شريط الأحداث
أختر اللغة
الرئيسية | أخبار الكنيسة | مطر في احتفال شفيع الحكمة مار بولس: نصلي للسلام وعودة التفاهم والإنسانية المتصالحة
مطر في احتفال شفيع الحكمة مار بولس: نصلي للسلام وعودة التفاهم والإنسانية المتصالحة
المطران بولس مطر

مطر في احتفال شفيع الحكمة مار بولس: نصلي للسلام وعودة التفاهم والإنسانية المتصالحة

إحتفلت جامعة الحكمة بعيد شفيها مار بولس في ذكرى القديسين مار بطرس وبولس حيث ترأس المطران بولس مطر رئيس آساقفة بيروت للموارنة ولي الحكمة ذبيحة إلهية في كنيسة مار يوسف الحكمة في الأشرفية، عاونه فيها المونسنيور كميل مبارك، رئيس الجامعة ونائبه الخوري خليل شلفون، وألأب القيم الخوري سليم مخلوف، والخوري جان الشماس، بمشاركة عمداء الكليات وآساتذة وطلاب وقدامى.

مطر
وبعد الإنجيل المقدس، ألقى المطران مطر، عظة من وحي المناسبة، هنأ فيها الجامعة رئيسا وهيئة تعليمية وإدارية على الجهود المبذولة من أجل تقديم الأفضل للطلاب.

وقال:”عيدنا اليوم يعود بنا إلى كنيسة مار يوسف التي منها إنطلقت جامعة الحكمة منذ 140 سنة. فلتكن عودة إلى الينابيع الصافية، إلى المنطلقات الأولى لجامعة خادمة للكنيسة وخادمة للبنان ولمشروعه في المنطقة بأسرها.ونحن نحمد الله في عيد القديسين بطرس وبولس، في هذه المناسبة المباركة على كل النعم التي يغدقها علينا في جامعتنا العزيزة. ونعيد في المناسبة ومن أجل المناسبة للقديسين الكبيرين بطرس وبولس، من دعيا عمودي البيعة. بطرس الصخرة التي أراد الرب أن يبني كنيسته عليها، فلا تقوى عليها أبواب الجحيم. وبولس الذي دعيا مهندس الإيمان، وهو بلا شك اللاهوتي الأول في تاريخ الكنيسة والذي أدرك إدراكا عميقا سر المسيح وحاول أن يفصح به للكون بأسره”.

اضاف:” ولذلك عندما نعود إلى هذا الرسول، نعود إلى ينابيع إيماننا أيضا. فهو الذي قال عن يسوع المسيح، ما لم يقله أحد قبله.قال فيه:إنه آدم الثاني،آدم الجديد.معلنا بذلك أننا، جيمعا ننتمي إلى آدم الأول، بطبيعته ومواعيده وخطيئته. لكن الرب يسوع أعطانا، وهو الإبن الكلمة الأزلي، بتجسده من مريم العذراء وصيرورته إنسانا وهو الإله، أعطانا أن نكون مشاركين إياه في حياته، فرفعنا إلى مستوى عظيم،أن نكون إخوة يسوع وأن نكون حاملي لوائه، إذ قال فيه إنه آدم الجديد.آدم الجديد، أي لديه مشروع جديد للانسانية، مشروع جديد للكون بأسره .مشروع الله في الكون أن يرمم الإنسان العتيق. يعيد إليه صورته النقية. يخلق فيه روحا جديدة. يبني حياته وإنسانيته وتاريخه على الحب والتصافي واللقاء.هذا المشروع أعلن عنه بولس بطرق متعددة”.

تابع:” بولس، أن يسوع المسيح أراد لكل الشعوب أن يكون عائلة واحدة، ولو كانوا متنوعين بأديانهم، بثقافتهم. هم أبناء لإله واحد وهو الذي في السماء، وعليهم بالتاي أن يعيشوا معا على الرغم من إختلافاتهم المتعددة.الإختلافات لا تعني الخلافات. ولننظر ،يا إخوتي إلى عالم اليوم،كيف أنه يتحول إلى قرية كبيرة واحدة.هذا في ما الشرق الأوسط،بفعل الشيطان والحروب المندلعة في أطرافه كلها.هذا الشرق كأنه يعود إلى الوراء ليقسم الناس من هنا ومن هنا،أديانا وطوائف ومذاهب،لا يلتقون إلا على الحقد والقتل والتقاتل والموت. هذا وضع لا يريده الله. لأن الله بيسوع المسيح، صالح الأعداء وهدم العداوة بصليب الرب يسوع المسيح. والكنيسة إنطلقت في الدنيا لتعلن هذه الحقيقة، التي لا حقيقة فوقها.أنكم، يا أبناء البشر، مدعوون لتعيشوا حياتكم الواحدة بتنوعكم، أن تقبلوا بعضكم بعضا وأن تقدسوا بعضكم بعضا وتعملوا من أجل كرامة كل إنسان منكم. ذلك أن الكرامة لا تتجزأ والحرية لا تتجزأ والحقوق لا تتجزأ، فإما أن تكون الكرامة لجميع الناس بالرب الذي يكرمنا أو لا تكون.

