شريط الأحداث
أختر اللغة
الرئيسية | أخبار الكنيسة | المطران عيد منح رتبة الأباتية إلى فادي بو شبل: ستحمل الحب الرحيم الى شعبك في كولومبيا والبيرو والاكوادور
المطران عيد منح رتبة الأباتية إلى فادي بو شبل: ستحمل الحب الرحيم الى شعبك في كولومبيا والبيرو والاكوادور
قداس

المطران عيد منح رتبة الأباتية إلى فادي بو شبل: ستحمل الحب الرحيم الى شعبك في كولومبيا والبيرو والاكوادور

احتفل الرئيس العام للرهبانية المارونية المريمية الاباتي بطرس طربيه ومجلس مدبريها بقداس أقيم في دير سيدة اللويزة ذوق مصبح، منح خلاله المعتمد البطريركي لدى الكرسي الرسولي، رئيس المعهد الحبري في روما المطران فرنسوا عيد، رتبة الأباتية إلى الراهب المريمي الإكسرخوس فادي سعد بو شبل، في حضور السفير البابوي غابرييل كاتشيا، النائب البطريركي العام على نيابة صربا المارونية المطران بولس روحانا ممثلا البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، والمطارنة: سمعان عطالله، منجد الهاشم، بولس دحدح، جوزيف معوض، حنا رحمه، متروبوليت طرابلس وسائر الشمال للروم الملكيين الكاثوليك ادوار ضاهر، وفاعليات ثقافية، واجتماعية، واعلامية.

عيد

بعد تلاوة آيات من الانجيل، ألقى المطران عيد كلمة، قال فيها: “لقد شرفني صاحب الغبطة والنيافة مار بشارة بطرس الراعي، وكلفني ان أرقي الاب فادي بو شبل الى رتبة الأباتية، بعدما عينه البابا فرنسيس في 20 كانون الثاني الماضي، إكسرخسا رسوليا على كولومبيا، وأوكل اليه في الوقت نفسه مهمة مندوب مجمع الكنائس الشرقية كرئيس كنسي مكاني لموارنة الاكوادور والبيرو. وجاء التعيين بطلب من سينودس أساقفة الكنيسة البطريركية المارونية”، مضيفا: “اما رتبة الأباتية، فقد أنعم بها عليه البطريرك ليستعمل الشارات الحبرية في ممارسة خدمته كإكسرخس ورئيس كنسي في البلدان المعين فيها. ويتساءل الكثيرون ما هو الإكسرخس، انه كاهن او مطران أوكل اليه البطريرك (في نطاق كنيسته البطريركية) او البابا (في المناطق الاخرى من العالم)، وبطلب من سينودس الكنيسة المارونية، رعاية جزء من شعب الله في منطقة او بلد معين، لم تنشأ بعد كأبرشية، وعليه ان يهتم به رعائيا ويدبره باسم من عينه”.

وتابع: “ان مجموعة قوانين الكنائس الشرقية تحدد مهام الإكسرخس (من القانون 311 الى 321) والسلطة الكنسية التي عينته (البابا) تحدد رتبته: كاهن او أسقف”.

