شريط الأحداث
أختر اللغة
الرئيسية | أخبار الكنيسة | البابا احتفل بعيد ميلاده الـ77 مع مشرّدين
البابا احتفل بعيد ميلاده الـ77 مع مشرّدين

البابا احتفل بعيد ميلاده الـ77 مع مشرّدين

احتفل البابا فرنسيس امس بعيد ميلاده الـ77 مع اربعة مشردين دعاهم الى تناول الفطور معه، بينما تمنى له الآلاف من المعجبين عبر موقع "تويتر" عيد ميلاد سعيدا.

وبدأ البابا يومه باحياء قداس في مقر اقامته، ثم دعي العاملون فيه للمشاركة في هذه المناسبة "لاضفاء جو عائلي"، كما ورد في بيان أصدره المكتب الاعلامي للفاتيكان. وقدم الأسقف كونراد كراييفسكي الى البابا اربعة مشردين يقيمون في الحي القريب من الفاتيكان وتناول الفطور معهم بعد القداس.
وكان كراييفسكي المسؤول عن "خدمة المساعدات الاولية" في الفاتيكان تحدث اخيراً عن سبل تطبيق اولويات البابا فرنسيس لكنيسة متضامنة تساعد المحتاجين والمعوزين. ولتمويل هذه العمليات، تباع "مخطوطات" تحمل الطابع البابوي بـ25 أورو.
والعام الماضي بيعت 250 الف مخطوطة وقدمت 6500 مساعدة. وتلقى البابا على شبكات التواصل الاجتماعي تمنيات بعيد ميلاد سعيد. وحساب البابا في موقع "تويتر" المتوافر بتسع لغات (الانكليزية والاسبانية والايطالية والفرنسية والالمانية والبرتغالية والعربية والبولونية واللاتينية) يضم اكثر من 10 ملايين متابع. وبين الرسائل، واحدة للمغنية الايطالية لاورا باوزيني التي تمنت له بالاسبانية "عيد ميلاد سعيداً" وأهدت اليه احدى اغنياتها عن الميلاد.
واحتفلت اذاعة الفاتيكان على طريقتها بعيد ميلاد البابا إذ أهدت اليه اغنية بالارجنتينية. وعلم من الفاتيكان ان لقاء البابا مع فريقه سان لورنزو لكرة القدم الذي أحرز الاحد بطولة الدوري الارجنتيني والذي كان مقررا الثلثاء ارجىء الى الاربعاء.

النهار

عن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان

عضو في الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة UCIP الذي تأسس عام 1927 بهدف جمع كلمة الاعلاميين لخدمة السلام والحقيقة . يضم الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان UCIP – LIBAN مجموعة من الإعلاميين الناشطين في مختلف الوسائل الإعلامية ومن الباحثين والأساتذة . تأسس عام 1997 بمبادرة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام استمرارا للمشاركة في التغطية الإعلامية لزيارة السعيد الذكر البابا القديس يوحنا بولس الثاني الى لبنان في أيار مايو من العام نفسه. "أوسيب لبنان" يعمل رسميا تحت اشراف مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بموجب وثيقة تحمل الرقم 606 على 2000. وبموجب علم وخبر من الدولة اللبنانية رقم 122/ أد، تاريخ 12/4/2006. شعاره :" تعرفون الحق والحق يحرركم " (يوحنا 8:38 ).
لبنان : 77 بطريركاً مارونياً  من القديس مارون الى الراعي

لبنان : 77 بطريركاً مارونياً من القديس مارون الى الراعي

توالى على الكرسي البطريرك للطائفة المارونية 77 بطريركاً من القديس يوحنا مارون إلى البطريرك الجديد بشارة بطرس الراعي ولمناسبة إنتخاب بطريرك جديد للطائفة، هذه لائحة بأسماء البطاركة الـ 77

