شريط الأحداث
أختر اللغة
الرئيسية | أخبار الكنيسة | لِمَ تدهن جباهنا بالرماد في بداية الصوم؟
لِمَ تدهن جباهنا بالرماد في بداية الصوم؟
الصوم الكبير

لِمَ تدهن جباهنا بالرماد في بداية الصوم؟

مع بداية الصوم نتذكر معكم من خلال هذا المقال من الأرشيف لم ندهن جباهنا بالرماد في مطلع الصوم.
لطالما تساءلنا عن أهمية الرماد الذي يدهن على جباهنا في بداية الصوم، به نفتتح الزمن بالتوبة فيردد الكاهن وهو يرسم إشارة الصليب على جبهتنا: “أذكر يا إنسان أنك من التراب والى التراب تعود.” شرحت جينيفر غريغوري ميللر عن هذا الموضوع قائلة أن الرماد يستخرج من حرق أغصان النخيل المتبقية من الشعانين الفائت وهو يذكرنا بطبيعتنا الفانية نحن الذين خلقنا من تراب.

“وَجَبَلَ الرَّبُّ الإِلهُ آدَمَ تُرَابًا مِنَ الأَرْضِ، وَنَفَخَ فِي أَنْفِهِ نَسَمَةَ حَيَاةٍ. فَصَارَ آدَمُ نَفْسًا حَيَّةً” (التكوين 2، 7). نعم، نحن جبلنا من تراب وهذه هي ماهية الرماد، أن يذكرنا بأن هذا العالم فانٍ، والى تراب نحن سنعود بعد الموت. الى جانب ذلك، يشير دهن الرماد على الجبهة الى التكفير عن الذنوب والحزن على خطايانا، وأتى العهد القديم على ذكره أيضًا.

أسباب كثيرة وراء دهن الرماد وابرزها أن نتذكر ما جاء في سفر التكوين بعد أن ارتكب آدم وحواء الخطيئة الأصلية وطردهما الله من الجنة قائلا: “لأَنَّكَ سَمِعْتَ لِقَوْلِ امْرَأَتِكَ وَأَكَلْتَ مِنَ الشَّجَرَةِ الَّتِي أَوْصَيْتُكَ قَائِلاً: لاَ تَأْكُلْ مِنْهَا، مَلْعُونَةٌ الأَرْضُ بِسَبَبِكَ. بِالتَّعَبِ تَأْكُلُ مِنْهَا كُلَّ أَيَّامِ حَيَاتِكَ. وَشَوْكًا وَحَسَكًا تُنْبِتُ لَكَ، وَتَأْكُلُ عُشْبَ الْحَقْلِ. بِعَرَقِ وَجْهِكَ تَأْكُلُ خُبْزًا حَتَّى تَعُودَ إِلَى الأَرْضِ الَّتِي أُخِذْتَ مِنْهَا. لأَنَّكَ تُرَابٌ، وَإِلَى تُرَابٍ تَعُود.” (سفر التكوين 3: 17-19).

لا يجب أن ننسى أن الأهمية في زمن الصوم تكمن في تغيرنا الداخلي ولا في تغيرنا السطحي فالرب يقول: “ارجعوا إِلَيَّ بِكُلِّ قُلُوبِكُمْ، وَبِالصَّوْمِ وَالْبُكَاءِ وَالنَّوْحِ، ومزقوا قلوبكم لا ثيابكم.” (يوئيل 12، 13).
Zenit

عن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان

عضو في الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة UCIP الذي تأسس عام 1927 بهدف جمع كلمة الاعلاميين لخدمة السلام والحقيقة . يضم الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان UCIP – LIBAN مجموعة من الإعلاميين الناشطين في مختلف الوسائل الإعلامية ومن الباحثين والأساتذة . تأسس عام 1997 بمبادرة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام استمرارا للمشاركة في التغطية الإعلامية لزيارة السعيد الذكر البابا القديس يوحنا بولس الثاني الى لبنان في أيار مايو من العام نفسه. "أوسيب لبنان" يعمل رسميا تحت اشراف مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بموجب وثيقة تحمل الرقم 606 على 2000. وبموجب علم وخبر من الدولة اللبنانية رقم 122/ أد، تاريخ 12/4/2006. شعاره :" تعرفون الحق والحق يحرركم " (يوحنا 8:38 ).