وأردف: “انجيل الليلة يدعونا للتأمل في ثلاث: أولا، كان الرسل مجتمعين في مساء ذلك الاحد، والابواب مغلقة، جاء يسوع وقال لهم: “سلام عليكم، وأراهم يديه وجنبه، ففرح التلاميذ عندما شاهدوه. نستنتج ان الرسل أصبحوا شهودا للرب لانهم رأوه حيا بعد موته وشاهدوا جراحه، فآمنوا به “حيا قائما من الموت”. ثانيا، قال يسوع ثانية: “سلام عليكم، كما أرسلني اآب أرسلكم أنا”. ونفخ فيهم الروح القدس، وأعطاهم سلطان مغفرة الخطايا. نستنتج أن التلاميذ أصبحوا “مرسلين ليسوع القائم من الموت”، مزودين بالروح القدس، وبسلطان المغفرة لخلاص كل انسان. فكما بدأت الخليقة “عندما نفخ الله بآدم نسمة الحياة، كذلك بإعطاء الروح للرسل أصبحوا باكورة الخليقة الجديدة. لذلك قال اغوسطينوس:”الحياة الاولى (اي الخلق) لن تلغى بل تتبدل الى حياة أبدية بالقيامة والخلاص”. وثالثا، كان توما غائبا ولم يصدق قول الرسل: “اننا رأينا الرب”، لكن عند ظهور الرب له، رأى أثر المسامير وجنبه المفتوح – وربما دون ان يضع إصبعه فيها صرخ: “ربي والهي”. ونستنتج ان الرب ظهر ليعيد توما الى مصاف الرسل، والبرهان في رؤية مكان المسامير كان ليثبت الرب لتوما ان شهادة الرسل كانت حقيقية وكان عليه ان يصدقها هو ايضا، لانها خبرة حياة لقاء الرسل مع المسيح القائم من الموت. لهذا قال له: “الآن آمنت لانك رأيت؟ فطوبى للذين سيؤمنون في المستقبل دون ان يروني، أي سيؤمنون على أساس شهادتهم وشهادتك انت ايضا، لانك واحد منهم، فالإيمان يولد ويؤسس على الشهادة ذات المصداقية الحق”.

وقال عيد: “أنت يا أخي فادي، ان الرب الذي اختارك سابقا وأقامك في رهبنتك الحبيبة راهبا صالحا وكاهنا محبا ورسولا غيورا في كنيسته، هو نفسه اليوم يختارك ويرسلك من جديد باسم الكنيسة، لتحمل خبرة لقائك مع المسيح القائم من الموت، وتشهد له أمام شعبه، وتحمله لرعيتك الجديدة خلاصا ومحبة ورحمة”، مضيفا: “رسالتك الجديدة، يسميها البابا فرنسيس: “الالتزام برحمة الله في ان تكون رسول رحمة الله لرعيتك الجديدة”، والالتزام يستدعي القيام بالواجب والمسؤولية بحب مجاني، الالتزام ليس واجبا فقط تجاه انسان او رسالة، بل هو نمط حياة، فيه من الأمانة وتكريس الذات والإنتباه والرعاية ما ينجحه، إلتزام الله الآب، كان خلق العالم الذي يجهد انسان اليوم في تخريبه، كما وكان في إرسال ابنه الوحيد لخلاصنا، فأتى وعاش بيننا ومات شاهدا للحب الأعظم الذي يبذل نفسه عن أحبائه، اذن الرعاية هي نتيجة المحبة، محبة الله لك ومحبتك لرعيتك حتى بذل الذات”.

وتابع: “هذا الحب الأعظم تجلى في كل صفحة من الأناجيل، اذ أعاد الرب الرجاء والكرامة للمرضى والمتألمين والمسجونين بالروح والجسد. فيسوع كان رسول رحمة الآب المتجسدة لنا، وأنت مدعو لتكون رسول رحمة الله على مثاله”.

وتوجه إلى الإكسرخوس بالقول: “ستحمل هذا الحب الرحيم الى حيث ترسلك الكنيسة، الى شعبك في كولومبيا والبيرو والاكوادور، لتحمل اليه الرجاء والتعزية وحضور الله من خلال شخصك. وكما حل الروح القدس على الرسل وأرسلهم، كذلك الروح الذي فيك يرسلك لتكون خادم الرب للخلاص وأداة حية لبناء ملكوته. فكن راعيا غيورا ومدبرا حكيما وشاهدا أمينا”، مضيفا: “أنا أكيد انك ستحمل في قلبك الى جانب أولوية محبة الرب وخدمة أبناء الكنيسة، محبة أمك وأمي الرهبانية المارونية المريمية الحبيبة التي كرستنا وقدمتنا خداما للرب، بعدما زرعت في حياتنا محبة الام السماوية، شفيعة الرهبانية وأم الكنيسة. فنحن وان تغيرت خدمتنا لا تتغير حالتنا أبدا”.

