شريط الأحداث
أختر اللغة
الرئيسية | أخبار الكنيسة | الخوري ضو وقع كتابيه في زحلة برعاية درويش وسفر
الخوري ضو وقع كتابيه في زحلة برعاية درويش وسفر
توقيع كتاب

الخوري ضو وقع كتابيه في زحلة برعاية درويش وسفر

وقع الباحث التاريخي والمؤرخ الخوري جوزف ضو، كتابيه “المسيحية في قطر القديمة حتى القرن التاسع ميلادي” و”القديس اسحق القطري المعروف بالسرياني” في احتفال اقيم في مطرانية الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك، برعاية المطرانين عصام يوحنا درويش ويوستينوس بولس سفر وحضورهما، ومشاركة عدد كبير من كهنة الأبرشيات في زحلة والراهبات والمدعوين.

بداية النشيد الوطني ومن ثم كلمة ترحيب من سوزان بازي جريج، تلتها كلمة الخوري ضو الذي ركز على الوجود المسيحي في الجزيرة العربية في القرن التاسع ميلادي وعلى اهمية المخطوطات البيزنطية المكتشفة التي تؤرخ حقبة مهمة من تاريخ المسيحية، عارضا لموسوعة الكتب التي الفها حول هذا الموضوع.

الكلمة الثانية كانت لرئيسة الهيئة الإدارية للمركز اللوثري للخدمات الدينية في الشرق الأوسط مي جورج ميللر، ركزت فيها على البعثات الإنجيلية التي زارت المنطقة العربية منذ القرون الأولى للمسيحية والإنجازات الكبيرة التي تركتها على كل الصعد، اما الكلمة الثالثة فكانت للنائب البطريركي لأبرشية زحلة للسريان الأرثوذكس المطران بولس سفر، الذي تحدث بإسهاب عن القديس اسحق السرياني او القطري وروحانيته، ومما قال: “القديس اسحق لم يكتب في العقيدة ولا في الخلافات، انما ركز على الحياة النسكية والحياة الروحية. نتحدث عنه كقديس، وكتاباته نعتبرها مهمة جدا ونعلمها، وهي منتشرة بين ابائنا الذين استفادوا من روحانيته. عاش حياة صعبة تحمل فيها اعباء، خاصة انه كان على خلاف مع رؤسائه الروحيين، ولكنه في النهاية اعطى للكنيسة الكثير ولغاية اليوم نحن نتبارك من روحانيته ونتعلم منها”.

درويش

الكلمة الأخيرة كانت للمطران درويش الذي هنأ الخوري ضو على اعماله وابحاثه التاريخية، وقال: “الاب المؤرخ والعلامة جوزف ضو اكتشف بمعونة الله كنزا ثمينا ترجم من اليونانية الى العربية أغنى فيه المكتبة الروحية المشرقية، أوجه له التحية والشكر والتقدير.
هذا الكنز الروحي يتحدث عن القديس اسحاق القطري، ففي القرون الستة الاولى الميلادية كانت قطر والامارات والبحرين تعج بالوجود المسيحي على المذهب النسطوري.
في هذا الوقت شهدت المنطقة نهضة كتابية دامت حتى القرن الثامن ميلادي”.

أضاف: “ولد اسحاق في قطر وتعلم في احدى جامعاتها المسيحية، ثم انتخب اسقفا على مدينة نينوى عام 663، لكن سرعان ما تخلى عن منصبه ليذهب ويعيش في أحد الأديار في البرية.
قطر كانت منطقة مسيحية تمتد حدودها من الكويت الى سلطنة عمان وإلى شرق السعودية وكنيسة الجبيل (شرق السعودية) دليل أثري على ذلك.
ذاع صيت اسحاق القطري في أديرة الشرق، لا سيما في دير القديس سابا في فلسطين. الاب ضو اكتشف أكثر من ثلاثمائة صفحة من التراث الذي تركه لنا اسحاق القطري.
تضم الكتب الخمسة مجموعة من المراسلات بين النساطرة والخلفاء والامويين إلى نهاية العهد العباسي وتهدف إلى توطيد العلاقة بينهم”.