وهم على التوالي:
يوحنا مارون 685 ـ 707، قورش: 707، جبرائيل، يوحنا مارون الثاني، الدملصي، غريغوريوس الأول، إسطفانوس، مرقس، أوسابيوس، يوحنا الرابع: (في عهده عقد المجمع القسطنطيني في العام 869)، يشوع الأول، داود، غريغوريوس الثاني: (في عصر العباسيين)، ثاوفيلقطوس (حبيب)، يشوع الثاني 16 دوميطوس (في عهده ظهر المذهب التوحيدي الفاطمي عام 1017)، إسحق، يوحنا الخامس: سيم بطريركاً في الخمسينات الأولى بعد الألف، سمعان: سيم في الخمسينات الأخيرة بعد الألف، أرميا الأول، يوحنا السادس، شمعون الأول، شمعون الثاني (ورد ذكرهم عند الدويهي، ولم يرد ذكرهم عند السمعاني ولم يذكرهم المجمع اللبناني)، يوسف الجرجسي: 1100 ـ 1120 (جرت في أيامه الحملات الصليبية الأولى)، بطرس الأول (1121 ـ 1130)، غريغوريوس الحالاتي: 1130 ـ 1141 (من بلدة حالات في جبيل)، يعقوب الراماتي: 1141 ـ 1151 (نقل مقر البطريركية إلى ميفوق وفي أيامه ترجم الإنجيل إلى العربية على يد القس عبد الله أبو الفرج المعروف بابن الطيب من بلدة رامات)، يوحنا اللحفدي: 1151 ـ 1154 (نقل البطريركية إلى بلدته لحفد في جبيل)، بطرس الثاني، بطرس الساد، بطرس الرابع، بطرس: … ـ 1173، بطرس اللحفدي: 1173 ـ 1199 (من لحفد في جبيل)، أرميا العمشيتي: 1199 ـ 1230 (هو أول بطريرك سافر إلى روما وكان ذلك في العام 1215 وحضر المجمع الذي تقرر فيه إيفاد حملة صليبية جديدة لاسترجاع الأراضي المقدسة وهو من عمشيت في جبيل)، دانيال الشاماتي: 1230 ـ 1239 (من شامات جبيل)، يوحنا الجاجي: 1239 ـ 1245 (من جاج جبيل)، شمعون: 1245 ـ 1277، دانيال الحدشيتي: 1278 ـ 1282 (من حدشيت)، أرميا الدملصي: 1282 ـ 1297 (زار روما في العام 1282 ـ من دملصا)، سمعان: 1297 ـ 1339، يوحنا العاقوري: 1339 ـ 1357 (من العاقورة)، جبرائيل (أبي خليل): 1357 ـ 1367 (من أبناء حجولا وهو شهيد أحرقه المماليك في طرابلس)، يوحنا: 1367 1404، يوحنا الجاجي: 1404 ـ 1445 (من جاج)، يعقوب الحدثي: 1445 ـ 1468، يوسف الحدثي: 1468 ـ 1492، سمعان الرابع الحدثي: 1492 ـ 1524، موسى العكاري: 1524 ـ 1567 (من قرية الباردة في عكار)، مخايل الرزي: 1567 ـ 1581 (من قرية بقوفا)، سركيس الرزي: 1582 ـ 1597 (شقيق مخايل ـ في عهده ظهر الأمير فخر الدين المعني الكبير)، يوسف الرزي: 1597 ـ 1608 (أمر أتباعه بسلوك الحساب الغريغوري ـ من بقوفا)، يوحنا مخلوف الإهدني: 1608 ـ 1633 (من إهدن)، جرجس عميرة الإهدني: 1633 ـ 1644 (من إهدن)، يوسف حليب العاقوري: 1644 ـ 1648 (من العاقورة)، يوسف البواب الصفراوي: 1648 ـ 1656. (عند وفاة الصفراوي انتخب جرجس حبوق (الهارب من البطريركية)، وسمي الهارب لأنه عند انتخابه هرب من المجمع واختبأ في قلاية أحد الرهبان، لكن الشعب كسر باب القلاية وحمله إلى الكنيسة، وهناك غافل الشعب وهرب إلى وادي قنوبين وظل هناك إلى حين انتخاب جرجس السبعلي ـ وهو من بلدة الصفرا)، جرجس السبعلي: 1657 ـ 1670 (من سبعل)، إسطفان الدويهي: 1670 ـ 1704 (المؤرخ الشهير) (من إهدن)، جبرائيل البلوزاني: 1704 1705 (مؤسس الرهبانية الأنطونية) (من بلوزا)، يعقوب عواد: 1705 1733 (أقاله