختاروا مثلها عيش هذه الحياة.

• في السابعة عشرة من عمرها أحسَّتْ بألمٍ في كتفِها أثناء مباراةٍ لكُرَة المضرب. أجرى الأطبّاء الفحوصات المِخْبَريَّة اللاّزمة وشخَّصوا الداء: إنّه مرضٌ خطير. في فبراير ١٩٨٩،عَرَفتْ أنَّ أمَلَها بالشفاء ضئيل.واجَهَت العلاجات المُؤلمة بشجاعةٍ كبيرة. مع كلِّ علاجٍ جديد، مع كلِّ ألمٍ جديد، كانت تقدِّمُ الألم بطريقة مُدهِشة وتُصلِّي: لك يا يسوع. إذا أردتَ انتَ هذا، أريدُه أنا أيضًا! لم تعُدْ قادِرَة على اسْتِعمالٍ قدَمَيْها، مما تطلّبَ تدخُّلاً طبيًّا مؤلمًا آخر ، بَقِيَ من دون نتيجة. سَندُها الوحيد كانت وحْدَتها مع يسوع المصلوب والمتروك.وكانت تقول: إذا سألتموني هل أريد المَشيَ؟ أُجيبُكمُ: لا، لأنَّني بما أنا عليه سأكون أكثر قُرْبًا من يسوع.مثابِرَةٌ هي بتقدمَةِ ألمِها! كانت تقول:” يهُمُّني أن أعملَ إرادة اللّه عليّ في اللحظة الحاضرة. لم يَعُدْ فيّ شيءٌ سليم ولكنِّي ما زلتُ أمْلكُ قلبًا يَنبُضُ بالمحبّة”.

مع تفاقُم المرض، كان من الضروريّ أن تتناوَلَ جُرعاتٍ أكبر من الدواء المُسكِّن ولكنَّها رفضت: ” يَجعلُني المُسكِّن أغيبُ عن الوَعي، وأنا أريد فقط تقدِمَة الألم ليسوع “.

في إحدى الليالي القاسية، وبطريقة عفويَّة، مُتقطِّعَة صارت تردِّد: ” تعال يا يسوع المسيح. ووصل الكاهن بطريقة مفاجئة عند الساعة ١١، لإعطائها يسوع الافخارستيّا.وكانت فرحتُها لا توصف “. • انتقلت إلى السماء في ٧ أكتوبر ١٩٩٠ بعد أن حضَّرَتْ طريقة وداعِها وفكَّرَت في كلِّ شيء، من أناشيد الجَنَازة إلى الزهور والثياب التي طغَى عليها اللون الأبيض، لأنّها أرادت أن تكون كالعروس. أَوْصَت أمّها قائلة: ” أمّي، ردّدي وأنت تُحَضِّريني: إنّ كيارا لوتشي سوف ترى يسوع. وبعدها قالت:كونوا سعداء لأنّني سعيدة “. • في١١ يونيو ١٩٩٩ مع افتتاح دعوة تطويبها قال مطران أبرشيّة أكْوِي: ” يبدو لي أنَّ شهادةَ حياتِها رسالةٌ مُوَجَّهَةٌ إلى الشباب بشكلٍ خاصّ “.

• أُعْلِنَتْ كيارا لوتشي في يوليو ٢٠٠٨ مُكَرَّمَة (مرحلة التكريم ).

• و في ١٩ يناير ٢٠٠٩ أُثْبِتَتْ المعجزة التي بفضْلِها أعلنت كيارا لوتشي طوباويّة في25 سبتمبر سنة 2010

عن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان

عضو في الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة UCIP الذي تأسس عام 1927 بهدف جمع كلمة الاعلاميين لخدمة السلام والحقيقة . يضم الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان UCIP – LIBAN مجموعة من الإعلاميين الناشطين في مختلف الوسائل الإعلامية ومن الباحثين والأساتذة . تأسس عام 1997 بمبادرة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام استمرارا للمشاركة في التغطية الإعلامية لزيارة السعيد الذكر البابا القديس يوحنا بولس الثاني الى لبنان في أيار مايو من العام نفسه. "أوسيب لبنان" يعمل رسميا تحت اشراف مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بموجب وثيقة تحمل الرقم 606 على 2000. وبموجب علم وخبر من الدولة اللبنانية رقم 122/ أد، تاريخ 12/4/2006. شعاره :" تعرفون الحق والحق يحرركم " (يوحنا 8:38 ).