شريط الأحداث
أختر اللغة
الرئيسية | أخبار الكنيسة | مراحل العلاقة مع يسوع بقلم الأب فرح حجازين
مراحل العلاقة مع يسوع بقلم الأب فرح حجازين
صلاة

مراحل العلاقة مع يسوع بقلم الأب فرح حجازين

المقدمة: للمؤمن الحقيقي، يسوع ضرورة حياتية لا يمكن العيش بدونه مثل الهواء أو كما قالت أم عن ابنها الوحيد: هو الهواء الذي اتنفسه.

فما هي مراحل علاقتنا مع يسوع وأين نحن منها؟

المرحلة الأولى: أن نتكلم عن يسوع

ما أسهل أن يتكلم الإنسان عن يسوع ولا سيما المكرسون. يكفي أن نعود إلى بعض المراجع حتى نصيغ عظتنا أو نحضر محاضرتنا ونقدمها كمعلمين دون أن يكون لها الأثر في قلوبنا وحياتنا. فيأتي كلاماً أحياناً مخالفاً لحياتنا مما يجعل الناس تقول فينا (ولربما على حق) ما قاله يسوع في الفريسيين “يقولون ولا يفعلون. فاعملوا ما يقولون لكم ولا تفعلوا أفعالهم”.

المرحلة الثانية: أن نتكلم مع يسوع

أن نتذكر أن الله أب وأن نتكلم معه كما يتكلم الطفل مع أبيه بكل ثقة ومحبة. ألم يعلمنا السيد المسيح في الصلاة الربانية أن نقول: “أبانا الذي في السموات”. أن نطلب منه كل حاجاتنا الروحية والمادية: “اسألوا تعطوا اطلبوا تجدوا، اقرعوا يفتح لكم”، ولكن شريطة أن نعطي الأولوية للأمور الروحية: “اطلبوا أولاً ملكوت الله وبره والباقي يزاد لكم”. أن نتكلم مع الله باستمرار وفي كل حين: “صلوا كل حين، صلوا ولا تملوا”، من أحب إنساناً أكثر من الحديث معه، إلا إذا كان الحديث مع يسوع بالنسبة للبعض ممل.

المرحلة الثالثة: أن نصغي إلى يسوع

جميل أن نتحدث مع يسوع ولكن الأجمل أن نصغي إلى يسوع. مفيد أن نتحدث مع يسوع ولكن الأكثر إفادة أن نصغي إلى يسوع، لأن ما يقوله يسوع لنا أكثر إفادة مما نقوله نحن إلى يسوع. ففي صلاتنا مع يسوع نطلب ونطلب الأمور المادية الأرضية وقلما نطلب الأمور الروحية، نطلب النعم ولا نطلب صاحب النعم.

يسوع يريد أن يخلق منا إنساناً جديداً وأن نقتل فينا الإنسان القديم وشهواته ونحن لا نرغب ولا نريد أن نتخلى عنه لأن التخلي عنه يتطلب التجرد وبعض الألم إذ ليس من السهل التخلي عن الكبرياء والتحلي بالتواضع. ليس من السهل التخلي عن الحقد والإنتقام والتحلي بالمحبة والتسامح وهكذا.

المرحلة الرابعة: أن نعمل بما نؤمن ونقول عن يسوع

يقول لنا السيد المسيح: “ليس كل من يقول لي: يا رب يا رب يدخل ملكوت السموات بل من يعمل إرادة أبي الذي في السموات”. القديس يعقوب يقول لنا: “كونوا عاملين بالكلمة لا سامعين لها فقط لئلا تخدعوا أنفسكم”. وفي مثل الإبنين يقول السيد المسيح: “إن الإبن الذي قال لا لأبيه ثم ذهب يعمل في حقل أبيه هو المقبول عند أبيه، وليس الذي قال نعم إذهب ولم يذهب”.

العالم يتبع من يعيش كلمة الرب، وليس فقط من يعلم كلمة الرب. الناس بحاجة إلى مثل أكثر مما هي بحاجة إلى لاهوت “الناس تصغي إلى اللاهوتيين وتتبع القديسين”. يقول يسوع وينتظر يسوع منا أن نعطي للعالم المثل الصالح بأعمالنا وليس بأقوالنا: “ليرى العالم أعمالكم الصالحة ويمجدوا أباكم الذي في السموات.”

المرحلة الخامسة: أن نبشر بكلمة الرب

بعد ان نمتليء من كلمة الرب ونعيشها نستطيع بعد ذلك أن نبشر بها فتأتي كلمتنا صادقة فتدخل قلوب الناس بدون صعوبة “لأن الإناء عندها ينضح بما فيه”. أن نبشر بحياتنا قبل أن نبشر بكلماتنا. القداسة أكثر تأثيراً في قلوب الناس من الفصاحة في الكرازة.

خاتمة:
قدسني يا رب لكي أقدس الآخرين
طهرني يا رب لكي أطهر الآخرين
نورني يا رب لكي أنور الآخرين
إرحمني يا رب لكي أرحم الآخرين. آمين.

موقع أبونا

عن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان

عضو في الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة UCIP الذي تأسس عام 1927 بهدف جمع كلمة الاعلاميين لخدمة السلام والحقيقة . يضم الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان UCIP – LIBAN مجموعة من الإعلاميين الناشطين في مختلف الوسائل الإعلامية ومن الباحثين والأساتذة . تأسس عام 1997 بمبادرة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام استمرارا للمشاركة في التغطية الإعلامية لزيارة السعيد الذكر البابا القديس يوحنا بولس الثاني الى لبنان في أيار مايو من العام نفسه. "أوسيب لبنان" يعمل رسميا تحت اشراف مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بموجب وثيقة تحمل الرقم 606 على 2000. وبموجب علم وخبر من الدولة اللبنانية رقم 122/ أد، تاريخ 12/4/2006. شعاره :" تعرفون الحق والحق يحرركم " (يوحنا 8:38 ).