مجمع الأساقفة ثم أعاده بأمر من روما، نقله إليهم السمعاني الشهير من حصرون)، يوسف ضرغام الخازن: 1733 ـ 1742 (من غوسطا)، سمعان عواد: 1742 ـ 1756 (عند انتخابه حصل خلاف بين المطارنة وانتخب فريق منهم المطران الياس محاسب. لكن روما حكمت ببطلان الانتخابين وأعيد انتخاب سمعان عواد بطريركاً ـ من حصرون)، طوبيا الخازن: 1756 ـ 1766 (من بقعاته كنعان)، يوسف إسطفان: 1766 ـ 1793: (ملفان الكنيسة المارونية. وقف ديراً يخص عائلته وحوله إلى مدرسة عين ورقة المعروفة بأنها أول مدرسة في لبنان وقد تخرج منها المعلم بطرس البستاني والشدياق وعدد من البطاركة اللاحقين والمطارنة. وقع خلاف بينه وبين روما بسبب الراهبة هندية ونحي عن الكرسي البطريركي مدّة سنة ونصف سنة، نفي خلالها إلى فلسطين ثم أعيد إلى كرسيه في احتفال فخم ـ من بلدة غوسطا)، ميخائيل فاضل: 1793 ـ 1795 (من بيروت)، فيليبس الجميل: 1795 ـ 1796 (من بكفيا)، يوسف التيان: 1796 ـ 1809 (عاصر الأمير بشير وعقد صلحاً بين الأمير وجرجس باز في سيدة التلّة، وعندما غدر بشير بجرجس باز اعتزل السدة البطريركية وتوفي في قنوبين (من بيروت)، يوحنا الحلو: 1809 ـ 1823 (من غوسطا)، يوسف حبيش: 1823 ـ 1845 (أُنشئ في أيامه نظام القائمقاميتين، وهو الذي نصح بتعيين الأمير حيدر اللمعي قائمقاماً للنصارى من بلدة ساحل علما)، يوسف راجي الخازن: 1845 ـ 1854 (من عجلتون)، بولس مسعد: 1854 ـ 1890 (مؤرخ وكاتب من مؤلفاته "الدر المنظوم في الرد على البطريرك مكسيموس مظلوم". في أيامه جرت ثورة الفلاحين بقيادة طانيوس شاهين على الإقطاع الخازني وحوادث 1860 وثورة يوسف كرم على العثمانيين. وطلب من السلطان إعفاء المسلمين المقيمين في جبل لبنان من الخدمة العسكرية فأجيب طلبه ـ من عشقوت)، يوحنا الحاج: 1890 ـ 1898 (باني دير سيدة بكركي المقر البطريركي كما هو اليوم. وكان بوشر بناؤه في أيام البطريرك يوسف حبيش ـ من دلبتا)، الياس الحويك: 1899 ـ 1931 (باني كرسي الديمان الذي سماه (كرسي جديدة قنوبين). زار السلطان عبد الحميد في العام 1905 وجرى له استقبال عظيم. وكان قبل ذلك زار الفاتيكان وباريس. اضطهده جمال باشا وكاد أن ينفيه. رأس أول وفد لبناني إلى مؤتمر الصلح في العام 1919 ـ من حلتا البترون)، أنطون عريضة: 1932 ـ 1955 (اشتهر بخلافه مع المفوض السامي الفرنسي دو مارتيل بسبب امتياز الريجي وأقام حواراً مع الكتلة الوطنية في سوريا وأطلق عليه في جوامع دمشق لقب حبيب الله. ساهم في إنشاء صناعة الترابة في لبنان من بشري)، بولس المعوشي: 1955 ـ 1975 (عينه البابا بيوس الثاني عشر واتسمت بداية عهده بمعارضة قوية من معارضي حكم الشيخ بشارة الخوري لكنه حظي في السنين الأخيرة من عهده بتأييد كبير. تولى ترميم الصرح البطريركي في بكركي ـ من جزين)، أنطونيوس خريش: 1975 ـ 1986. (عندما استقال وعيّن المطران إبراهيم الحلو مدبراً رسولياً وهو لا يزال على قيد الحياة)، 76 ـ نصر الله صفير 1986 ـ 2011 (من ريفون ـ كسروان قبل قداسة البابا بنديكتوس السادس عشر استقالته في 26 شباط 2011)، بشارة الراعي: 2011 ـ (من حملايا ـ المتن انتخب بطريركا في 15/3/2011).
 
