أختر اللغة
الرئيسية | أخبار الكنيسة | العنداري ترأس قداس تسليم وتسلم إدارة الأعمال البابوية; كاتشا: لندع كلمة الله تشفي وتحرر وتصالح
العنداري ترأس قداس تسليم وتسلم إدارة الأعمال البابوية; كاتشا: لندع كلمة الله تشفي وتحرر وتصالح
العنداري ترأس قداس تسليم وتسلم إدارة الأعمال البابوية

العنداري ترأس قداس تسليم وتسلم إدارة الأعمال البابوية; كاتشا: لندع كلمة الله تشفي وتحرر وتصالح

ترأس المطران أنطوان نبيل العنداري قداس الشكر، في كنيسة مار مارون – حارة صخر، لمناسبة تعيين المدير الوطني الجديد للاعمال الرسولية البابوية في لبنان الاب روفايل زغيب خلفا للاب بول كرم الذي انتخب رئيس لرابطة “كاريتاس لبنان”.

وتخلل القداس تسليم وتسلم من الاب كرم الى الاب زغيب، في حضور السفير البابوي غبريالي كاتشا، المطران حنا علوان، الرئيس العام لجمعية “المرسلين اللبنانيين” الأب مالك بو طانيوس ممثلا رئيس اللجنة الأسقفية للتعاون الرسالي بين الكنائس المطران الياس نصار، الى حشد من الكهنة والرهبان والراهبات والفاعليات المدنية والدينية والمؤمنين من أهل وأصدقاء.

العنداري
وألقى المطران العنداري عظة بعد تلاوة الإنجيل المقدس، قال فيها: “في هذه العشية المباركة ونحن في الأحد الرابع من زمن القيامة المجيدة، المناسبة التي تجمعنا طقسية وزمنية. أما المناسبة الطقسية فتقع في الزمن القيامي المجيد. الكنيسة تقدم لنا القراءات لنتأمل فيها ونعيش زمن القيامة المجيدة: ظهور ثالث في الإنجيل الذي سمعناه بشكل عجيب وصيد عجيب”.

أضاف: “يسوع بعد قيامته من بين الأموات اختلف عما كان عليه قبل الموت والقيامة، عندما كان التلاميذ يعيشون معه، يلمسونه، ويصغون إليه؛ بعد القيامة أصبح للعلاقة بعد ممجد، لذلك في هذا الصيد العجيب، عندما التقوا بيسوع الذي لم يتعرفوا إليه في البدء، عرفوا هويته التي عهدوها عندما اختبروه، كما اختبروه أثناء مرافقتهم له ومرافقته لهم بالتنشئة والتحضير. وقد تمكنوا من ذلك عندما رأوا الوفرة نتيجة تدخله الإلهي. لذلك قال يوحنا: إنه الرب. القيامة هي حدث إيماني وإختباري نعيشه وتدعونا الكنيسة من خلال هذه الظهورات لكي يؤمِّن كل فرد منا بعلاقته مع الرب زمن القيامة، لأن إيماننا يرتكز على المسيح القائم من بين الأموات، لكي تكون قيامة كل واحد منا، من ضعفه، من الخطيئة، من هموم الحياة التي تكبلنا. لقد دعا يسوع الصيادين لكي يكونوا صيادي بشر فتركوا كل شيء وتبعوه من أجل دعوة كل إنسان ليكون في شراكة مع الله ومن أبناء الملكوت”.

وقارن المطران العنداري “ما قبل معرفة التلاميذ ليسوع بما بعد تعرفهم على هويته: فقبل ذلك كانوا قد تعبوا الليل كله ولم يصطادوا شيئا، لأنه من دون حضور الرب ومن دون العلاقة الشخصية معه ومن دون الإيمان، لا معنى ولا ثمر لحياتنا. فينقصنا الفرح وتسحقنا الهموم”. وأشار الى أنه “في مسيرتنا الإيمانية بمقدار توطيدنا لعلاقتنا مع الله نعيش اختبار القيامة في حياتنا، لكي نكون قياما لا زاحفين. وبذلك نكون رابحين فمتى كنا مع يسوع لن نخسر، بل نعيش الإختبار الروحي الجميل الذي يتيح لنا أن نعيش الفرح وأن ننقله الى الآخرين”.

