شريط الأحداث
أختر اللغة
الرئيسية | إعلام و ثقافة | “شارلي إيبدو” اليوم، “النهار” أمس، ما الفرق؟ بقلم عقل العويط
“شارلي إيبدو” اليوم، “النهار” أمس، ما الفرق؟ بقلم عقل العويط
صحيفة تشارلي ايبدو الساخرة

“شارلي إيبدو” اليوم، “النهار” أمس، ما الفرق؟ بقلم عقل العويط

“كلنا شارلي إيبدو”. “النهار” خصوصاً. ودائماً.

منذ البارحة، الآن خصوصاً وأيضاً، في هذه الصبيحة القاسية، لا أرى أمامي إلاً سمير قصير وجبران تويني مضرّجَين.
الرجلان العنيدان الشريفان اللذان قتلهما حبر الصحافة الحرّة، في 2005، من أعمال بيروت ولبنان، بل قتلتهما الجريمة التي لا تزال تُرتَكَب في الوضح اللبناني – السوري – العربي الاستبدادي الشرّير، ألم يكونا هما أيضاً، مرةً ثانية، في عداد الشهداء الذين حصدتهم المقتلة الباريسية؟
فليعرف الجميع أن المقتلة التي حصلت في الجريدة الفرنسية، ليست سوى مرآة ارتدادية متأخرة لما حصل عندنا، ولا يزال يحصل كل يوم، وتحت ألف قناع ووجه.
نحن في حداد طبعاً. لكننا في الغضب.
الغضب الذي لا ينجم عن انفعال، ولا يفضي إلى غرائز؛ بل ذاك الذي يتصاعد كبخورٍ ثوريٍّ من الباطن، ليشمل الكلمات بمواهبه التي تمنحها القوة على الوقوف في وجه الليل، وعلى تحبير الصفحات بالتمرد، والعنفوان، والرؤية البصيرة، والكرامة، وبمعرفة الجوهر، وبعدم الانغماس في المستنقعات النتنة.
كلنا “فرنسيون” الآن. بالمعنى الواحد الوحيد الذي يضعنا في موقع الشعور بأننا كنا هناك في المقتلة الباريسية، وبأننا كنا هنا، في مقتلة سمير وجبران، وبأننا سنظلّ.
هكذا يتخذ التضامن الكلي، وبلا حدود، تفسيره الأبهى بأن حرية التعبير لا تنقسم، ولا تتجزأ. لا في الزمان. ولا في المكان. ولا في المعنى. ولا في الدلالة.
هنا وهناك، اليوم وأمس، وأياً تكن يد المرتكب (القاتل واحد بوجوه وأقنعة متعددة)، هل من فرق – سوى التوقيت – بين “شارلي إيبدو” اليوم و”النهار” أمس!؟

النهار

عن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان

عضو في الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة UCIP الذي تأسس عام 1927 بهدف جمع كلمة الاعلاميين لخدمة السلام والحقيقة . يضم الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان UCIP – LIBAN مجموعة من الإعلاميين الناشطين في مختلف الوسائل الإعلامية ومن الباحثين والأساتذة . تأسس عام 1997 بمبادرة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام استمرارا للمشاركة في التغطية الإعلامية لزيارة السعيد الذكر البابا القديس يوحنا بولس الثاني الى لبنان في أيار مايو من العام نفسه. "أوسيب لبنان" يعمل رسميا تحت اشراف مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بموجب وثيقة تحمل الرقم 606 على 2000. وبموجب علم وخبر من الدولة اللبنانية رقم 122/ أد، تاريخ 12/4/2006. شعاره :" تعرفون الحق والحق يحرركم " (يوحنا 8:38 ).