أختر اللغة
الرئيسية | أخبار الكنيسة | الراعي ترأس قداس الميلاد: لمصالحة وطنية ومعالجة أخطار مليوني لاجىء ونازح يشكلون عبئا تنوء تحته الدولة والشعب
الراعي ترأس قداس الميلاد: لمصالحة وطنية ومعالجة أخطار مليوني لاجىء ونازح يشكلون عبئا تنوء تحته الدولة والشعب
الراعي

الراعي ترأس قداس الميلاد: لمصالحة وطنية ومعالجة أخطار مليوني لاجىء ونازح يشكلون عبئا تنوء تحته الدولة والشعب

ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس الميلاد على مذبح الباحة الخارجية للصرح – كابيلا القيامة، عاونه فيه المطارنة حنا علوان، بولس الصياح، عاد ابي كرم وسمير مظلوم ولفيف من المطارنة والكهنة، بمشاركة الكاردينال نصرالله بطرس صفير والسفيرالبابوي المونسنيور غابريال كاتشيا، في حضور رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وعقيلته، وزير الثقافة الدكتور غطاس خوري ممثلا رئيس الحكومة سعد الحريري، الرئيسين امين الجميل وميشال سليمان، وزير الخارجية جبران باسيل، وزير الطاقة والمياه سيزار ابي خليل، النواب: جيلبيرت زوين، ابراهيم كنعان، امل ابو زيد، اميل رحمة، فريد الخازن، آلان عون، نعمة الله ابي نصر، حكمت ديب، سيمون ابي رميا، نبيل نقولا ووليد خوري، قائمقام كسروان -الفتوح جوزيف منصور، مدير المخابرات العميد الركن كميل ضاهر، قائد الدرك العميد جوزيف ضو، المدير العام لجهاز أمن الدولة اللواء جورج قرعة، مدير الدفاع المدني العميد ريمون خطار، مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر، رئيس الرابطة المارونية النقيب انطوان اقليموس، رئيس المؤسسة المارونية للانتشار المهندس نعمت افرام، رئيس مؤسسة كهرباء لبنان كمال الحايك، وعدد من الوزراء والنواب السابقين وكبار الموظفين في رئاسة الجمهورية وعدد من رؤساء البلديات والمخاتير والفاعليات السياسية والدينية والعسكرية والديبلوماسية والنقابية والقضائية وعدد من المؤمنين.

العظة
بعد الانجيل المقدس، ألقى الراعي عظة بعنوان “وأشرق نور مجد الرب حولهم في هجمات الليل”، استهلها بالتوجه الى رئيس الجمهورية بالقول: “فخامة الرئيس، عيد ميلاد الرب يسوع، مخلص العالم وفادي الإنسان، يكتسب هذه السنة رونقا خاصا بانتخابكم رئيسا للجمهورية، وبحضوركم مع السيدة اللبنانية الاولى عقيلتكم، بعد فراغ سنتين وخمسة أشهر، حرمتنا من وجود رئيس في ميلادين. وأتى توافق معظم الكتل السياسية والنيابية على انتخابكم شخصيا لا سواكم، ليقينها أنكم الأفضل والأنسب لتوطيد دولة القانون والمؤسسات، ولتحقيق الوفاق الشامل وشد أواصر الوحدة الوطنية التي تشمل جميع الأفرقاء. هذا ما ينتظره الشعب اللبناني المدرك أن لبنان لا يستطيع النهوض، على كل المستويات، إلا بتضافر قوى الجميع. وقد ازداد هذا الرونق بتشكيل الحكومة الجديدة الجامعة، التي تعكس كل مكونات البلاد، وهذا دليل على أن لبنان أرض التعددية والحوار. وإنا نأمل أن يتمكن عهدكم، في قلب النزاعات الدينية والمذهبية والخوف المتبادل في الشرق والغرب، من اعتماد منظمة الأمم المتحدة “لبنان مقرا دوليا للحوار بين الأديان والثقافات والحضارات والإتنيات”.

