شريط الأحداث
أختر اللغة
الرئيسية | أخبار الكنيسة | سلطة الاهل والمراهقة أربعة مفاتيح تربوية لعلاقة جيّدة مع المراهق بقلم الخوري جان بول الخوري
سلطة الاهل والمراهقة أربعة مفاتيح تربوية لعلاقة جيّدة مع المراهق بقلم الخوري جان بول الخوري
العائلة المسيحيّة

سلطة الاهل والمراهقة أربعة مفاتيح تربوية لعلاقة جيّدة مع المراهق بقلم الخوري جان بول الخوري

تقول إحدى الأمهات : “أعاني من تمرّد ابني المراهق، لا يعجبه أي شيء وينزعِج من أية ملاحظة ويشعر بأنه في سجن، يهددنا أحيانا بالهروب من البيت، كيف عليّ التصرّف معه؟ هل هناك من حلّ؟”
تتطلّب المسألة حسن الدراية والتعاون بين الزوج والزوجة، عليكما إذا البدء بالتالي:

١- تجنبا الأحكام المسبقة
لا تتسرعا بإطلاق الأحكام العشوائية على تصرفات المراهق، لأن فترة المراهقة هي مرحلة التغيرات الفزيولوجية والنفسية الحساسّة والدقيقة (لا ننسى ثورة الهورمونات). لم يعد ولدكما ذاك الولد المدلل والمطيع، لقد صار شابًًا، وصار بإمكانه أن يقول لكما : “لا أريد، لم يعجبني، لا أقبل…” … فانتبها إذا من توجيه الكلمات القاتلة مثلا ” أنت ولد غير مطيع، غير مهذب، عنيد، كأنك لست ولدنا …” !!!
تذكرا أنكما يومًا ما كنتما مثله تتصرفان بعناد مع ذويكما.
يرفض المراهق في هذه المرحلة، كافة أشكال التسلط والهيمنة، إنه ينشد الحرية ولكنه يحتاج إلى دعمكما.

٢- حقيقة السلطة
علينا كأهل أن نتعرّف على مراهقة ولدنا، فلنعطي له نموذجًا راقيََا عن السلطة، تنطلق من مبدأ الحب الزوجي، فمن يملؤه الحب: يثق، يخدم؛ يرافق؛ يعضدد؛ ويحفّز. إن السلطة في معناها المسيحي، تعني خدمة الآخر وليس العكس (راجع لو٢٢: ٢٤- ٣٠).
فلنبدأ بأنفسنا!! علاقتنا كزوجين هي مقياس تربوي تؤثّر بشكل قوي على سلوك أولادنا المراهقين. عليهم أن يروا فينا شهادة الحب الذي يحيا الطاعة المتبادلة والمتعاونة.

٣- ما يهم المراهق على صعيد فهمه للسلطة
ان تكون سلطة الاهل:
– كفوءة وفعالة
– صالحة متعاونة سموحة متفهمة وفي الوقت عينه حازمة
– سلطة يمتزج فيها الحنان والدعم والتحفيز والتشجيع والمتابعة
– سلطة تساعده في النهوض عند السقوط ولاسيما عندما يواجه الأزمات، خاصة على صعيد المدرسة

٤- المشاجرات
إن الاسباب التي تدفع المراهق إلى الشجار مع ذويه، تكمن في الهدف الأساسي: يريد التأكد من مكانته الحقيقية في حياة أسرته. ومن أهم الأسئلة التي تدور في عقل المراهق هي : ” هل يهتمون بي؟ هل يقدّرون ما أعانيه من ضغوط وتحديات ومشاكل؟…”.

إذا فليكن الحوار الدائم مع ولدنا، سبيلا لإبداء الرأي دون خوف أو تردد، مقدمين البراهين والإستنتاجات [حذار من الأحكام المسبقة أو التعنيف..] فلنستعمل مع أولادنا لغة الجذب والتحفيز بدل اللجوء إلى لغة الإغواء لأن “القوّة بلا معرفة خطر”.

زينيت

عن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان

عضو في الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة UCIP الذي تأسس عام 1927 بهدف جمع كلمة الاعلاميين لخدمة السلام والحقيقة . يضم الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان UCIP – LIBAN مجموعة من الإعلاميين الناشطين في مختلف الوسائل الإعلامية ومن الباحثين والأساتذة . تأسس عام 1997 بمبادرة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام استمرارا للمشاركة في التغطية الإعلامية لزيارة السعيد الذكر البابا القديس يوحنا بولس الثاني الى لبنان في أيار مايو من العام نفسه. "أوسيب لبنان" يعمل رسميا تحت اشراف مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بموجب وثيقة تحمل الرقم 606 على 2000. وبموجب علم وخبر من الدولة اللبنانية رقم 122/ أد، تاريخ 12/4/2006. شعاره :" تعرفون الحق والحق يحرركم " (يوحنا 8:38 ).