شريط الأحداث
أختر اللغة
الرئيسية | إعلام و ثقافة | تخريج 500 مأمور متمرن من الامن العام وتشديد على أهمية الولاء للوطن
تخريج 500 مأمور متمرن من الامن العام وتشديد على أهمية الولاء للوطن
توقيع اتفاقية تعاون أكاديمي بين مديرية الأمن العام و LIU

تخريج 500 مأمور متمرن من الامن العام وتشديد على أهمية الولاء للوطن

احتفل معهد قوى الامن الداخلي في الوروار بتخريج دورة تنشئة عسكرية ومسلكية وقانونية ل 500 مأمور متمرن من الامن العام في المعهد، في حضور العميد الركن جهاد المصري ممثلا المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم، العميد غسان ابو جودة ممثلا المدير العام لقوى الامن الداخلي بالانابة العميد ابراهيم بصبوص ، العميد محمد الحسن ممثل قائد الجيش العماد جان قهوجي، العقيد الركن رؤوف سكرية ممثلا المدير العام لجهاز أمن الدولة، رئيس العمليات جورج أبو موسى ممثلا المدير العام للدفاع المدني، الى ضباط ومدربين وقادة عسكريين.

بداية ، تم وضع الاكاليل على ضريح شهداء قوى الامن وعزف لحن الموت، وبعد النشيد الوطني، سميت الدورة باسم “دورة المفتش الثاني المتوفي عمر شنبور”.

بعد ذلك، وزعت الجوائز على عشرة مأمورين مجلين في الدورة وهم على التوالي: ساري ابو رافع، سليم الحاج، بلال زرزور، علي حطيط، وليد سابا، احمد الحج شحادة، عباس الموسوي، شربل خليل، ربيع اسماعيل والياس محفوظ.

وتم تبادل الدروع بين ممثل المدير العام لقوى الامن الداخلي وذوي الشهيد التي سميت باسمه الدورة، كما وزعت دروع تقديرية على العميد غسان ابو جودة والعميد الركن علي شرف الدين رئيس قسم التدريب، قائد المدرسة المشتركة العميد احمد نعيم والى آمر الدورة الرائد بسام الحافي، كما سلمت الدروع الى ممثلي المدير العام للامن العام والمدير العام لقوى الامن الداخلي، ودرع خاص الى العميد غسان ابو جودة لرعايته الدورة.

المصري
ثم ألقى العميد الركن المصري كلمة اللواء ابراهيم جاء فيها: “تتخرجون اليوم لتلتحقوا برفاق لكم أتموا دورة سابقة مشابهة لدورتكم هذه، بعدما أنجزتم برنامج الدروس والتدريبات المقررة بنجاح. وسوف تنخرطون منذ يوم غد في الخدمة ضمن سلك الأمن العام، تنتظركم المهمات الجسام داخل الإدارة وخارجها والتي تدخل في صلب صلاحيات هذا السلك الذي يؤدي دورا مميزا الى جانب الأسلاك العسكرية والأمنية اللبنانية الأخرى، من أجل ضمان أمن الوطن والمواطن، وتحصين السلم الأهلي فيه”.

وقال :”أيها المتخرجون، في هذا اليوم الذي تكرسون فيه انتماءكم الفعلي للأمن العام، وتنطلقون في “المهنة – الرسالة” التي اخترتموها بملء إرادتكم، بعدما خضعتم لتدريب مكثف، وتمرستم بالمهارات الادارية والقتالية المطلوبة منكم، أوجه التهنئة لكم باسم المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم ، متمنيا أن تعوا عمق المسؤوليات الوطنية المترتبة عليكم، وخصوصا في هذه الأحوال التي يمر بها لبنان. وأوصيكم بإسمه بالآتي: ليكن ولاؤكم للبنان وللبنان فقط، فلا تشرِكوا في ولائكم له أحدا. ليكن تعاطيكم مع مواطنيكم بإيجابية وانفتاح يعكسان روح الخدمة العامة التي تشكل جزءا لا يتجزأ من الشخصية المميزة لعناصر الأمن العام، لتكن الشفافية في العمل الإداري الذي تقبلون عاليه زادكم، وجواز المرور الى قناعات المواطنين وقلوبهم، كونوا محصنين أمام الشائعات والاستهدافات التي تطال المؤسسات الأمنية والعسكرية بعدما أصبح الهدف معروفا وهو زعزعة الثقة بينكم وبين مواطنيكم لأغراض مشبوهة لا تخدم إلا أعداء الوطن، طبقوا القوانين والأنظمة واحرصوا على عدم مخالفتها، وتعاملوا معها من الزاوية التي تعطي الأولوية للأمن وخدمة المواطن. كونوا العين الساهرة والساعد المتين اللذين يحصنان الأمن العام في البلاد في مواجهة التحديات التي تحوطه وخصوصا في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ لبنان والمنطقة العربية. كونوا في مستوى الرهان عليكم، لأن نجاحكم في ما يعهد إليكم من مهمات يفتح أمامكم آفاق التقدم في سلك يطبق بأمانة مبدأ الثواب والعقاب، ويقدر الكفايات والمهارات، ويعطي لكل عنصر منكم قدر ما يستحق، لأنه يسهر على أبنائه ويتابعهم بالتوجيه السليم والتدبير الحكيم”.

