أختر اللغة
الرئيسية | أخبار الكنيسة | البابا فرنسيس: “أمام المضايق الرب يردّ بالسلام” في عظته الصباحية من دار القديسة مارتا
البابا فرنسيس: “أمام المضايق الرب يردّ بالسلام”  في عظته الصباحية من دار القديسة مارتا
البابا فرنسيس

البابا فرنسيس: “أمام المضايق الرب يردّ بالسلام” في عظته الصباحية من دار القديسة مارتا

المضايق والثبات والسلام هذه هي الكلمات الأساسية التي حولها تمحورت عظة البابا فرنسيس في أثناء عظته الصباحية من دار القديسة مارتا مركزًا على أنّ المسيحي لا يملك موقفًا محبًا للألم في مواجهته الصعوبات بل هو يتمسّك بالرب بثقة ورجاء.

اضُطهد القديس بولس ولكنه لم يدع المضايق تتمكّن منه فظلّ متمسكًا بالإيمان مشددًا عزائم الجميع على الثبات في الرب. لقد استوحى البابا فرنسيس عظته من القراءة الأولى من أعمال الرسل (14: 19 – 28) مركّزًا على ثلاث نقاط: المضايق والثبات والسلام. وأكّد أنه من أجل الدخول الى ملكوت الله “علينا أن نجتاز مضايق كثيرة”.

المسيحي يتحمل المضايق بشجاعة

حذّر البابا من أنّ احتمال المضايق لا يعني اتخاذ موقف محب للألم بل هو “النضال المسيحي” ضد المبدأ الذي يتسلّح به العالم من أجل إسكات كلمة الله والإيمان والرجاء. وقال البابا: “لطالما استخدم مار بولس عبارة “احتمال المضايق” لأكثر من مرة. “احتمال” ويعني التحلي بالصبر وأن نحمل على أكتافنا ثقل المضايق. وتابع البابا بأنّ بولس أقام شيوخًا في كل كنيسة مع برنابا وصليا وصاما ثم استودعاهم الرب الذي آمنوا به.

ثقوا بالرب في الأوقات الصعبة

الكلمة الثانية التي ركّز عليها البابا هي “الثبات” قائلاً: “المسيحي يحتمل المضايق والاضطهادات من أجل الرب. وحده القادر على منح القوة والثبات في الإيمان ومنح الرجاء. أوكلوا الى الرب كل شيء، نوكله الأوقات الصعبة ولنوكل للرب ذواتنا ونوكل إليه المؤمنين نحن الأساقفة والمكرسين، لنوكل إليه عائلاتنا وأن نقول له: “يا رب إحمهم، إنهم لك”. إنها صلاة لا نتلوها نحن دائمًا: “يا رب أنا أوكل إليك هذا لكي تجعله يتحسّن” وهي صلاة مسيحية جميلة. إنها الثبات في الإيمان بالرب وفي حنان الله الآب”.

سلام الرب يقوّي الإيمان والرجاء

ذكّر فرنسيس ما قاله يسوع: “سلامي أترك لكم، سلامي أعطيكم” ولكنه ركّز على أنه ليس سلامًا عاديًا بل إنه سلام يمنح القوة ويقوّي ما ذكرناه اليوم من إيمان ورجاء. وختم البابا: “ثلاث كلمات: مضايق وثبات وسلام. في الحياة علينا أن نسير في مسالك المضايق ولكنه شريعة الحياة. ولكن علينا أن نوكل هذه الأوقات الى الرب وهو يردّ علينا بالسلام. هذا الرب وهو الآب يحبنا كثيرًا ولا يدعنا نخيب. لنتابع الآن الاحتفال بالذبيحة الإلهية وأن نسأله أن يقوي إيماننا ورجاءنا، لنسأله أن يمنحنا الثبات اللازم من أجل تخطي المضايق لأنه غلب العالم وأن يمنحنا السلام”.

ألين كنعان / زينيت

عن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان

عضو في الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة UCIP الذي تأسس عام 1927 بهدف جمع كلمة الاعلاميين لخدمة السلام والحقيقة . يضم الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان UCIP – LIBAN مجموعة من الإعلاميين الناشطين في مختلف الوسائل الإعلامية ومن الباحثين والأساتذة . تأسس عام 1997 بمبادرة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام استمرارا للمشاركة في التغطية الإعلامية لزيارة السعيد الذكر البابا القديس يوحنا بولس الثاني الى لبنان في أيار مايو من العام نفسه. "أوسيب لبنان" يعمل رسميا تحت اشراف مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بموجب وثيقة تحمل الرقم 606 على 2000. وبموجب علم وخبر من الدولة اللبنانية رقم 122/ أد، تاريخ 12/4/2006. شعاره :" تعرفون الحق والحق يحرركم " (يوحنا 8:38 ).