وأردف: “القديس اسحاق ينقل معاناة المسيحيين وشعوره بالخطر للوجود المسيحي كما تضم افكارا روحية في: التربية والتعليم عند المسيحيين في منطقة قطر القديمة، ونظرة عن مدارسهم في جنوب الجزيرة العربية والمشرق العربي وعن معاهد قطر العليا في ذلك الوقت.
من خلال الكتب نكتشف عظمة هذا القديس فهو لاهوتي بامتياز يتمتع بموهبة فريدة في الكتابة في المواضيع الروحية المسيحية وكتاباته تختلف عن تعاليم النساطرة وهو أقرب الى روحانيتنا المشرقية.
أقرأ لكم ثلاث مقاطع من تأملاته الروحية:
– “كيف تعرف رجل الله؟ تستدل عليه من دوام سكوته”
– معرفة الذات: طوبى للانسان الذي يعرف ضعفه، فإن هذه المعرفة تكون له أساسا صالحا، ومصدرا لكل خير. لأنه إذا عرف ضعفه ضبط نفسه من الاسترخاء، وطلب معونة الله، وتوكل عليه”.
– “غنى النفس: ما أصعب تحصيل العلم الروحي والحصول على غناه. ولكن آه من غنى النفس التي كلما ازدادت معرفتها بتعليم الكتاب المقدس غاصت في السعادة الروحية وتذوقت حلاوة المسيح”.

وتابع: “في الكتاب الثالث يقدم لنا الأب ضو نصوصا واضحة عن أثر الفكر النسطوري في الجزيرة العربية وأثر الصلوات الرهبانية السريانية القديمة في القرآن الكريم وتأثر القرآن المكي بالعلماء اللاهوتيين النساطرى وعلاقة القس ورقة بن نوفل بالنبي محمد وبعدها مع الخلفاء، إلى تهجير مسيحيي نجران بسبب الجزية.
في الكتاب الرابع يتحدث الأب ضو عن المذاهب المسيحية في منطقة قطر مع مجيء الاسلام ونبذة عن مؤلفات الكتبة المسيحيين القطريين من القرن السابع حتى التاسع.
في الكتاب الخامس يشرح الكاتب عن المسيحية في قطر البحري من القرن الاول حتى القرن العاشر، دخلت المسيحية من خلال الرسول آداي وفي عام 220 تأسست فيها أبرشية وضمت إليها اليمامة والبحرين وفيما بعد تفرعت إلى عدة أبرشيات.
في بداية القرن السابع تعرض المسيحيون إلى مجازر وخصوصا سنة 633 عندما قتل ملك الحيرة في البحرين كما قتل ملك عمان المسيحي “لقيط بن مالك ذو التاج”.
يحوي الكتاب ايضا رسائل مفعمة بالروحانية للجاثليق ايشوعياب الثالث الى القطريين ومنها رسالة الى المتوحدين فيها.
فيه ايضا لمحة عن الكنائس في ابو ظبي والكويت والسعودية ونبذة مفصلة عن عقيدة النساطرة والكنيسة النسطورية في بلاد العرب والعلاقات بين الخلفاء المسلمين والجثالقة النساطرة.
تنتهي فصول الكتاب الخامس بمخطوطة تحوي عهد الرسول محمد إلى المسيحيين، يوصي برعايتهم وحفظهم من كل مكروه”.

وختم درويش كلمته بالقول: “اهنئ من جديد الاب جوزف ضو وأثني على جهوده الكبيرة في تبيان هذا الكنز الثمين وأهيب بالجميع أن يغنوا مكتبتهم الخاصة بهذه الكتب”.

وفي نهاية الإحتفال، اقيم كوكتيل للمناسبة.

وطنية

عن ucip_Admin