شريط الأحداث
أختر اللغة
الرئيسية | أخبار الكنيسة | لا تدينوا لئلا تدانوا
لا تدينوا لئلا تدانوا
صلاة

لا تدينوا لئلا تدانوا

الكل يعاتب الكل،والكل يحاسب الكل،الكل يبحث عن النقائص والتقصيرات والزلات، لكي يلوم ويقسوا ويغضب!!!لكن، لا احد يعلم ما في النوايا والقلوب…لا احد يعلم بحال احد،ولا من يشعر بألم الاخر، وضعفه وهمه،وانكساره،وحتى اختناق أنفاسه ومرارة قلبه وروحه!!!!او سماع أنينه، وصراخه، ونحيب بكائه!!!!لا احد يهتم، ليعلم، ويفهم، ويتفهم!!!!!ونقول اننا “جماعة” واحدة !!!ونقول اننا” اخوة” و ” أبناء” لأبٍ واحد؟!!!!ونقول اننا ” نحب”؟!و” نسامح”؟!و ” نفهم”؟ !!!عجبي….عجبي كيف ننسى، بل نتناسى أن الجماعة هي ( حياةٌ مشتركة) إن لم تُبن على قبول الآخر، فلن يرتفع البناء ابداً!!عجبي كيف نتقصد التغاضي عن حقيقةً أنَّ الحُب هو في جوهرهِ نقيٌّ من كُلِّ الأحكام، ولا ينظر الى الظواهر، بل الى عُمقِ اعماق القلوب!…عجبي كيف ندَّعي الجهلَ بمعنى التسامح، الذي يدعو في جوهرهِ الى التواضع، وعدم إلحاق الأذى للاخرين؟!… كما تُحب أن يسامحك الأخرون، حاول ان تسامحهم كذلك….عجبي كيف نتصور، ونقتنع، بأننا منصفونَ، متفهمون. في حين أننا غافلونَ جدا عن ايِّ فهمٍ او تفهم….نُقييمِ ذواتنا حُكَّاماً، وقُضاة، وننسى أننافي النهاية ( كلنا متساوون في اخطائِنا)، وقد نكون الأسوأ من بين الأسوأ، فلما الغرور، والتعالي؟!!عجبي، وأيُّ عجب، أين هو إيمانُننا؟كيف نَصُمُّ آذاننا فلا نسمع صوتُ المُتَرَحِّم يخاطبنا داعياً الى الرحمة، الى مواجهة ذواتنا،ومراجعة افعالنا ونوايانا، قبل التسارع الى رمي الآخرين بالأحجار!!!!كيف نُعمي ابصارنا فلا نر أن الفادي بُحبهِ يدخل ويتعشى، ويمكث مع من تراهم اعيننا خطاة، فيصبحوا هم الابرار!!!عجبي كيف ننسى أنَّ حمل الصليب هو قبول ٌ بخطايا الاخر لتكون خطاياي انا، فيتنقى هو ويطهر…فلا تدينوا، لئلا تدانوا

وسن ستو / زينيت

عن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان

عضو في الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة UCIP الذي تأسس عام 1927 بهدف جمع كلمة الاعلاميين لخدمة السلام والحقيقة . يضم الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان UCIP – LIBAN مجموعة من الإعلاميين الناشطين في مختلف الوسائل الإعلامية ومن الباحثين والأساتذة . تأسس عام 1997 بمبادرة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام استمرارا للمشاركة في التغطية الإعلامية لزيارة السعيد الذكر البابا القديس يوحنا بولس الثاني الى لبنان في أيار مايو من العام نفسه. "أوسيب لبنان" يعمل رسميا تحت اشراف مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بموجب وثيقة تحمل الرقم 606 على 2000. وبموجب علم وخبر من الدولة اللبنانية رقم 122/ أد، تاريخ 12/4/2006. شعاره :" تعرفون الحق والحق يحرركم " (يوحنا 8:38 ).