الوكالة الوطنية للإعلام

عن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان

عضو في الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة UCIP الذي تأسس عام 1927 بهدف جمع كلمة الاعلاميين لخدمة السلام والحقيقة . يضم الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان UCIP – LIBAN مجموعة من الإعلاميين الناشطين في مختلف الوسائل الإعلامية ومن الباحثين والأساتذة . تأسس عام 1997 بمبادرة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام استمرارا للمشاركة في التغطية الإعلامية لزيارة السعيد الذكر البابا القديس يوحنا بولس الثاني الى لبنان في أيار مايو من العام نفسه. "أوسيب لبنان" يعمل رسميا تحت اشراف مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بموجب وثيقة تحمل الرقم 606 على 2000. وبموجب علم وخبر من الدولة اللبنانية رقم 122/ أد، تاريخ 12/4/2006. شعاره :" تعرفون الحق والحق يحرركم " (يوحنا 8:38 ).
لبنان : علامتا نصر رافقتا اختيار البطريرك السابع والسبعين (77)

لبنان : علامتا نصر رافقتا اختيار البطريرك السابع والسبعين (77)

كنا ننتظر! وإذا بالصرح ينتصر! وإذا بالقلوب تخفق فرحاً واطمئناناً.
لا نهنئكم يا صاحب الغبطة بقدر ما نهنئ سدّة البطريركية بكم،

صحّت الترجيحات وإن انعدمت قبل الانتخابات ترشيحات اصحاب المؤهلات من الأساقفة الكرام، نعم كان اسم غبطتكم الأكثر تداولاً عند العارفين في الأمور الانتخابية الكنسية وذوي الخبرة في تقصّي النيات والاتجاهات والتوقعات… وبالطبع ان الاختيار بين الأبرار ليس فيه أي انتقاص من مؤهلات أمراء الكنيسة الكبار ومعظمهم من حملة الدكتوراه في مجالات علمية مختلفة ومعظمهم يتمتعون بمواصفات كنسيّة وعلمية وثقافية قلّ نظيرها.

صاحب الغبطة،
عندما أعلن رئيس المجمع النتائج وتقدم من غبطتكم قائلاً: إن الروح القدس يدعوكم لتكونوا بطريركاً على كرسي انطاكية وسائر المشرق وأن تكونوا أباً لنا جميعاً.
فكان جوابكم البليغ: "أني راض ومطيع" ونحن أبناؤكم نقول بدورنا اننا جميعنا راضون عن حسن الاختيار ومطيعون لمن أعطي له مجد لبنان.

صاحب الغبطة!

ثقتنا كبيرة اليوم بأن في وسع غبطتكم جمع أكبر عدد من الطاقات المسيحية في المشرق وبلاد الانتشار بغية تثبيت الحضور المسيحي في المشرق – حيث الجذور – ومواجهة التحديات الكبرى التي تهدد وجودهم ومستقبل اولادهم.
ثقتنا كبيرة في أن في وسعكم مدّ جسور الوفاق والتوافق بين أبنائكم وإن تكون بكركي دوماً مكاناً للمصالحة والبناء، وأن تكون بكركي "الفيصل الحكم" لا طرفاً بعد احتضان الأضداد.
لقد آن الأوان لنا جميعاً ان نتعلّم من أخطاء الماضي فلا نكررها، لذا نجد الموارنة اليوم يعلقون على غبطتكم الآمال، وأنتم الألمعي في الذكاء والنهضوي في العمل والمتفاني في العطاء والوهّاج المتألق في المشاريع، عميق النظرة في التحليل وصاحب مصداقية مميزة في المواقف.
وختاماً نتضرع الى الله تعالى ليسدّد خطاكم وينير دربكم لما فيه خير العباد والبلاد.

