شريط الأحداث
أختر اللغة
الرئيسية | أخبار الكنيسة | الراعي دعا المغتربين الى المحافظة على الجنسية: اللاجئون عبء ثقيل على مستقبل لبنان وهويته
الراعي دعا المغتربين الى المحافظة على الجنسية: اللاجئون عبء ثقيل على مستقبل لبنان وهويته
الراعي

الراعي دعا المغتربين الى المحافظة على الجنسية: اللاجئون عبء ثقيل على مستقبل لبنان وهويته

ذكّر البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بأن اللاجئين السوريين والعراقيين وغيرهم باتوا يشكلون “عبئاً ثقيلاً على هوية لبنان ومستقبله” على رغم الترحيب الذي يلقونه من اللبنانيين، مؤكداً أن الولايات المتحدة “يمكن أن تكون مفيدة سياسياً لحل الأزمة في المنطقة بأسرها”. وحض المغتربين على تسجيل زواجهم وأولادهم والحفاظ على الجنسية اللبنانية.
ورحب القنصل العام رمضان بالراعي، قائلاً: “حلّت البشارة في بيت لبنان في مدينة نيويورك وعاد الراعي للقاء أبنائه الروحيين واللبنانيين”. وأضاف أن “رسالتنا نحن اللبنانيين هي السلام والتسامح، ودورنا أكان في الشرق الأوسط أم حول العالم هو رفض العنف والتطرف واحتضان التنوع”. وأشار الى أن تجربته الأميركية تؤكد “الدور المهم الذي تضطلع به الكنائس المارونية في الحفاظ على تقاليدنا وقيمنا وهويتنا” عبر العالم.
وشكر البطريرك للقنصل الاستقبال الذي توافد فيه مئات من أبناء الجالية اللبنانية في نيويورك ومحيطها الى مقر القنصلية لنيل بركة البطريرك والاستماع اليه. وقال: “نتقاسم الحب الكبير والمشترك للبنان، ونحن فخورون للغاية ببلدنا لبنان وبلدكم الأصلي، لأن في لبنان مسيحيين ومسلمين قرروا من زمان، مع التنوع في ثقافاتهم وتقاليدهم، أن يبنوا معاً هوية مشتركة”. وأضاف: “اتفقوا أن يعيشوا معا على أساس المساواة بفصل الدين عن الدولة في بلد يحترم فيه القانون المقدس وكل الأديان على أساس المساواة”. وذكر بأن “لبنان يميز نفسه من خلال انفتاحه على كل من الشرق والغرب، يبني جسراً ثقافياً بينهم، ويتبنى مبدأ الوحدة ضمن التنوع، ومن هنا جاءت مقولة البابا يوحنا بولس الثاني: لبنان أكثر من بلد، هو رسالة ونموذج للشرق والغرب. وهذه تختصر قصة أمة جديرة حقاً بالاحترام والتقدير، على رغم أننا نمر في الوقت الراهن بظروف صعبة ودقيقة سياسية واقتصادية واجتماعية نتيجة الحوادث التي تحصل في البلدان المحيطة بنا”.
وقال: “في هذه الأيام يستقبل لبنان مئات الآلاف من اللاجئين من سوريا والعراق يشعرون بأنهم يستطيعون الاعتماد على لبنان للمساعدة، لكن في الوقت نفسه هذا عبء ثقيل يهدد هوية لبنان ومستقبله”. ولفت الى أنه جاء الى الولايات المتحدة للقيام بزيارة راعوية “لكنني أيضاً جئت للحض على مواصلة الجهود والمساعدة للبنان. هذا بلد صغير، لا يزال مشلولاً الى حد ما من الناحية السياسية مع عدم القدرة المحزنة على انتخاب رئيس، وعدم رغبة الأحزاب السياسية في وضع البلاد أولاً قبل المصالح الشخصية. ويمكن الولايات المتحدة أن تكون مفيدة سياسياً لحل الأزمة في المنطقة بأسرها”. ودعا الى “المساهمة في وقف نزف الهجرة الذي يستنزف بلدنا من قدراته البشرية. دعونا لا ننسى أن لبنان لديه دور لا غنى عنه في تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، وتعزيز روح العيش المشترك بين الثقافات والأديان المختلفة”. وحض على “الحفاظ على الجنسية اللبنانية والتأكد من تسجيل الزواج والأولاد في لبنان، لأنه من خلال تسجيل زواجنا والأطفال نحافظ على هويتنا وتقاليدنا، ونساهم في الحفاظ على المزيج الصحي وعلى التوازن بين جميع المكونات في لبنان، بين جناحيه المسيحي والمسلم”.
وختاماً، منح الراعي درع البطريركية المارونية في انطاكيا وسائر الشرق الى القنصل العام رمضان.
وشارك في الحفل العديد من الاساقفة والمطارنة التابعين للكنائس اللبنانية في الولايات المتحدة والشخصيات الروحية والعديد من الديبلوماسيين اللبنانيين بينهم المندوب اللبناني الدائم لدى الأمم المتحدة نواف سلام وزوجته الزميلة سحر بعاصيري ونائبة المندوب الدائم كارولين زيادة، الى جمع من أبناء الجالية.
النهار

عن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان

عضو في الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة UCIP الذي تأسس عام 1927 بهدف جمع كلمة الاعلاميين لخدمة السلام والحقيقة . يضم الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان UCIP – LIBAN مجموعة من الإعلاميين الناشطين في مختلف الوسائل الإعلامية ومن الباحثين والأساتذة . تأسس عام 1997 بمبادرة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام استمرارا للمشاركة في التغطية الإعلامية لزيارة السعيد الذكر البابا القديس يوحنا بولس الثاني الى لبنان في أيار مايو من العام نفسه. "أوسيب لبنان" يعمل رسميا تحت اشراف مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بموجب وثيقة تحمل الرقم 606 على 2000. وبموجب علم وخبر من الدولة اللبنانية رقم 122/ أد، تاريخ 12/4/2006. شعاره :" تعرفون الحق والحق يحرركم " (يوحنا 8:38 ).