لنترك المتشائم تزيفتان توروف وكتابه «الأدب في خطر» جانباً ونسأل سؤالنا الخاص بهدوء: ما الذي يهدّد الرواية؟ إذا كنا قد حسمنا أمر «موت الرواية» باعتبارها جنساً قد تغوّل وتأسطر بشكل يجعل من التبشير بموته عملاً أشبه بالتنجيم المضحك، فإنّ هذه الأبدية التي يبدو أنّ الجنس الروائي قد أمسك بخيوطها لا يمكن أن يحجب عنا ما يتعرّض له هذا الجنس اليوم ...