بقلم ايلين عطاالله جعارة ومارسيل جعارة / النهار

عن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان

عضو في الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة UCIP الذي تأسس عام 1927 بهدف جمع كلمة الاعلاميين لخدمة السلام والحقيقة . يضم الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان UCIP – LIBAN مجموعة من الإعلاميين الناشطين في مختلف الوسائل الإعلامية ومن الباحثين والأساتذة . تأسس عام 1997 بمبادرة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام استمرارا للمشاركة في التغطية الإعلامية لزيارة السعيد الذكر البابا القديس يوحنا بولس الثاني الى لبنان في أيار مايو من العام نفسه. "أوسيب لبنان" يعمل رسميا تحت اشراف مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بموجب وثيقة تحمل الرقم 606 على 2000. وبموجب علم وخبر من الدولة اللبنانية رقم 122/ أد، تاريخ 12/4/2006. شعاره :" تعرفون الحق والحق يحرركم " (يوحنا 8:38 ).
لبنان : كلّ لبنان هنّأ الراهب البطريرك الـ77 للكنيسة المارونية

لبنان : كلّ لبنان هنّأ الراهب البطريرك الـ77 للكنيسة المارونية

بطريرك انطاكية وسائر المشرق للموارنة مار بشارة بطرس الراعي. بهذه الكلمات يمكن اختصار ما حصل أمس في بكركي في الدورة الثالثة عشرة لانتخاب البطريرك الماروني السابع والسبعين.

والبطريرك الجديد الذي أطلق شعار "الشركة والمحبة" وهو شعار سيلازمه، طوال تبوئه السدة البطريركية، بدا صاحب صفة أخرى هي صفة "بطريرك الوفاء"، ففي كلمته التي ألقاها بعد صلاة الشكر في كنيسة سيدة بكركي خص فيها البطريرك المستقيل الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير بالتفاتة مميزة نالت تصفيقاً حاداً لما تضمنته من عاطفة امتزجت مع عاطفة المصفقين: "البطريرك الدائم والأب الدائم الكاردينال مار نصرالله صفير"، و… "أتمنى أن أحافظ على ما تركتم لنا يا صاحب الغبطة من مثل في الحياة".
والوفاء البطريركي لم يقتصر ابداؤه على البطريرك صفير انما شمل أيضاً "المحب مدبر الكنيسة البطريركية المطران رولان أبو جودة الذي أوفده صاحب الغبطة قبل 25 عاماً الى ضبيه يحمل الي خبر انتخابي أسقفاً، نائباً بطريركياً، واليوم كمدبر للكنيسة البطريركية ورئيس لمجمعنا الإنتخابي، حمل إلي باسم غبطته والمطارنة البشرى نفسها، ولكن بشرى انتخابي بطريركاً".

الانتخاب

وفي المعلومات أن الدورة الثانية عشرة لانتخاب البطريرك أسفرت مساء الإثنين عن تقاسم أصوات بين أسقفين مع "إطلالة" للأسقف الراعي، وبعد هذه الجلسة نشطت اتصالات بين الأساقفة تولى الجزء الأبرز منها مدبر الكنيسة البطريركية المطران رولان أبو جودة والمطران بطرس الجميل، أسفرت عن كوكبة المطارنة الرهبان (نحو ستة مطارنة)، حول الراعي اضافة الى مطارنة المتن الشمالي (نحو ستة) ثم مطارنة الإنتشار، وحظوا بتأييد من البطريرك صفير ودعمه، وكان شبه اجماع.
ومع الصباح بدا كل شيء جاهزاً، ولم يعد ينقص سوى "تظهير" الإتفاق، وعقدت الجلسة الثالثة عشرة وكانت "ثابتة"، واصبح المطران الراعي البطريرك السابع والسبعين للموارنة الذي "يُعطى له مجد لبنان".
وكانت بشائر ظهرت خلال الليل توحي أن "غداً سيكون بطريرك جديد"، وان كانت هذه البشائر تقاطعت هنا وهناك وتناقضت حتى الثامنة صباحاً، إذ بدأت تصل الى محيط بكركي أنباء عن بطريرك هو المطران الراعي، وعزّزت هذه الأنباء بداية "إطلالات جبيلية"، مع ابتسامات خافتة "تستراً"، لأن "ساعتي لم تحن بعد". وكان أول الواصلين القيم الأسقفي على جبيل الأب توفيق أبو هدير، ثم شماس البطريرك الجديد وليد غياض، ثم اخذت تصل الوجوه الجبيلية وبينها محامي مطرانية جبيل اسكندر جبران، فأقرباء البطريرك الجديد ووجوه من جبيل وحملايا مسقطه.
في هذا الوقت حصل اتصال بين بكركي والسفارة البابوية في حريصا لإطلاع السفير المونسنيور غبريالي كاتشا على النتيجة ونقلها الى البابا بينيديكتوس السادس عشر، واتصال آخر برئيس الجمهورية ميشال سليمان للغاية نفسها.

