أختر اللغة
2005-04-01

2005-04-01

الصحافة اللبنانية وفية لدورها التاريخي

 

الاتحاد العالمي للصحافة الكاثوليكية (أوسيب لبنان):

الإعلام اللبناني يقود عرس الحرية

 

 

يدين الاتحاد العالمي للصحافة الكاثوليكية (أوسيب لبنان) التهديدات المباشرة وغير المباشرة التي وُجّهت في الأسابيع الماضية إلى بعض الصحافيين اللبنانيين والمؤسسات الإعلامية اللبنانية كالتهديد بتفجير بعض المكاتب أو وضع قنبلة وهمية أمام منزل نقيب الصحافة أو التهديدات الهاتفية الشخصية التي تصل إلى صحافيين من أشخاص مجهولين إمعانًا في الفوضى المرشحة للتفاقم في ظل غياب المسؤولين أو صمتهم.

 

1- إن الصحافة اللبنانية كانت ولاتزال رائدة في حمل مشعل الحرية وقيادة حركات الاستقلال التي عاشها لبنان إبان الحكم العثماني والانتداب الفرنسي وهيمنة المليشيات المحلية والأجنبية خلال الحروب الأخيرة. وما تزال مشانق ساحة البرج وأسماء نسيب المتني وكامل مروّه ورياض طه وسليم اللوزي وغيرهم من قوافل شهداء الصحافة اللبنانية في ذاكرة كل إعلامي كمثالٍ للإيمان بالقضايا اللبنانية حتى الاستشهاد. إن صحافة تملك هذا التراث من الشجاعة والتفاني لن تخاف اليوم هذه التهديدات.

 

2- تقود الصحافة اللبنانية اليوم عرس الحرية في لبنان وهي بذلك تلهم زميلاتها في العالم العربي، وهي وفيّة لرسالتها ومقرّرة أن تبقى حاملة رسالة النهضة التي أخرجت العالم العربي من عصر الظلمات إلى عصر النور على يد روادها أمثال ناصيف اليازجي وأحمد فارس الشدياق وبطرس البستاني. وإن لهذه الصحافة اليوم الدور الكبير في إخراج العالم العربي من سجن أنظمته الآحادية السلطة إلى آفاق ثقافة المشاركة والاعتراف بالآخر والحوار الديمقراطي والتعايش الخلاّق بين الأديان والمذاهب والأعراق المتنوّعة.

 

3- يتجلّى الدور الكبير لوسائل الإعلام اللبنانية في مسيرتها التاريخية التي تتلاءم وحقوق الإنسان وضرورات الاستقلال الجديد. وسيذكر التاريخ هذا الدور الذي لا يقل أهمية عن دور شهداء الصحافة الأولين.

 

4- تضطلع الصحافة اللبنانية اليوم بدور رئيسي آخر وهو التحضير لمرحلة ما بعد النظام الأمني في لبنان، وهو المساهمة في قيام نخب وقيادات سياسية جديدة تخرج لبنان من عصر المحاصصة التي عاشها الوطن منذ العام 1943 وهو الأمر الذي منع قيام مؤسسات حقيقية في لبنان ومهد لحروب متتالية على أرضه. إن تغيير العقلية السياسية والنخب الحاكمة هو أمر حيوي لمستقبل لبنان. لهذا تؤدي صحافتنا دورًا رئيسيًا، وذلك بمواصلة تعزيز الحوار بين مختلف قوى الوطن الحيّة.

 

5- إن الحريات الخاصة والعامة هي من مقومات وجود لبنان الأساسية ويخطئ من يظنّ انه يستطيع تغييبها. لذلك فان المحاولات التي تقوم بها اليوم بعض الأطراف المتضررة من إجراء انتخابات نيابية حرة لن تنجح من الحد من انتفاضة الاستقلال حتى يتمكن لبنان من استعادة سيادته ويستعيد شعبه حرياته كاملة.

 

6- إن الاتحاد العالمي للصحافة الكاثوليكية (أوسيب لبنان)، إذ يقدّر للوسائل الإعلامية اللبنانية دورها الرائد في قيادة الرأي وبلورته، يتمنّي على جميع الإعلاميين والمؤسسات الإعلامية، ولا سيّما المسيحية منها، التقيّد بالأخلاقية المهنية، وتعزيزها واعتبارها جزءًا أساسيًا من هوية لبنان الرسالة.

عن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان

عضو في الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة UCIP الذي تأسس عام 1927 بهدف جمع كلمة الاعلاميين لخدمة السلام والحقيقة . يضم الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان UCIP – LIBAN مجموعة من الإعلاميين الناشطين في مختلف الوسائل الإعلامية ومن الباحثين والأساتذة . تأسس عام 1997 بمبادرة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام استمرارا للمشاركة في التغطية الإعلامية لزيارة السعيد الذكر البابا القديس يوحنا بولس الثاني الى لبنان في أيار مايو من العام نفسه. "أوسيب لبنان" يعمل رسميا تحت اشراف مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بموجب وثيقة تحمل الرقم 606 على 2000. وبموجب علم وخبر من الدولة اللبنانية رقم 122/ أد، تاريخ 12/4/2006. شعاره :" تعرفون الحق والحق يحرركم " (يوحنا 8:38 ).