شريط الأحداث
أختر اللغة
الرئيسية | أخبار الكنيسة | لماذا يُسمى الشيطان ب “المشتكي” ؟ ( سفر الرؤيا) 10:12
لماذا يُسمى الشيطان ب “المشتكي” ؟ ( سفر الرؤيا) 10:12

لماذا يُسمى الشيطان ب “المشتكي” ؟ ( سفر الرؤيا) 10:12

الشيطان يتهم الإخوة لاعباً دور الـ "قانوني". غير انه في الحقيقة لا يقبل مطلقاً ان شريعة الله هي شريعة المحبة. بدلا من ذلك، يركز على فكرة أن القانون يتطلب

 فرض عقوبات على من كسره. ثم يروّج أنه من أجل المحافظة على عدالة الله يجب فرض نفس العقوبات على كل الخارجين على القانون أو إصدار عفو عن الجميع على قدم المساواة. من خلال هذا التشويه لشريعة الله هو يحاول أن يضع الله في مأزق: إما الاضطرار إلى قتل كل البشر أو العفو قانونا عنه. لذلك، يتهمنا ليشير إلى أننا كبشر خاطئين لنا حق بالسماء "قانوناً" بقدر ما له هو هذا الحق !!!

ولكن عندما نفهم أن شريعة الله هي القانون الطبيعي وليس مجرد فرض ، ندرك أن الخلاص لم يوزعه الله بشكل تعسفي ، إنما هو هدية مجانية لكل من يقبله. و عندما رفض الشيطان بكبريائه و بشكل نهائي الله و كل ما يقدمه، فصل نفسه عن النور ليصير ظلام …. و هذا الحسود لا يريد للبشر أن يسلكوا في حياة البر، ولا أن ينالوا البركة الإلهية التي حرم نفسه منها و هو لا يطيق أن يراهم ينعمون بنور الله. حسده هذا حسد مدمر، وليس مجرد مشاعر فهو إذ يحسد، يستعمل كل طاقاته ليدفع البشر الى سوء إستعمال لحريتهم ليعود فيشتكيهم أمام بر الله. ولكن !! في المقابل علينا نحن البشر أن نثق أن الروح القدس يعيد ولادة المحبة و مفاعيل طابع المسيح الذي فينا. 

يَقُولُ الرَّبُّ: أَجْعَلُ نَوَامِيسِي فِي أَذْهَانِهِمْ، وَأَكْتُبُهَا عَلَى قُلُوبِهِمْ، وَأَنَا أَكُونُ لَهُمْ إِلَهاً وَهُمْ يَكُونُونَ لِي شَعْباً"(ع ١٠)

فاليوم، بقلب واثق بمحبة الرب و عمل روحه القدوس، نجابه من دون خوف نشاط "المشتكي" صاحب القلب الحجري الذي تناسبه أحكام مخالفة الوصايا المكتوبة على ألواح حجرية. نثق بإنتصار كثيرين، أصحاب القلوب الحيّة الذين سبقونا الى روعة معاينة الوجه القدوس: و ها نحن نسمع القديس بيو يشدد أبناءه في حروبهم الروحية و يدعوهم للثقة بروح الله "روح الله هو روح السلام. حتى عندما نرزح تحت أخطر العيوب يجعلنا نشعر بذاك الحزن الهادئ، المتواضع، و الواثق برحمته. و هذا هو على وجه التحديد بسبب رحمته اللا متناهية".
 
زينيت

عن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان

عضو في الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة UCIP الذي تأسس عام 1927 بهدف جمع كلمة الاعلاميين لخدمة السلام والحقيقة . يضم الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان UCIP – LIBAN مجموعة من الإعلاميين الناشطين في مختلف الوسائل الإعلامية ومن الباحثين والأساتذة . تأسس عام 1997 بمبادرة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام استمرارا للمشاركة في التغطية الإعلامية لزيارة السعيد الذكر البابا القديس يوحنا بولس الثاني الى لبنان في أيار مايو من العام نفسه. "أوسيب لبنان" يعمل رسميا تحت اشراف مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بموجب وثيقة تحمل الرقم 606 على 2000. وبموجب علم وخبر من الدولة اللبنانية رقم 122/ أد، تاريخ 12/4/2006. شعاره :" تعرفون الحق والحق يحرركم " (يوحنا 8:38 ).