قرع الأجراس

الساعة الحادية عشرة إلا ربعاً قرعت أجراس بكركي إيذاناً بانتخاب البطريرك الجديد، وارتفع الدخان الأبيض من إحدى الشرفات، وأوعزت الأبرشيات والرهبانيات الى الكنائس بقرع الأجراس، وساد هرج ومرج في انتظار فتح الأبواب الخارجية، ففتحت أولاً أمام الإعلاميين، ثم فتح أمامهم الباب الرئيسي أمام البازيليك، وتلا امين سر البطريركية المونسنيور يوسف طوق ـ يحوطه حارسا بكركي الوزير السابق فريد هيكل الخازن والسفير أمين كسروان الخازن بيان أمانة سر البطريركية المارونية الآتي: "ان سينودس أساقفة الكنيسة البطريركية المارونية الذي التأم في رياضة روحية ومجمع انتخابي من مساء الأربعاء 9 آذار 2011 حتى صباح الثلثاء 15 منه، قد انتخب، بنعمة الله، المطران بشارة الراعي رئيس أساقفة أبرشية جبيل المارونية، بطريركاً على الكنيسة الأنطاكية المارونية، خلفاً للبطريرك مار نصرالله بطرس صفير، الكليّ الطوبى".
يُحتفل بالقداس الإلهي وتنصيب البطريرك الجديد يوم الجمعة 25 آذار، عيد بشارة العذراء مريم، الساعة 30 :10 صباحاً في كنيسة الصرح البطريركي.
يتقبل البطريرك الجديد التهانئ أيام الأربعاء والخميس والجمعة 16 و17 و18 آذار من الساعة 9:30 حتى الثانية عشرة ظهراً، وبعد الظهر من الساعة 4 حتى 6:30 مساء.
وبعد التنصيب أيام السبت والأحد والإثنين 26 و27 و28 آذار. ويحتفل غبطته بقداس الشكر يوم الأحد 27 آذار، الساعة 10:30 صباحاً في كنيسة الصرح البطريركي".
وفور اعلان الإنتخاب بدأت الشخصيات الرسمية والسياسية بالتوافد الى بكركي، فوصل السفير البابوي المونسنيور غبريالي كاتشا ثم خرج من الباب الداخلي أحد الكهنة حاملاً  صليب يسوع المصلوب، ومن خلفه المطارنة الموارنة الـ36 بعدما وقعوا محاضر الجلسات ووقفوا منتظرين البطريرك الجديد لأخذ الصورة التذكارية الى جانبه. ثم أطل البطريرك الجديد للمرة الأولى بالثياب الحبرية، بعدما ألبسه سلفه البطريرك صفير بحسب الأعراف والتقاليد المارونية القبعة البطريركية الليتورجية. وسلمه "عصا الراعي البطريركي"، التي تشير الى تبوئه سلطة رعاية الكنيسة المارونية وشعبها، والى جانبه سلفه البطريرك صفير ورؤساء الرهبانيات المارونية اللبنانية الأربعة في لبنان، وأخذ صورة تذكارية مع الحضور وسط التصفيق والزغاريد من المهنئين، ثم توجه برفقتهم يحوطه حشد من المواطنين على وقع تراتيل رهبنته الأم الرهبنة المريمية، الى كنيسة السيدة في الصرح البطريركي لتلاوة صلاة الشكر. في حين كان حارسا بكركي خلال انعقاد المجمع البطريركي السفير أمين كسروان والوزير الاسبق الخازن وفريد هيكل الخازن يحملان جبة البطريرك، وسط حماية أمنية مشددة من قبل عناصر الجيش اللبناني.