وختم: “فليبارك الرب حياتك ورسالتك الجديدة، وأهلك ومحبيك ورهبانيتك، وكلنا ببركة أبينا البطريرك ومعه، سنرافقك بالمحبة والصلاة”.

كاتشيا

ثم تحدث السفير كاتشا، فأشار إلى أن “هذا الاحتفال صادف مع 3 مناسبات، أولها وفاة القديس البابا يوحنا بولس الثاني في 2 نيسان 2005، الذي كان زار لبنان وصلى من أجله، وهو اليوم يصلي للأباتي بو شبل من أعلى سمائه طالبا له أن يوفقه في مهامه ولأجل أن يكون مملوءا من حب الله حاملا هذا الحب الى أصقاع العالم. والمناسبة الثانية مصادفة عيد وسنة الرحمة الالهية تظهر كيف أن الرحمة ليست أبدا علامة ضعف بل هي ميزة قدرة الله، إذ ترحم وتغفر “فالله سيكون على الدوام في تاريخ البشرية ذلك الحاضر والقريب، المدبر، القدوس الرحوم، آملا أن تتجلى هذه الميزات في كل اعمال ومهام الأب بو شبل الموكلة إليه. أما المناسبة الثالثة، فهي عيد البشارة بشارة السيدة مريم، هو عيد لقاء الله مع الإنسان، وعيد التجسد. انه عيد الحقيقة التي هي في قلب بشارة السيد المسيح المتجسد في إنجيله: “عيد التأله” وهذا ما نقرأه مرارا وتكرارا في خدمة عيد البشارة وعيد الميلاد، لا بل في كل صلاة من صلواتنا بدون استثناء: “لقد أصبح الله إنسانا لكي تصبح أنت الإنسان إلها”. “آدم اشتهى أن يصير إلها فخاب قصده ولم يصر. فصار الإله إنسانا لكي يصير آدم إلها”.

وأضاف: “إن بشارة الملاك لمريم: الرب معك، عمانوئيل معك، أعني يسوع معك، تصبح بشارة عمانوئيل معنا جميعا، إنه نعمة مريم ويصبح نعمتنا. وخلاص مريم يصبح خلاصنا”، متمنيا أن “ترافق الاباتي بو شبل بصلواتها ونعمتها مع يسوع وتكون معه وتعضده”.

بو شبل

ثم القى الأباتي بو شبل كلمة شكر، قال فيها: “ان المواهب الروحية على أنواع، لكن الروح واحد، والخدم على انواع، لكن الرب واحد، والأعمال القدسية على أنواع، لكن الله واحد، وهو يعمل في الجميع كل شيء. كل واحد يعطى موهبة، يتجلى الروح فيها، من أجل الخير العام (1 كور 12/4-7). بهذه الكلمات التي وضعها الروح القدس على لسان بولس الرسول، وهو يكلم أهل كورنتس، أحاول ان أكتشف مصدر دعوتي الجديدة وهدفها. اما مصدرها فهو الإله الثالوث الأقدس، الذي قال عنه يوحنا: “انه محبة”، وقد تجلت لنا رحمته في وجه يسوع الذي مر يصنع الخير مع الجميع، ويدعو الناس لاتباعه ليكونوا حيث هو كائن”، مضيفا: “هو الله الذي أرسل ابنه الوحيد من أجلنا ومن أجل خلاصنا، يرسلني اليوم الى كولومبيا والاكوادور والبيرو. ان رسالتي تنبثق من رسالة الابن الحبيب يسوع المسيح، يدعمها ويوجهها الروح القدس لنصل الى الهدف المنشود، وهو خلاص الانسان، وكل انسان ألتقيه على دروب خدمتي، بإيصاله الى المسيح يسوع، وإيصال المسيح يسوع اليه”.

