شريط الأحداث
أختر اللغة
الرئيسية | إعلام و ثقافة | إضحك تضحك لك الدنيا
إضحك تضحك لك الدنيا
إضحك تضحك لك الدنيا

إضحك تضحك لك الدنيا

نجتمع مرة في الأسبوع، يحمل كلٌّ منا أخباره والأحداث التي واجهها والمستجدّات. من الأصحاب مَن يُطلّ متعباً، ومنهم يطلّ حزيناً، وآخر مهموماً، راضياً أو شارداً مفكّراً، أما ليلي، فهي تشرق علينا بابتسامتها وإيجابيّتها. وجهها دوماً ضاحك، مرحِّب بالجميع، ولم نرَها مرة غاضبة أو متوترة، وعندما نسألها تقول: «أنا هيك، شو بستفيد إذا زعلت؟ بس إبتسم برتاح وبريّحكن، وبتضل صحتي منيحة وما بموت بكير».

للإبتسام والضحك فوائد عدة، وهما ليسا تعبيراً عن الراحة والفرح فقط، بل ينعكسان على المحيطين؛ يظهران إيجابية الفرد وعدم عدوانيته، ويفتحان آفاقاً للحوار معه، فيتقرّب منه الجميع، ويحصل بسهولة على طلباته. على سبيل المثال، «شادي» شاب خفيف الظل، يقال إنه قريب من القلب، ويتقرّب من الأشخاص الغرباء بشكل سريع وسهل، لذلك ينتدبه أفراد العائلة للقيام بحجز الطاولات في المطاعم للمناسبات، وعندما يتكلم مع المسؤولين تظنّ بأنه يعرفهم منذ زمن، ويستطيع عبر ابتسامته وبشاشة وجهه الحصول على عروض نادرة، بالإضافة إلى قيام الآخرين بالمستحيل لإرضائه.

يُظهر الإبتسام انفتاحَ الشخص على الآخر وعلى المجتمع، وقدرته على إيجاد الحلول للمشاكل والمصاعب، وهو لا يتأفّف ولا يشكو، بل يسعى للوصول إلى مخرج لأيّ أزمة، بمرح وتسلية. لا يعيش الأشخاص الإيجابيون في الجنّة، وسبب راحتهم ليس عدم مواجهة الصعاب، بل شخصيتهم المرنة، التي تتقبّل الطوارئ في الحياة، وتقدم الدعم للمحيطين بطيبة خاطر؛ ولعل أكثر أسباب الرضا الدائم لدى هؤلاء الأشخاص هو عدم توقع الكثير من الآخرين، فتخفّ بذلك خيبات الأمل لديهم. هم لا يُغرقون أنفسهم في الندم والشعور بالذنب وجلد الذات، فيعتذرون عندما تدعو الحاجة ويعبّرون عن ذواتهم بطلاقة وحرية، وعن الدوافع والظروف المحيطة بأيّ خطأ يقومون به. كما أنّ الأشخاص الإيجابيين لا يعوّلون كثيراً على رأي الآخرين بهم، بل تراهم واثقين من أنفسهم، يقدّرون ميزاتهم ويعترفون بالنواقص والعيوب في ذواتهم قبل الآخرين.

نجتمع مرة في الأسبوع، يحمل كلٌّ منا أخباره والأحداث التي واجهها والمستجدّات. من الأصحاب مَن يُطلّ متعباً، ومنهم يطلّ حزيناً، وآخر مهموماً، راضياً أو شارداً مفكّراً، أما ليلي، فهي تشرق علينا بابتسامتها وإيجابيّتها. وجهها دوماً ضاحك، مرحِّب بالجميع، ولم نرَها مرة غاضبة أو متوترة، وعندما نسألها تقول: «أنا هيك، شو بستفيد إذا زعلت؟ بس إبتسم برتاح وبريّحكن، وبتضل صحتي منيحة وما بموت بكير».

للإبتسام والضحك فوائد عدة، وهما ليسا تعبيراً عن الراحة والفرح فقط، بل ينعكسان على المحيطين؛ يظهران إيجابية الفرد وعدم عدوانيته، ويفتحان آفاقاً للحوار معه، فيتقرّب منه الجميع، ويحصل بسهولة على طلباته. على سبيل المثال، «شادي» شاب خفيف الظل، يقال إنه قريب من القلب، ويتقرّب من الأشخاص الغرباء بشكل سريع وسهل، لذلك ينتدبه أفراد العائلة للقيام بحجز الطاولات في المطاعم للمناسبات، وعندما يتكلم مع المسؤولين تظنّ بأنه يعرفهم منذ زمن، ويستطيع عبر ابتسامته وبشاشة وجهه الحصول على عروض نادرة، بالإضافة إلى قيام الآخرين بالمستحيل لإرضائه.

يُظهر الإبتسام انفتاحَ الشخص على الآخر وعلى المجتمع، وقدرته على إيجاد الحلول للمشاكل والمصاعب، وهو لا يتأفّف ولا يشكو، بل يسعى للوصول إلى مخرج لأيّ أزمة، بمرح وتسلية. لا يعيش الأشخاص الإيجابيون في الجنّة، وسبب راحتهم ليس عدم مواجهة الصعاب، بل شخصيتهم المرنة، التي تتقبّل الطوارئ في الحياة، وتقدم الدعم للمحيطين بطيبة خاطر؛ ولعل أكثر أسباب الرضا الدائم لدى هؤلاء الأشخاص هو عدم توقع الكثير من الآخرين، فتخفّ بذلك خيبات الأمل لديهم. هم لا يُغرقون أنفسهم في الندم والشعور بالذنب وجلد الذات، فيعتذرون عندما تدعو الحاجة ويعبّرون عن ذواتهم بطلاقة وحرية، وعن الدوافع والظروف المحيطة بأيّ خطأ يقومون به. كما أنّ الأشخاص الإيجابيين لا يعوّلون كثيراً على رأي الآخرين بهم، بل تراهم واثقين من أنفسهم، يقدّرون ميزاتهم ويعترفون بالنواقص والعيوب في ذواتهم قبل الآخرين.

يدل الضحك والفرح والإبتسام حتى في أصعب الظروف على قرار بالإستمرار في النجاح، بالتألّق والتميّز. وإذا قمنا بنظرة سريعة على الصور، نلاحظ بأنّ الجميع يبتسم عند التقاطها، وهذا دليل على أننا أجمل عندما نبتسم.

ساسيليا دومط

الجمهورية

 

عن ucip_Admin