الكلمة البطريركية

وبعدما بارك البطريرك الجديد الحضور ألقى كلمة قال فيها: "أبانا صاحب الغبطة مار نصرالله بطرس صفير الكلي الطوبى، سعادة السفير البابوي، صاحب السيادة مدبر الكنيسة البطريركية المطران رولان ابو جوده، السادة المطارنة وقدس الرؤساء العامين والاباء الافاضل وفخامة الرئيس امين الجميل، الشيخان الخازنيان الحارسان الحبيبان، أيها الاخوة والاخوات، بدأنا الرياضة والمجمع الانتخابي بعواصف، وقال لنا السفير البابوي يومها هي علامات الروح، وما يجري هنا الآن هو من علامات الروح.
أتينا لنشكر الله الذي أفاض روحه القدوس علينا في الرياضة التي دامت يومين لانتخاب خلف لصاحب الغبطة والنيافة البطريرك الدائم والاب الدائم الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير. الروح القدس ملأنا بأنواره في هذه الايام، أنار عقولنا وقلوبنا بالحب وجعلنا معا، ويستطيع اخواني السادة المطارنة، وعلى رأسهم صاحب الغبطة ومدبر الكنيسة، أن يقولوا الروح القدس ونحن اخترناك بطريركا.
نعم، هو الروح القدس، وهو ثقة أبينا السيد البطريرك والسادة المطارنة ومحبتهم التي استقرت على ضعفي ومحدوديتي، وأرادوني بحب، وبحب كبير ارادوني وانتخبوني لكي أخدم معهم كنيستنا، ونخدم الله والانجيل. وان فرحنا العظيم كما ترون هو من أعمال الروح. لم نشهد يوما انتخابات من هذا النوع، كلها فرح وسرور ومحبة، تبارك الله، وتبارك روحه القدوس.
أود أن أعرب عن شكري الكبير معكم بصلاة عميقة لله الذي يفتقدنا ويدبر شؤوننا ويهبنا الروح ويهدينا الى كل شيء، والكنيسة تتواصل عبر قيادة الروح القدس ومن أمنا مريم العذراء وسيدة بكركي وسيدة لبنان التي كانت تسهر علينا وتقول لكل واحد منا في عمق قلبه "اصنعوا كما يقول لكم". وهكذا نحن اليوم نقول بفرح عظيم ان الروح معنا، فليبق هذا الروح في قلوبنا حبا وفي عقولنا حقيقة وفي ارادتنا قوة. كل شكري لصاحب الغبطة والنيافة لانكم كأنكم تهدون الى كنيستنا بشخصي الضعيف كبطريرك جديد، هديتكم في اليوبيل الـ 25 سنة لقيادة كنيستنا كبطريرك، وكم أتمنى أن أحافظ على ما تركتم لنا من مثل في الحياة، كالصلاة والصبر واللطف والمحبة والثبات والاتكال على العناية الالهية وحمل الصليب، وكلكم تتذكرون انه في قداس تنصيبه غبطة أبينا قال كلمة نبوية تحققت كل أيام حبريته، وحملوه الصليب وراء يسوع. حمل الصليب بصبر وعلمنا كيف نحمله على أكتافنا وفي قلوبنا. فشكرا صاحب الغبطة على هديتك باليوبيل الفضي للكنيسة.
وشكري الكبير للمحب مدبر الكنيسة البطريركية المطران رولان ابو جوده، أقول هذا لأنه منذ 25 سنة أوفده صاحب الغبطة الى ضبيه يحمل الي خبر انتخابي اسقفا، نائبا بطريركيا، واليوم كمدبر للكنيسة البطريركية ورئيس لمجمعنا الانتخابي، حمل إلي باسم غبطته والمطارنة البشرى نفسها، لكن بشرى انتخابي بطريركا، فشكرا لك سيدنا ابو جوده، شكرا لك تجود من قلبك في خدمة هذا الكرسي".