وتابع: “أمام هذه المسؤولية الضخمة، والمغامرة الرائعة، لا بد من كلمة شكر أرفعها الى الله الي أحبني فأوجدني، ثم دعاني لأحمل اسم المسيح وأكون راهبا كاهنا، واليوم إكسرخوسا رسوليا، والى الأم البتول التي تملك على قلبي منذ نعومة أظفاري، وهي ملجئي وشفيعتي، والى الكنيسة الجامعة التي اليها أنتمي، وقد ائتمنتني بشخص البابا فرنسيس على هذه الخدمة الرسولية لإنشاء إكسرخوسية رسولية مارونية في كولومبيا، وكذلك الى مجمع الكنائس الشرقية، بشخص الكاردينال ساندري، الذي شرفني ان أكون مندوبا له على خدمة الموارنة في الاكوادور والبيرو، والى سينودس الأساقفة الموارنة، وعلى رأسهم الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بطريرك انطاكيا وسائر المشرق، على ثقتهم ومحبتهم الأبوية التي تجلت في انتخابهم لي للمهمة الكنسية الجديدة. كما لا يسعني إلا ان أشكر السفير البابوي في لبنان المطران غبريال كاتشيا الذي يمثل بحضوره في ما بيننا البابا فرنسيس، وان أشكر المطران فرنسوا عيد المعتمد البطريركي في روما، الذي ترأس الاحتفال، وبتفويض من أبينا البطريرك منحني ببركته رتبة الأباتية. كما أشكر كل الأساقفة والآباء العامين والأمهات العامات، والكهنة والمكرسين والمكرسات، الذين حضروا لمرافقتي في الصلاة”.

وأردف: “أشكر أمي الرهبانية المارونية المريمية، التي لي شرف الإنتماء اليها، وعلى رأسها الأب العام بطرس طربيه ومجلس المدبرين، وبالأخص الأب المدبر جوزيف ابي عون رئيس هذا الدير، كما كل الآباء والاخوة والمبتدئين الذين أحاطوني منذ الدخول الى الرهبانية بعواطف الأبوة والصداقة الحقة. أشكر ايضا كل من التقيتهم خلال خدمتي الرهبانية والكهنوتية، والذين بفضلهم إلتمست حضور الله وعمله، محبته ورحمته. وأشكر كل من أتى من بعيد او قريب للمشاركة في هذا القداس الالهي”.

وختم: “أشكر كل من أسهم في إنجاح هذا الاحتفال، وكل الوسائل الاعلامية والقوى الامنية، واللجنة التي سهرت على تنظيم هذا القداس: الأب المدبر جورج ناصيف والأبوين جان بول باسيل ومارك خبية، وجوقة جامعة سيدة اللويزة بقيادة الأب خليل رحمة، خاصا بالذكر ايضا مؤسسة “تيلي لوميار” التي تنقل هذا الاحتفال وتساعد الجالية اللبنانية في البلاد المرسل اليها بان تشاركنا في الصلاة. وفي ما أتجه الى أمي القديسة العذراء مرسم لأستودعها حياتي ورسالتي وخدمتي الجديدة، أنشد للرب اليه نشيد الحمد والشكران، وأنا أردد من دون انقطاع وأنا على رحمتك توكلت”.

وفي الختام، تقبل الأباتي بو شبل التهاني، وأقيم للمناسبة حفل كوكتيل.
وطنية

عن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان

عضو في الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة UCIP الذي تأسس عام 1927 بهدف جمع كلمة الاعلاميين لخدمة السلام والحقيقة . يضم الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان UCIP – LIBAN مجموعة من الإعلاميين الناشطين في مختلف الوسائل الإعلامية ومن الباحثين والأساتذة . تأسس عام 1997 بمبادرة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام استمرارا للمشاركة في التغطية الإعلامية لزيارة السعيد الذكر البابا القديس يوحنا بولس الثاني الى لبنان في أيار مايو من العام نفسه. "أوسيب لبنان" يعمل رسميا تحت اشراف مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بموجب وثيقة تحمل الرقم 606 على 2000. وبموجب علم وخبر من الدولة اللبنانية رقم 122/ أد، تاريخ 12/4/2006. شعاره :" تعرفون الحق والحق يحرركم " (يوحنا 8:38 ).