أضاف :”في هذه المناسبة نوجه الشكر لقيادة قوى الأمن الداخلي بشخص اللواء ابراهيم بصبوص على المساعدة اللوجستية والإدارة التدريبية التي قدمها بوضع معهد التدريب في الوروار بتصرف المديرية العامة للأمن العام ، كما نشكر القيمين على هذا المعهد وسائر ضباط قوى الأمن الداخلي والأمن العام الذين أشرفوا على نجاح هذه الدورة.

وتابع :”أيها المتخرجون، إن لبنان يفخر بكم، وشعبه بحاجة إليكم، وإلى طاقاتكم، فكونوا على قدر الآمال المعلقة عليكم، وإننا واثقون بأنكم لن تخذلوا المراهنين على إقدامكم وتفانيكم في خدمة وطنكم، والتواصل النوعي مع مواطنيكم. نجدد التهنئة لكم على ما بذلتم من جهد، وما تابعتم من دروس نظرية وعملانية تتناسب مع تحصيلكم العلمي. وإننا على يقين من قدرتكم على الإضطلاع بما يعهد إليكم من مهمات. هكذا تتكامل العائلة اللبنانية كافة وتتحد من أجل النهوض بوطن الأرز، وتحصينه بمنظومة أمنية تطاول كل مجالات الحياة فيه ليستقر ويبقى أهلا للرسالة التي انتدب لها”.

وختم :”في النهاية، مبروك لهذه الدورة التي حملت اسم المفتش الثاني المتوفي عمر شنبور الذي خطفه الموت في ربيع شبابه قبل أن يتسنى له شرف خدمة مؤسسته ووطنه”.

أبو جودة
وألقى العميد أبو جودة كلمة اللواء بصبوص ، وقال :”شرفني سعادة المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص للمرة الثانية على التوالي بتمثيله في احتفال تخريج دورة من مأموري المديرية العامة للامن العام والمسماة دورة المفتش الثاني المتوفي عمر شنبور، هذه الدورة التي امضت كسابقتها في رحاب معهدنا مدة ثلاثة اشهر من التدريب والتنشئة الوطنية والمسلكية والامنية”.

أضاف :”قدر وطننا أنه يعيش وسط العواصف، هذا تاريخه والايام لم تغير يوما من هذه الحقيقة، مصائبه من الخارج باستمرار، وتفاقمها لا يكون إلا على أيدي بعض الابناء الذين يمدون يدا الى الخارج لتكون عينهم على من في الوطن من اجل سلطة زائلة ومجد باطل. إن الامن هو الهاجس الرئيسي على قائمة اهتمامات المواطن، لا بل يمكن القول إنه يكاد يكون الاول الى جانب السعي لتأمين لقمة العيش، فاللبناني يشكر ربه في نهاية كل يوم على ابقائه سالما ناجيا من خطر الارهاب، الذي أصبح الشر المطلق، وها هي مختلف دول العالم تتضافر جهودا لمحاربته والحد من أخطاره ونتائجه الكارثية على مجتمعاتها. ان الوطن الذي بناه آباؤنا قديما وحررناه حاضرا بالنضال وعرق الجبين والدم والشهادة لجلاء المحتل والوصي، لن نسمح أن يصير مرتعا للارهاب والتفرقة المذهبية المقيتة، فالمرحلة التي نمر فيها هي الاشد خطورة على الكيان ووحدة الشعب مطلوبة اكثر من اي يوم مضى”.