وتابع: “ليس الإيمان لنحتفظ به لأنفسنا، لأن المسيحي الحقيقي يشارك ما يملك مع الآخرين، كما أن الله شاركنا بشريتنا وضعفنا لكي نشاركه في قوته، في القيامة والمجد، لهذا فإن قيامته تحيينا معه بعد أن نعبر من هذه الحياة الى الحياة الآتية. إن المناسبة الكنسية تجمعنا اليوم حول أبينا روفايل. فمنذ تشرين الثاني الماضي إنتخبه مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك مديرا للأعمال الرسولية البابوية خلفا لأبينا بول كرم، وقد شاءت العناية بواسطة أبينا غبطة البطريرك وإرادة البطاركة والأساقفة أن يتولى كرم رئاسة رابطة كاريتاس لبنان، ونحن نتمنى له كما دائما، النجاح في خدمة الكنيسة وسط الظروف التي تعيشها في لبنان والخارج. ولأبينا روفايل الذي ثبت انتخابه الكرسي الرسولي، نقيم قداس الشكر هذا لمناسبة استلامه مهامه من سلف الى خلف، وهو يتحمل هذه المسؤولية بكل ما أعطاه الله من إمكانيات ووزنات وكفاءات للقيام بهذه الرسالة. ونصلي معه لكي يتمكن من القيام بهذه الخدمة الكنسية، التي ستتطلب منه مجهودا كبيرا، ولكن رعية مار مارون لن تخسره فهو سيثابر على القيام بواجباته الرعوية”.

وختم: “ندعو الله أن يعطيه القوة لكي يقوم بهذه الخدمة أيضا”، وشكره على “النعم التي يفيضها على الأبرشية”، مشددا على “أهمية أن نكون طائعين وجاهزين ومستعدين لعيش العلاقة الصادقة مع المسيح”.

كاتشا
في ختام القداس، تلا كاتشا مرسوم التعيين باللغة اللاتينية، شاكرا الاب كرم على عمله خلال السنوات التي شغل فيها المنصب لإحياء الأعمال الرسولية في لبنان، وقال: “من الواضح أنه كان الشخص المناسب في المكان المناسب، لأنه يدعى بول تيمنا ببولس الرسول الكبير”، مشيرا الى ان “الملاك رفائيل يحمل البشرى السارة ويشفي”.

اضاف: “في هذه المنطقة، في لبنان والشرق الأوسط، حمل بشارة الإنجيل والرسالة يعني أن نكون رحومين وأن نشفي لأن هناك جروحا كثيرة ومصاعب كثيرة وحقدا ونفورا، ومن الضروري ان نترك كلمة الله تشفي وتحرر وتصالح”، مثنيا على “حسن اختيار الاب زغيب من قبل السلطات الكنسية كممثل كفوء. لسنا هنا فقط من أجل تهنئة الاب زغيب، إنما لتهنئة الرعية برمتها. فاختياره يعود الى نقلها البعد الرسولي اليه، فعندما يمنح الله عطية لأحدهم، فهو لا يرمي الى رفعه وحسب وإنما الى وضعه في خدمة الجماعة”.

وتابع: “لقد أشار المطران العنداري الى مباركة الله للأبرشية، من خلال تعيين مطران جديد في صفوفها وتعيين أحد كهنتها مديرا للأعمال. لكن علينا الإنتباه الى ما جاء في مثل من الأمثال التي وردت في الإنجيل: عندما منح الله الوزنات العشر سأل صاحبها عما فعله بها”.

وختم: “إنه لفخر نعم ولكنه دعوة في الوقت ذاته ان نمضي قدما في الرسالة وفي الإيمان وهو يشجعنا في حمل الرسالة في هذه المسؤولية الجديدة بالصلاة والشهادة”.

