شريط الأحداث
أختر اللغة
الرئيسية | إعلام و ثقافة | “مغارة المطران” اكتشفتها جمعية البحوث الجوفية تكويناتها الجوفية من الأجمل في لبنان
“مغارة المطران” اكتشفتها جمعية البحوث الجوفية تكويناتها الجوفية من الأجمل في لبنان
التكوينات الجوفية داخل مغارة المطران.

“مغارة المطران” اكتشفتها جمعية البحوث الجوفية تكويناتها الجوفية من الأجمل في لبنان

“مغارة المطران” التي ذاع صيتها في الآونة الأخيرة بعد فقدان الاتصال بعض الوقت مع مجموعة شباب دخلوا إليها للتمتع بما فيها من جمالات، هي مغارة اكتشفتها الجمعية اللبنانية للبحوث الجوفية منذ مدة، لكنها فضلت عدم البوح بما تحويه المغارة لأسباب عدة، أبرزها: منع تحطيم الصواعد والهوابط فيها أو سرقتها، أو تلويث مياهها بحركة الدخول والخروج منها وإليها، خصوصاً وأن مياهها العذبة تروي بلدة مزيارة والقرى المحيطة بها، ثم لخطورة السير فيها أو السباحة، كون مياهها جليدية ولا توجد ممرات آمنة للمشي فيها.

لكن بعض الشباب ومحبي الطبيعة ينظمون إليها رحلات استكشافية بعدما حصلوا على نسخة من مفتاح بابها الحديدي من رئيس بلدية مزيارة سابقاً، لأن البلدية أقفلت مدخل المغارة منعاً لتلويث مياهها، وبالتالي تعرض الأهالي لمشكلات صحية.
وفي هذا الإطار جاءت الرحلة الأخيرة وما رافقها من تشويش لأن الشباب مكثوا في المغارة وقتاً أطول من المعتاد، غير أنهم خرجوا سالمين.
وتقول الجمعية اللبنانية للبحوث الجوفية في تقرير لها عن المغارة بعدما استكشفها ثلاثة من أعضائها هم الدكتور شفيق غزالة، بطرس أبي عون وروي أبو شديد: “تقع مغارة نبع المطران بالقرب من قرية بحيرة تولا، ويتم الوصول إلى مدخلها عبر طريقين، إمّا من جهة إهدن مروراً بقرية بحيرة تولا، أو من جهة بلدة مزيارة. والمدخل الطبيعي للمغارة خلافاً للاعتقاد السائد، كناية عن فتحة صغيرة في وسط الجُرف الصخري للضفّة الشمالية للوادي. هذا المدخل أُقفل بعد ما قامت وزارة الطاقة والمياه بأعمال، في الرواق الأوّل للمغارة، هدفها تجميع المياه وجرّها؛ فاستحدثت لذلك فتحتين في الجُرف، على علو حوالى 5 أمتار من مستوى المدخل الأساسي. يتم الوصول إلى المدخل تسلّقاً في وسط الجُرف؛ ويؤدّي المدخل إلى رواق متعرّج وقليل الارتفاع، طوله حوالى 30 متراً، وينتهي بجدار مبني تحت مستوى الفتحة الأولى المستحدثة. يتم حالياً الدخول إلى المغارة عبر الفتحة الثانية المستحدثة، وبعد اجتياز حوالى 100 متر عبر قناة الجر نصل إلى حوض طبيعي تتدفّق فيه المياه من خلال تفسّخ عالٍ. بعد عبوره والذي يتطلّب مجهوداً كبيراً لضيق اتساعه ولكونه مغموراً بالمياه الجارية والباردة، نصل إلى بركة تتجمّع فيها المياه التي تَرِدُها من المجرى الجوفي عبر فتحة في أعلى الحائط الصخري، حيث تتدفّق مولّدةً شلاّلاً ارتفاعه حوالى 8 أمتار. وللولوج إلى المجرى الجوفي، يجب تسلّق الحائط الصخري مروراً بخط عمودي داخل الشلاّل والفتحة، وبعدها اجتياز متاهة وممرّات متعرّجة. ومن هناك، نتابع التقدّم في وسط المجرى الجوفي داخل رواق قليل الاتّساع وأطرافه الصخرية متآكلة ومكسوّة بترسّبات كلسية ذات أشكال رائعة. وبعد اجتياز حوالى 400 متر من مدخل المغارة نصادف ممراً منخفضاً، يتطلّب عبوره زحفاً في المياه الباردة؛ ثم ينقسم الرواق الأساسي للمغارة إلى قسمين: واحد سفلي حيث المجرى الجوفي، والآخر علوي (حوالى 10 أمتار عن مستوى المجرى الجوفي). وينتهي القسم السفلي، بعد اجتياز 600 متر من الممرّات المتعرّجة، بتفسّخ صخري أُفقي حيث تنبع منه مياه المجرى الجوفي. أمّا القسم العلوي، فممرّاته المتعرّجة عديدة، منها رواقان أساسيّان، تكثر فيهما الهابطات والصاعدات الكلسية الرائعة والتي تجعل من المغارة واحدةً من أجمل التكوينات الجوفية في لبنان. وهذه الممرّات لم يتم استكشافها بأكملها بعد، والسبب ارتفاع منسوب المياه في المغارة بعد حلول فصل الشتاء. أما طول القسم المكتشف من المغارة فيبلغ حوالى 1300 متر”.

النهار

عن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان

عضو في الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة UCIP الذي تأسس عام 1927 بهدف جمع كلمة الاعلاميين لخدمة السلام والحقيقة . يضم الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان UCIP – LIBAN مجموعة من الإعلاميين الناشطين في مختلف الوسائل الإعلامية ومن الباحثين والأساتذة . تأسس عام 1997 بمبادرة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام استمرارا للمشاركة في التغطية الإعلامية لزيارة السعيد الذكر البابا القديس يوحنا بولس الثاني الى لبنان في أيار مايو من العام نفسه. "أوسيب لبنان" يعمل رسميا تحت اشراف مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بموجب وثيقة تحمل الرقم 606 على 2000. وبموجب علم وخبر من الدولة اللبنانية رقم 122/ أد، تاريخ 12/4/2006. شعاره :" تعرفون الحق والحق يحرركم " (يوحنا 8:38 ).