شريط الأحداث
أختر اللغة
الرئيسية | إعلام و ثقافة | محاضرة عن التحولات الديموغرافية في لبنان وتأكيد ارتفاع وتيرة الهجرة منذ 2011
محاضرة عن التحولات الديموغرافية في لبنان وتأكيد ارتفاع وتيرة الهجرة منذ 2011
محاضرة عن التحولات الديموغرافية في لبنان وتأكيد ارتفاع وتيرة الهجرة منذ 2011

محاضرة عن التحولات الديموغرافية في لبنان وتأكيد ارتفاع وتيرة الهجرة منذ 2011

حاضر العميد علي فاعور عن “التحولات الديموغرافية في لبنان: ثمانية ملايين ساكن..هل فعلا بدأ يتناقص عدد المقيمين اللبنانيين”، في دير سيدة طاميش في الرهبانية اللبنانية المارونية، بدعوة من مدير مركز الثقافة الدينية في الرهبانية الأب لويس الخوند في حضور رئيس المنتدى نعمان جبور، العميد ريشار سماحة، أعضاء منتدى طاميش وفاعليات.

بعد النشيد الوطني، شدد الخوند “على اهمية الاحصاءات والدراسات من اجل رسم السياسات الاقتصادية والثقافية والتربوية لما فيه مصلحة الوطن على مختلف المجالات والاصعدة”.

فاعور
ثم تحدث فاعور وقال:”محاضرتنا تتوزع على عدة محاور، أهمها: لبنان دولة بلا أرقام.. لبنان اليوم خزان كبير فقد القدرة على الإستيعاب، تراجع النمو الطبيعي وشيخوخة السكان، تداعيات الهجرة والخلل الديموغرافي، تناقص عدد السكان اللبنانيين وتزايد عدد اللاجئين والنازحين، لبنان مخيم كبير”.

واعلن ان “الحالة الإحصائية في لبنان، تعتبر، من حيث عدد السكان والقوى البشرية، حالة فريدة مقارنة بمعظم الدول، ويعتبر لبنان من بين 237 دولة ومقاطعة حول العالم الدولة الوحيدة التي ليس لديها تعداد سكاني منذ الإستقلال ولا زالت تعتمد لوائح سجلات المقيمين منذ العام 1932″.

وتابع:”أما المعطيات المتوفرة فهي تشمل المسوحات السكانية (الأسرية) بالعينة، والتي تتم معظمها بالتعاون مع الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة، عندما يتوفر التمويل من دون خطة دورية منتظمة”.

وقال:”أهم المسوحات السكانية التي نفذت: 1970، 1996، 1997، 2004، 2007، 2009، فهي تعتبر مسوحات غير كافية، وغير دقيقة كونها تجري على فترات، وبالتالي فهي لا تكفي وحدها لوضع البرامج والسياسات الإنمائية، ودراسة توزيعات الموارد البشرية والتركيب السكاني”.

ولفت الى أن “المصدر الرئيسي المتوفر فهو سجلات نفوس السكان تعداد 1932، وهي تتضمن عدد السكان المقيمين والمهاجرين ممن يحملون الجنسية اللبنانية. وتعتبر هذه السجلات ركيزة لوائح الشطب للانتخابات النيابية والبلدية، وهي تضم عدد السكان (المقيمين والمهاجرين) في لوائح الشطب (عمر 21 سنة وأكثر). بينما لا يسمح للشباب بين 18 – 21 سنة المشاركة في الإنتخابات، وبحسب سجلات لوائح شطب عام 2016، فقد بلغ عدد المسجلين 3,627,965 شخصا وذلك بزيادة بلغت نحو 60,479 شخصا عن عام 2015″.

وقال:”استنادا إلى هذا الرقم، وبحسب معطيات وزارة الداخلية، يقدر عدد اللبنانيين حاليا بنحو 5 ملايين و400 ألف نسمة، يضاف إليهم مليون ونصف المليون سوري من النازحين، ونحو نصف مليون فلسطيني من اللاجئين، ومئات الآلاف من العاملات الأجنبيات والعمال من جنسيات مختلفة، والمهاجرين غير الشرعيين. كل هذا يعني أن عدد سكان لبنان بات يقارب 8 ملايين تقريبا، وهو رقم غير مسبوق في تاريخ لبنان”.

واشار الى انه “يلاحظ من التقديرات المتوفرة، تراجع النمو الطبيعي وتناقص عدد السكان، وفق الآتي:إنخفاض فئة صغار السن (دون 15 سنة)، من نحو 42 في المائة عام 1960، إلى 24 في المائة عام 2016، تزايد عدد كبار السن (فوق 65 سنة)، من نحو5 في المائة عام 1970، إلى قرابة 15 في المائة حاليا، وهي تعتبر اليوم الأعلى في المنطقة العربية”.

وقال:”هل سيكون لبنان بلد الطفل الواحد عام 2030؟ كذلك ينخفض معدل الخصوبة، بحيث يأتي لبنان في المرتبة الأدنى بالمقارنة مع دول عربية وأجنبية، إذ إنخفض متوسط عدد الأطفال لكل إمرأة في سن الإنجاب من 6 عام 1950، إلى 3 عام 2000، ثم إنخفض إلى 1,6 عام 2015. بالمقابل ترتفع نسبة الفتيات اللبنانيات العازبات ممن هن في سن الزواج لتبلغ نحو 85 في المائة، وهي تعتبر الأعلى بين البلدان العربية”.

تابع:”كذلك يرتفع العمر المتوقع عند الولادة ليبلغ نحو 80 سنة، وهو الحد الأعلى بين البلدان العربية”.

واشار الى “إن وتيرة الهجرة من لبنان قد ارتفعت منذ العام 2011، بحيث وصل عدد اللبنانيين الذين غادروا لبنان بين العامين 2011 و2013 الى 174,704 لبنانيا، أي بمتوسط سنوي مقداره 58,234 لبنانيا، وهذا مؤشر خطير في حال استمرار الهجرة في الوتيرة المرتفعة نفسها، أما غالبية اللبنانيين المهاجرين في الخارج، (وعددهم بين 6 و 10 ملايين) لا سيما في أميركا الجنوبية، فهؤلاء من أصول لبنانية لكنهم لا يملكون الجنسية اللبنانية، فآباؤهم أو أجدادهم هاجروا من لبنان منذ مئات السنين وانقطعت علاقتهم بوطنهم الأم”.

وختم:”في المقابل، يتزايد عدد الوافدين إلى لبنان وبخاصة من النازحين واللاجئين، والمهاجرين غير الشرعيين، والذين بات عددهم يساوي عدد اللبنانيين، حيث إرتفع عدد المقيمين في لبنان اليوم ليبلغ نحو ثمانية ملايين ساكن”.
وطنية

عن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان

عضو في الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة UCIP الذي تأسس عام 1927 بهدف جمع كلمة الاعلاميين لخدمة السلام والحقيقة . يضم الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان UCIP – LIBAN مجموعة من الإعلاميين الناشطين في مختلف الوسائل الإعلامية ومن الباحثين والأساتذة . تأسس عام 1997 بمبادرة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام استمرارا للمشاركة في التغطية الإعلامية لزيارة السعيد الذكر البابا القديس يوحنا بولس الثاني الى لبنان في أيار مايو من العام نفسه. "أوسيب لبنان" يعمل رسميا تحت اشراف مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بموجب وثيقة تحمل الرقم 606 على 2000. وبموجب علم وخبر من الدولة اللبنانية رقم 122/ أد، تاريخ 12/4/2006. شعاره :" تعرفون الحق والحق يحرركم " (يوحنا 8:38 ).