اضاف:” فعلينا في هذا العيد المبارك وكجامعة منطلقة من أجل الجماعة والوطن والمنطقة،أن نصلي أولا على نية السلام وعودة التفاهم والإنسانية المتصالحة إلى كل أبناء هذا الشرق الحزين، ونعمل في جامعة الحكمة قولا وعملا، كما أنتم تعملون، من أجل بث هذه الروح روح الله، روح التقارب، روح الإنسانية وروح التسامح بين جميع الناس، بدءا من طلابنا الأعزاء الذين يحيون روح الحكمة بكل ما فيها من غنى آت من الله بالذات.نحن لسنا من إخترعنا قيم الحكمة.قيم الحكمة تنزل من السماء علينا وعليكم.قيم الحكمة أن نكون حكماء وأن نكون حكماء برأي الرب ونفتح قلوبنا بعضنا لبعض وأن نبني إنسانية فاضلة كريمة مزينة بالنعمة والحق”.

تابع:”فنقرأ ونكتب ونعلم هذه الحقيقة التي لا حقيقة فوقها.لعلنا بذلك نرضي ضميرنا ونرضي الله. هذا كان تعليم بولس أو تفسير بولس لتعليم يسوع المسيح الذي هدم بصليبه العداوة وجعل من الأثنين واحدا.فلنطلب من مار بولس الذي نأخذه شفيعا لنا ولجامعتنا ولطلابنا ولحياتنا كلها كرسل للحقيقة والمحبة والحرية النابعة من قلب الله. فلنطلب بشفاعته أن ندرك دعوتنا كجامعيين أن نكون عائشين هذه الحقيقة في داخلنا،أن تضيء تفكيرنا وتعاليمنا،أن نربي أجيالنا الجديدة على هذه الروح لنكون إنطلاقا من الحكمة ومن كل لبنان خميرة صالحة في عجين كل هذا الشرق”.

وقال:”تصوروا إن قامت الحرب في هذه المنطقة بين المذاهب كلها، سيدمرون بعضهم بعضا لا سمح الله، ويخسرون مالهم وأوضاعهم، وبعد أن يخسروا كل شيء يعودون إلى طاولة المفاوضات بعد خراب البصرة. إستباقا لكل هذا الخطر، ندعو إلى صلاة مستمرة على نية كل هذا الشرق، حتى يعودوا إلى قبول بعضهم البعض، وأن يبنوا مدنية وحضارة.التاريخ ليس قتلا ولا نهبا،التاريخ بناء وحضارة،التاريخ محبة، التاريخ تلاق وإلا فهو تاريخ يعود إلى الوراء وينفي ذاته بذاته. صلاتنا اليوم على نية جامعة الحكمة كل العائلة الحكموية، لنكون تحت أنظار الرب مشمولين برعايته، مستلهمين إنجيله وكل تعليم ينبع من قلب الله من أجل الجماعة التي نحن خدام لها، بالحقيقة ومن أجل الحقيقة. وليعطكم الرب كل ما تطلبونه من النعم لتكونوا خداما لهذه الحقيقة بضمير مرتاح وقلب مفعم بالحب ورجاء لا يخزى بأن المستقبل هو لله، وإننا وإن عملنا لهذا المستقبل لن نعمل سدى بل نكون ناجحين على الرغم من كل التضحيات التي نقوم بها”.

وختم:” إبتدأ من هذا القداس نكون قد إفتتحنا،السنة اليوبيلية المئة والأربعين التي سنحتفل بها،إن شاء الله،خلال السنة الجامعية المقبلة،فتكون سنة خير وتجدد لنا ولكم والله معكم.

مأدبة تكريمية
وبعد القداس، أولم المونسنيور كميل مبارك تكريما للمطران مطر في عيد شفيعه ولعائلة الجامعة في مطعم “غاسترونومي” في كلية العلوم الفندقية المتعاونة مع المعهد الفندقي في لوزان-سويسرا.

مبارك
وتمنى المونسنيور مبارك لأسرة الجامعة “عيدا مباركا يكون حافزا لها لتقديم ما هو أفضل آكاديميا وروحيا لطلاب إختاروا جامعتنا محطة ينطلقون منها إلى رحاب أوسع من أجل مستقبل نأمل أن يكون زاهرا في ألأمن والأستقرار والسلام”.

وطنية

عن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان

عضو في الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة UCIP الذي تأسس عام 1927 بهدف جمع كلمة الاعلاميين لخدمة السلام والحقيقة . يضم الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان UCIP – LIBAN مجموعة من الإعلاميين الناشطين في مختلف الوسائل الإعلامية ومن الباحثين والأساتذة . تأسس عام 1997 بمبادرة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام استمرارا للمشاركة في التغطية الإعلامية لزيارة السعيد الذكر البابا القديس يوحنا بولس الثاني الى لبنان في أيار مايو من العام نفسه. "أوسيب لبنان" يعمل رسميا تحت اشراف مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بموجب وثيقة تحمل الرقم 606 على 2000. وبموجب علم وخبر من الدولة اللبنانية رقم 122/ أد، تاريخ 12/4/2006. شعاره :" تعرفون الحق والحق يحرركم " (يوحنا 8:38 ).