أختر اللغة
الرئيسية | أخبار الكنيسة | النائب الرسولي للاتين في حلب يتحدث عن أجواء الاحتفالات الفصحية في ظل الحرب السورية
النائب الرسولي للاتين في حلب يتحدث عن أجواء الاحتفالات الفصحية في ظل الحرب السورية
النائب الرسولي للاتين في حلب يتحدث عن أجواء الاحتفالات الفصحية في ظل الحرب السورية - RV

النائب الرسولي للاتين في حلب يتحدث عن أجواء الاحتفالات الفصحية في ظل الحرب السورية

لمناسبة الاحتفال بعيد الفصح المجيد أجرت وكالة الأنباء الكنسية آسيا نيوز مقابلة مع النائب الرسولي للاتين في حلب المطران جورج أبو خازن الذي أكد أن الجماعة المسيحية المحلية تعيش الاحتفالات بهذا العيد بأجواء من الرجاء، وهي تأمل في التوصل إلى السلام مع أن ثمة غموضا يكتنف المستقبل، لأن مصير البلاد ليس واضحا لغاية اليوم. ولم يُخف سيادته قلقه إزاء التدخلات الأجنبية في الحرب السورية، لاسيما في شمال البلاد، وذلك في إشارة واضحة إلى العمليات العسكرية التي يقوم بها الجيش التركي في محافظ عفرين ضد الميليشيات الكردية المنتمية إلى وحدات حماية الشعب. وأوضح النائب الرسولي أن نوايا صلوات المؤمنين تتمحور حول السلام، مؤكدا أنه عندما ستسكت الأسلحة يمكن أن يبدأ العمل من أجل عودة الحياة إلى مجاريها، كي يعم الهدوء والطمأنينة في سورية كما كانت الحال قبل بداية الصراع لسبع سنوات خلت. وعبّر المطران أبو خازن عن التأثر الذي يشعر به عندما يرى أعدادا كبيرة من الأشخاص يجتمعون للمشاركة في الصلوات والاحتفالات والطقوس الدينية وتحركهم رغبة واحدة ألا وهي السلام مشيرا إلى أن الجماعة المسيحية في سورية تحتفل هذا العام بعيد الفصح الثامن في ظل الحرب مع ذلك تبقى شعلة الأمل متّقدة.

وذكّرت آسيا نيوز في هذا السياق بأن مدينة حلب كانت تُعتبر في السابق العاصمة الاقتصادية والتجارية لسورية، وهي اليوم باتت تحمل علامات الحرب الدامية خصوصا إزاء الدمار الذي تعرضت له المدينة، كما أن آلاف العائلات الحلبية أُجبرت على النزوح وتراجع عدد المسيحيين بنسبة ستين بالمائة. وعلى الرغم من كل المصاعب والعنف والدمار، أطلقت الكنيسة المحلية خلال السنوات القليلة الماضية عددا من المشاريع من أجل دعم السكان المحليين ومن بينها مساعدة الأزواج وتقديم المعونات الغذائية وتوفير التيار الكهربائي، والخدمات الصحية والعلاجات الطبية.

وقال النائب الرسولي في حلب إن الجماعة المسيحية المحلية مصرة على الشهادة لحضور المسيح الذي هو مصدر كل سلام وخلاص، والكنيسة ما تزال حيّة على الرغم من تراجع عدد أفرادها. وتابع حديثه لوكالة آسيا نيوز يقول إننا اختبرنا الموت والدمار وفي الوقت نفسه لم تخلُ الأوضاع من شهادات المحبة والتضامن العظيمة في وقت ما تزال تحصد فيه الحرب أعدادا كبيرة من الضحايا يومياً والعديد من الأشخاص يواصلون النزوح عن مدنهم وقراهم. وختم المطران أبو خازن مؤكدا أن الإيمان يبقى أقوى من الموت ولهذا السبب تغص الكنائس دوما بالمؤمنين وطلب سيادته من المسيحيين حول العالم أن يصلوا على نية أخوتهم في سورية في عيد الفصح.

إذاعة الفاتيكان

عن ucip_Admin