أضاف: “يسعدني وسيادة السفير البابوي وإخواني السادة المطارنة، أن أهنئكم بالأعياد الميلادية المجيدة، وصاحبي الفخامة رئيسي الجمهورية السابقين الشيخ أمين الجميل والعماد ميشال سليمان وأصحاب المعالي والسعادة الوزراء والنواب وسائر الشخصيات الرسمية الحاضرة معنا، والإخوة والأخوات جميعا. ومعكم نهنئ كل الشعب اللبناني، المقيم والمنتشر، ملتمسين من الطفل الإلهي أن يشع بأنواره على الجميع كي نتمكن من تبديد الظلمات التي تكتنف الوطن وحياة شعبنا من كل صوب، مثلما “أشرق نور مجد الرب حول رعاة بيت لحم وبدد ظلمات الليل” (لو2: 8-9).

وتابع: “ميلاد المخلص يفعل في العالم مثل النور الذي يلج الظلمة ويبددها مهما كانت كثيفة. ووجود الرب وسط شعبه يمحو ثقل الانكسار واليأس والقلق، وينشر الفرح والبهجة. عن نور الفادي الإلهي تنبأ آشعيا منذ سبعماية سنة قبل الميلاد: “الشعب السالك في الظلمة أبصر نورا عظيما. والسالكون في ظلال الموت أشرق عليهم نور” (أش60: 1). لا تستطيع الكنيسة، ولا أحد أيضا، الظن أنها تشع بنورها الذاتي. بل تشع بنور المسيح كالقمر الذي لا يضيء من ذاته، بل يعكس نور الشمس. كل مسيحي مدعو، في أية حالة كان أو موقع في الكنيسة أو المجتمع أو الدولة، أن يعكس نور المسيح، نور الحقيقة والعدالة والمحبة والحرية، ويقشع كل أنواع الظلمات.وهذا مطلوب بنوع خاص من كل مسؤول. المسيح هو النور الحقيقي الذي ينير كل إنسان آت إلى العالم على ما يكتب يوحنا في إنجيله (يو1: 9). فبمقدار ما نبقى متأصلين فيه، وبمقدار ما نستنير بنوره، بقدر ذلك نبلغ إلى إنارة حياة الأشخاص والشعوب من حولنا”.

وقال: “استنار الرعاة، الفقراء والبسطاء والمتواضعون والمهمشون، بنور الطفل الإلهي، فجاؤوا واستناروا وأناروا المجتمع بالخبر المفرح الذي انتشر حتى بلغ في أيامنا المسكونة كلها. واستنار المجوس الثلاثة، رجال الغنى والعلم والحضارة المغايرة، بالنجم المميز الذي عكس أمامهم نور الملك الجديد المولود في بلاد اليهودية، وساروا إليه من بلد بعيد. فرأوا الطفل-النور، وترجموا رؤياهم بثلاث هدايا نبوية عن شخصية من يجهلون أنه المسيح: الذهب للملك، والبخور للكاهن، والمر للفادي. وعادوا إلى بلادهم حاملين البشرى، وهم يعكسون نور هذه الحقيقة”.

أضاف: “فخامة الرئيس، ظلمات كثيفة تكتنف الشعب والوطن. إن عهدكم، مع معاونيكم فيالمجلس النيابي والحكومة والمؤسسات العامة، ينتظر أن يكون عهد الاستنارة من أجل تبديد الظلمات عن الوطن والاقتصاد والأمن الاجتماعي. فالوطن بحاجة إلى مصالحة وطنية شاملة تشدد عراه بروح الشركة والمحبة، فتزول معه ظلمة الخلافات والنزاعات على حساب الخير العام. والاقتصاد بحاجة إلى إصلاح ونهوض في كل قطاعاته الإنتاجية بحيث يسير نحو توطيد دولة الإنماء والنهوض الاقتصادي، من أجل إخراج الشعب من ظلمة الفقر، والمجتمع من ظلمة التقهقر. ولا بد من تبديد ظلمات: الفساد المستشري، وفساد البيئة الطبيعية والاجتماعية، والتهرب الضريبي، والهدر والتوظيف العشوائي المذهبي والسياسي، والنفقات غير المنضبطة، والمشاريع المكشوفة سقوفها وسواها من الظلمات. والأمن الاجتماعي بحاجة إلى معالجة أخطار المليوني لاجئ ونازح. فهم مع تضامننا الإنساني معهم ومع قضيتهم، يهددون الاستقرار الداخلي، وينتزعون لقمة العيش من فم اللبنانيين، ويعرضون نفوسهم للاستغلال السياسي والمذهبي والإرهابي، ويشكلون عبئا ثقيلا تنوء تحته الدولة والشعب. فلا بد من العمل الجدي السريع، مع الأسرة الدولية، على إعادتهم إلى أرض وطنهم، وتوجيه جميع المساعدات إليهم هناك، لكي يتمكنوا من إعادة بناء بيوتهم، واستعادة حقوقهم وكرامتهم كمواطنين”.