كرم
وتوجه الاب بول كرم بالشكر الى “جميع المسؤولين الكنسيين الذين قدموا لي الدعم والمساعدة أثناء تبوئي إدارة الأعمال الرسولية البابوية من خلال شخص السفير غبريالي كاتشا”، مستذكرا لحظة تلقيه نبأ تعيينه. وأثنى على “حسن اختيار الاب زغيب لمتابعة الرسالة”، مؤكدا ان “الرسالة ستستكمل معه، وهذا ما تعلمه الكنيسة الإستمرارية”، لافتا الى “اننا نمشي ولا ننظر الى الوراء، فمن يضع يده على المحراث ينظر الى الأمام”، مشددا على “العمل المؤسساتي في الكنيسة”. وقال: “نحن مجرد أدوات صغيرة بين يدي الرب”.

وشكر الاب كرم، “البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي على الثقة التي منحني إياها عندما تم تعييني في ذلك الوقت، وعلى تحميلي رسائر البطاركة الكاثوليك، رسالة خدمة الفقراء في كاريتاس. والمطران العنداري الذي لطالما دعم الأعمال البابوية الرسولية، والمطران نصار الذي أوفد ممثلا عنه للمشاركة في الإحتفال، وفريق العمل الذي آزرني أثناء توليي المنصب”.

زغيب
بدوره شكر الاب روفايل زغيب البابا فرنسيس ورئيس “مجمع تبشير الشعوب” الكاردينال فرناندو فيلوني، معبرا للسفير كاتشا عن امتنانه وطاعته. كما شكر مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان على اختيارهم له، “لا سيما البطريرك مار بشارة بطرس الراعي على الثقة التي منحي إياها، والمطران العنداري على مرافقته له منذ الإكليريكية وتعليمه له الإصغاء الدائم لصوت الرب، والمطران علوان على التوجيه الذي أسداه له خلال متابعته الدراسة في روما، والأب العام بو طانيوس، والمطران نصار، والأهل والأصدقاء والفاعليات الإجتماعية والمدنية والدينية والكهنة والرهبان والراهبات المشاركين في القداس، وجميع الذين ساهموا في تحضير الإحتفال”، مجددا العهد الذي قطعه الكهنة الذين تعاقبوا على خدمة الرعية، ب”أن تبقى السماء مفتوحة ليس فوق رعية مار مارون وحسب وإنما فوق العالم كله”.

وفي الختام شكر الاب كرم وتبادل معه الهدايا التذكارية ثم شارك الجميع في كوكتيل.

يشار الى ان هدف الاعمال الرسولية البابوية إبقاء الكنيسة في عنصرة دائمة عن طريق نشر الانجيل وعيشه بصدق ومشاركة العالم بالوزنات والامكانات المادية على خطى تلاميذ يسوع. وان الأعمال الرسولية البابوية تابعة ل”مجمع تبشير الشعوب” في الفاتيكان ولمجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك على الصعيد المحلي، وهي تتألف من مؤسسات أربع: العمل الرسولي البابوي لنشر الإيمان ومهمته مساعدة المرسلين في العالم، والعمل الرسولي البابوي للطفولة المرسلة أو الطفولة المقدسة ومهمته نشر تعليم رسولي بين الاطفال، والعمل الرسولي البابوي للقديس بطرس الرسول يركز على ازدهار الدعوات والجماعات الرهبانية المحلية، والاتحاد البابوي الرسولي ومهمته نشر الحس الرسولي بين الاكليريكيين والكهنة والعلمانيين.

وطنية

عن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان

عضو في الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة UCIP الذي تأسس عام 1927 بهدف جمع كلمة الاعلاميين لخدمة السلام والحقيقة . يضم الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان UCIP – LIBAN مجموعة من الإعلاميين الناشطين في مختلف الوسائل الإعلامية ومن الباحثين والأساتذة . تأسس عام 1997 بمبادرة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام استمرارا للمشاركة في التغطية الإعلامية لزيارة السعيد الذكر البابا القديس يوحنا بولس الثاني الى لبنان في أيار مايو من العام نفسه. "أوسيب لبنان" يعمل رسميا تحت اشراف مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بموجب وثيقة تحمل الرقم 606 على 2000. وبموجب علم وخبر من الدولة اللبنانية رقم 122/ أد، تاريخ 12/4/2006. شعاره :" تعرفون الحق والحق يحرركم " (يوحنا 8:38 ).