وتابع :”أيها الخريجون، أنتم أحد رموز الامن والتضحية والعطاء، وما الحياة العسكرية الا نواة الحياة الاجتماعية والوطنية ، فكونوا على قدر المسؤولية والآمال المعقودة عليكم، لأن الأمن هو للجميع وليس لفئة او منطقة دون أخرى، وهو لا يقع على عاتق جهة دون أخرى، فقوى الامن الداخلي المعني الاول بمهام حفظ الامن والنظام والاستقرار. نفتخر ونشعر بالاعتزاز لأن وراءها جيشا لبنانيا قويا، لان القوى الأمنية الأخرى من أمن عام وأمن دولة وجمارك وشرطة بلدية تشكل سندا لها في تنفيذ هذه المهام، فيأتي عملها متكاملا في الادوار والامكانات، وهذا ما يشكل الدرع الواقية في مواجهة الارهاب الزاحف إلينا بأشكال غير مسبوقة بقصد زعزعة الاستقرار والامن والسلم الاهلي”.

وقال :”عام 1960، أطلق المغفور له دولة الرئيس صائب سلام شعار ” لبنان واحد لا لبنانان” كشعار وطن ومنهاج دولة، وقال في احدى محاضراته “ليست الاوطان هدايا فتمنح، ولا ضرائب فتفرض، وانما تنشئها في الارض وترسخها وشائج وروابط، تقاليد ومصالح، آلام وآمال مشتركة، قوتها في اتحاد بنيها وارادتهم وتصميمهم، وازدهارها ومجدها من نظام يرتاحون اليه ويتمكنون في ظله من تنمية شخصيتهم وانشاء حياتهم”.

أضاف :”أيها الخريجون، إن رهاننا هو على عظيم ايمانكم بوطنكم، فلا تنقادوا خلف من يتعاطون السياسة المتهورة، وليكن رأس مؤسستكم مثالكم الاعلى، فاللواء ابراهيم كما عهدناه خلال مدرسة الشرف والتضحية والوفاء ومن بعدها، قدوة في الالتزام الاخلاقي والوطني، منفتحا عابرا للطوائف، وقد ترجم هذه التربية في الانجازات المشرفة التي توجت مديريتكم على رأس المؤسسات الوطنية. ان قيمة كل انسان مكتوبة على صفحات وجهه، وطالما انكم تحترمون انفكسم، فالناس تحترمكم، وبقدر ما تثقون بانفسكم وتكونون صادقين يعتمد هؤلاء عليكم. ان ما سوف تقومون به هو من صلب واجباتكم، تؤدونه دون منة، فمن تسهرون على امنهم هو اهلكم واحباؤكم، ولا يغبن عن بالكم ان ما تتقاضونه من رواتب هو من اموال المواطنين التي تدفع لكم لقاء الواجب الذي تقومون به. فما اعذب لقمة العيش الحلال، المجنية من تعب اليدين وعرق الجبين، واعلموا جيدا ان كل الكتب السماوية تعلم الخير وتنهي عن الشر، فلغتكم واحدة، وهذا ما قاله جميع الانبياء والمرسلين فيما مضى، وهو ما كانوا سيقولونه لو جاءوا اليوم. فاحفظوا ذكرهم في قلوبكم ، وليكن دستوركم القانون، وعملكم تحت سقفه، وليكن ثوبكم مزينا بالأخلاق والفضائل التي تتحلون بها. مقاصد شعبكم هي مقاصدكم، فالخير والصالح العام هو الأمن للجميع”.

وختم :”إن أجمل ما سمعناه منكم منذ دقائق عندما هتفتم عاليا خلال النشيد الوطني “ملء عين الزمن، سيفنا والقلم”، فحذار اللحاق بأصحاب الطروحات المتطرفة، لا تدعوهم يسيطرون على فكركم وحياتكم لئلا نصبح لا سيف ولا قلم، ونسقط في عين الزمن، لان الزمن لا يتوقف ولا يرحم. عاش الامن العام، عاش الامن الداخلي ، عاش لبنان”.

وفي الختام ، بدأ العرض العسكري للمأمورين المشاركين في الدورة.

وطنية

عن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان

عضو في الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة UCIP الذي تأسس عام 1927 بهدف جمع كلمة الاعلاميين لخدمة السلام والحقيقة . يضم الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان UCIP – LIBAN مجموعة من الإعلاميين الناشطين في مختلف الوسائل الإعلامية ومن الباحثين والأساتذة . تأسس عام 1997 بمبادرة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام استمرارا للمشاركة في التغطية الإعلامية لزيارة السعيد الذكر البابا القديس يوحنا بولس الثاني الى لبنان في أيار مايو من العام نفسه. "أوسيب لبنان" يعمل رسميا تحت اشراف مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بموجب وثيقة تحمل الرقم 606 على 2000. وبموجب علم وخبر من الدولة اللبنانية رقم 122/ أد، تاريخ 12/4/2006. شعاره :" تعرفون الحق والحق يحرركم " (يوحنا 8:38 ).