شريط الأحداث
أختر اللغة
الرئيسية | أخبار الكنيسة | هكذا نفهم الثالوث-كلمةالحياة
هكذا نفهم الثالوث-كلمةالحياة
تأمل في الإنجيل

هكذا نفهم الثالوث-كلمةالحياة

في ذلك الزمان، وقبل أن ينتَقل يسوعُ من هذا العالَم إلى أبيه، قالَ لتلاميذِه: «السَّلامَ أَستَودِعُكُم، وسَلامي أُعْطيكم. لا أُعطي أَنا كما يُعْطي العالَم. فلا تَضْطَرِبْ قُلوبُكم ولا تَفْزَعْ.

سمِعتمُوني أَقولُ لَكم: أَنا ذاهِبٌ، ثُمَّ أَرجعُ إِلَيكمُ. لو كُنتُم تُحِبُّوني لَفَرِحتُم بِأَنِّي ذاهِبٌ إِلى الآب لأَنَّ الآبَ أَعظَمُ مِنِّي.

لقَد أَنبَأتُكم مُنذُ الآنَ بِهذا الأَمرِ قَبلَ حُدوثِه، حَتَّى إِذا حَدَثَ تُؤمِنون.

لن أُطيلَ الكَلامَ عَلَيكُم بَعدَ ذلك لأَنَّ سيِّدَ هذا العالَمِ آتٍ ولَيسَ لَه يَدٌ علَيَّ.

وما ذلِكَ إِلاَّ لِيَعرِفَ العالَمُ أَنِّي أُحِبُّ الآب وأَنِّي أَعمَلُ كما أَوصاني الآب».

*

لا يسعنا إلا أن نتوقف على طبيعة العلاقة التي تربط الابن بالآب في هذا الإنجيل. فهذه العلاقة يجب أن تطبع سائر علاقاتنا الروحية والأرضية. الابن، المساوي للآب في الجوهر، يقول عن ذاته: “الآب أعظم مني”. ما ترى معنى هذه الكلمات على لسان من يقول عن ذاته في موضع آخر: “من رآني رأى الآب”، “أنا والآب واحد”؟ هي كلمات نظرة الحب التي تجعل الأقنوم يرى قيمته فقط من خلال علاقته بالأقنوم الآخر. وهذا ما يجري في الحب، قيمة الشخص تنبع من نظرة المحبوب، من العلاقة به، من الاتحاد به. فقيمة كل منا تكمن في الحب الذي نتلقاه وفي الحب الذي نعطيه. ولذا يقول يسوع في ختام هذا الإنجيل: “لِيَعرِفَ العالَمُ أَنِّي أُحِبُّ الآب وأَنِّي أَعمَلُ كما أَوصاني الآب”. إذا ما أردنا أن نبسط فهم سر الثالوث يمكننا أن نقول: هو حبٌ مُعطى، حب يُعطي بالمقابل ومحبة متبادلة… أزلاً أبدا!
Zenit

عن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان

عضو في الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة UCIP الذي تأسس عام 1927 بهدف جمع كلمة الاعلاميين لخدمة السلام والحقيقة . يضم الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان UCIP – LIBAN مجموعة من الإعلاميين الناشطين في مختلف الوسائل الإعلامية ومن الباحثين والأساتذة . تأسس عام 1997 بمبادرة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام استمرارا للمشاركة في التغطية الإعلامية لزيارة السعيد الذكر البابا القديس يوحنا بولس الثاني الى لبنان في أيار مايو من العام نفسه. "أوسيب لبنان" يعمل رسميا تحت اشراف مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بموجب وثيقة تحمل الرقم 606 على 2000. وبموجب علم وخبر من الدولة اللبنانية رقم 122/ أد، تاريخ 12/4/2006. شعاره :" تعرفون الحق والحق يحرركم " (يوحنا 8:38 ).