أختر اللغة
الرئيسية | أخبار الكنيسة | مراقب الكرسي الرسولي لدى الأمم المتحدة يشدد على ضرورة حماية المرأة في مناطق النزاعات
مراقب الكرسي الرسولي لدى الأمم المتحدة يشدد على ضرورة حماية المرأة في مناطق النزاعات
مراقب الكرسي الرسولي الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك رئيس الأساقفة برنارديتو أوزا

مراقب الكرسي الرسولي لدى الأمم المتحدة يشدد على ضرورة حماية المرأة في مناطق النزاعات

ألقى مراقب الكرسي الرسولي الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك رئيس الأساقفة برنارديتو أوزا مداخلة خلال جلسة نقاش عقدها مجلس الأمن الدولي حول موضوع “النساء، السلام والأمن”. استهل الدبلوماسي الفاتيكاني مداخلته متوجهاً بالشكر إلى بيرو الرئيس الدوري للمجلس على دعوتها لانعقاد هذه الجلسة بهدف تسليط الضوء على العنف الجنسي المرتبط بالصراعات المسلحة، وكيف يمكن الوقاية من هذه الظاهرة. وأشار سيادته إلى أول قرار تبناه مجلس الأمن الدولي في العام 2000 بشأن موضوع “النساء والسلام والأمن” وهو القرار 1325، لافتاً إلى أنه منذ ذلك التاريخ تمكنت الجماعة الدولية من وضع إطار يساعد المرأة على تعزيز دورها لصالح السلام والأمن، وقد تحقق تقدّم ملموس على هذا الصعيد على الرغم من التحديات المتزايدة ضمن المشهد الأمني الدولي.

ولم تخلُ كلمة رئيس الأساقفة أوزا من الإشارة إلى أن النساء ما يزلن عرضةً لشتى أنواع العنف الجنسي في مسارح الصراعات المسلحة مشدداً على ضرورة بذل جهود جماعية على الصعيدَين الوطني والدولي من أجل الحدّ من أعمال العنف واحتواء تأثيراتها. من هذا المنطلق ذكّر سيادته المؤتمرين بأن الكرسي الرسولي يدعم جهود مجلس الأمن الدولي الهادفة إلى تشجيع الدول الأعضاء على حلّ خلافاتها من خلال الحوار والتفاوض، لأن الوقاية من النزاعات المسلحة تشكل الحلّ الأنسب لمشكلة العنف ضد المرأة في زمن الحرب. كما لا بد من أن تشكّل هذه المهمة جزءاً أساسياً من عمليات حفظ السلام، وينبغي أن تقدّم المرأة إسهامها في مهام حفظ الأمن. هذا فضلاً عن ضرورة إيلاء اهتمام خاص بالنساء في مرحلة ما بعد الصراعات المسلحة، لأن البيئة التي غالباً ما تنتج عن الحروب تشكل أرضاً خصبة للعنف وشتى أنواع الانتهاكات ضد المرأة.

وفي سياق حديثه عن أهمية التربية والتعليم أشار مراقب الكرسي الرسولي الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك إلى أن الكنيسة الكاثوليكية تولي مسألة توفير التعليم للفتيات اهتماماً كبيراً، لافتاً إلى أن الفتيات والشابات يشكلن اليوم النسبة الأكبر من التلامذة والطلاب الذين يترددون إلى المدارس والجامعات الكاثوليكية حول العالم، وهذا الأمر يصح أيضاً في المناطق التي تعاني فيها النساء من التهميش والتمييز، لاسيما في مناطق الصراعات المسلحة. هذا ثم ذكّر سيادته بضرورة توفير المساعدة والدعم للنساء الناجيات من أعمال العنف، وختم مداخلته مشيرا إلى كلمات البابا خلال زيارته الأخيرة إلى بيرو عندما أكد أنه لا يمكن اعتبار العنف ضد النساء أمراً طبيعياً، داعياً إلى عدم غض النظر عن الانتهاكات التي تتعرض لها العديد من النساء واللواتي تُداس كرامتهن في مختلف أنحاء العالم.

إذاعة الفاتيكان

عن ucip_Admin