وختم الراعي: “فخامة الرئيس، أيها الإخوة والأخوات، الرعاة والمجوس خرجوا من مكانهم ومشوا ورأوا نور المسيح فاستناروا وأناروا. نحن أيضا بحاجة لأن نخرج من ذواتنا ودائرة تفكيرنا ومصالحنا الذاتية ونظرتنا الضيقة، ونمشي لكي نرى ظلمات البؤس والاحتياجات عند شعبنا، فنعمل على تبديدها، ونرى كل ما هو جميل وخير، فنشجعه ليصبح أكثر إشعاعا. وإذ نخشع معا أمام الطفل الإلهي، المشع بأنوار محبة الله وسمو التواضع وكمال التجرد، نسأله أن يدخلنا في رحاب هذه الأنوار، لكي نعكسها في العائلة والكنيسة، وفي المجتمع والدولة. وبهذا الدعاء نقدم لكم أخلص التهاني والتمنيات بالأعياد الميلادية المجيدة. ولد المسيح! هللويا!”

المهنئون

وغص الصرح البطريركي بالمهنئين بالاعياد، فالتقى الراعي على التوالي: وفد يمثل رئيس المجلس النيابي نبيه بري برئاسة مفتي صور الشيخ حسن عبدالله، الدكتور ناصر زيدان على رأس وفد من الحزب التقدمي الاشتراكي ممثلا النائب وليد جنبلاط، الدكتور انطوان زخيا صفير، نائب الرئيس السابق لمجلس الانماء والاعمار كريم يزبك، وفد تجمع اللجان والروابط الشعبية برئاسة معن بشور، محافظ الجنوب السابق نقولا ابو ضاهر، رئيس الحركة الاجتماعية اللبنانية المهندس جون مفرج، النائب السابق لرئيس مجلس الوزراء ايلي الفرزلي، نقيب الخبراء العقاريين شربل قرقماز، وفد الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين برئاسة علي فيصل والعديد من الفاعليات والوفود الشعبية من مختلف المناطق.

وتلقى الراعي سلسلة من الاتصالات الهاتفية للتهنئة بالاعياد المجيدة ابرزها من رئيس المجلس النيابي نبيه بري والرئيس سليم الحص.

وكان الراعي اتصل برئيس الحكومة سعد الحريري للتهنئة بتشكيل الحكومة واقرار البيان الوزاري والمباشرة بالعمل من اجل حل مختلف المشاكل الاقتصادية والاجتماعية عند اللبنانيين اضافة الى اقرار قانون انتخابي جديد.
وطنية

عن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان

عضو في الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة UCIP الذي تأسس عام 1927 بهدف جمع كلمة الاعلاميين لخدمة السلام والحقيقة . يضم الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان UCIP – LIBAN مجموعة من الإعلاميين الناشطين في مختلف الوسائل الإعلامية ومن الباحثين والأساتذة . تأسس عام 1997 بمبادرة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام استمرارا للمشاركة في التغطية الإعلامية لزيارة السعيد الذكر البابا القديس يوحنا بولس الثاني الى لبنان في أيار مايو من العام نفسه. "أوسيب لبنان" يعمل رسميا تحت اشراف مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بموجب وثيقة تحمل الرقم 606 على 2000. وبموجب علم وخبر من الدولة اللبنانية رقم 122/ أد، تاريخ 12/4/2006. شعاره :" تعرفون الحق والحق يحرركم " (يوحنا 8:38 ).