ووجه البطريرك الراعي كلمة شكر بالفرنسية الى السفير البابوي متمنيا "أن يرفع هذا الشكر الى رئيس مجمع الكنائس الشرقية الكاردينال ليوناردو ساندري لمشاركته افتتاح السينودس ولقداسة الحبر الاعظم البابا بينيديكتوس السادس عشر".
وقال: "أيها الاخوة المطارنة الأحباء، عشنا معا فرحا كبيرا، وأظهرتم لي حبا عظيما، وهذه ثقة كبيرة ودين علي أن نعيش معا ونحافظ على شراكة الحب وهذه الشركة الروحية العميقة، قدرني الله بثقتكم وتعاونكم وبركة أبينا السيد البطريرك أن نتمكن من حمل خدمتنا معا، ومن  هذه الأيام الجميلة التي عشنا اخترت شعارا لحياتي ورسالتي معكم "شركة ومحبة". هذا هو شعار خدمتي البطريركية، شركة ومحبة تبدأ في ما بيننا، في مجلسنا الاسقفي، في كنيستنا، وتصل الى عائلاتنا ومجتمعنا ووطننا، شركة ومحبة، هذا الشعار نرجو أن يكون تحت نظر امنا مريم العذراء سيدة لبنان وسيدة بكركي التي تحمينا وتحمي هذا الوطن الحبيب".
وتوجه الى الرئيس الجميل: "فخامة الرئيس، شكرا لمحبتك وحضورك معنا على وجه السرعة، وهذا ليس جديدا، حماك الله، وأود أن أعرب عن شكري الكبير للشيخين الخازنيين سعادة السفير امين ومعالي الوزير والنائب السابق فريد هيكل الخازن اللذين حسب تقليد تاريخي مجيد حرسا هذا الكرسي بكل محبة وإخلاص وشفافية، وعلمت أنه لم يتسرب أي شيء الى الخارج بفضل هذين الحارسين الامينين، شكرا لكما والدعاء لآل الخازن الكرام ان يكونوا محافظين دائما على إيمانهم الكبير ويدركوا أنهم بإيمانهم ومحبتهم ونضالهم هم دوما حماة البطريركية".
وحيا "جميع الذين أتوا وتوافدوا، وانتم تمثلون كل الذين في لبنان وفي هذا الشرق حيث لنا أبرشيات وحضور في اوروبا واميركا وكندا واوستراليا وافريقيا وكل ابناء كنيستنا وكنائسنا واللبنانيين، أدركنا وعرفنا، وهذا شكري وشكر المطارنة، انكم كنتم معنا بالصلاة وفي البيوت وفي الكنائس الرعائية والاديار، والمدارس والجامعات وفي دور الاعاقة والايتام، نحن نعرف أنكم كنتم في صلاة والشموع مضاءة، والفضل لكم أن يستقر الروح علينا ويملأنا من حبه وفرحه. شكرا لكم، والتحية لكل ابناء كنيستنا وكنائسنا المنتشرين والمتمثلين في السادة المطارنة الذين أتوا يحملون محبتنا لهم، نرجو أن يحافظوا كلهم على هذه الوديعة، محبة الله ومحبة الكنيسة والوطن الحبيب لبنان. وأحيي فخامة رئيس الجمهورية ومعاونيه وكل الشعب، ونصلي من أجلهم، وقد صلينا مع صاحب الغبطة والمطارنة وعرضنا كل الحاجات والانتظارات التي تواجهنا في لبنان وبلدان الشرق الاوسط وبلدان الانتشار. كنا نحملكم في قلوبنا وكنا نخطط لنكون على مستوى انتظارات شعبنا وحاجات كنيستنا، ونصلي من أجل لبنان بنوع خاص لكي يخرج من أزمته ويدرك ان له رسالة اساسية كما قالها البابا الكبير الطوباوي الجديد البابا يوحنا بولس الثاني الذي ذكرنا بأن لبنان نموذج ورسالة في هذا الشرق بالنسبة الى الغرب، نحمله بصلاتنا لكي يستعيد هذا الدور المنتظر منه في زمن يعيش الشرق اياما صعبة من الأخطار، هذه هي رسالتنا اللبنانية".
وحيا البطريرك الجديد الاعلاميين والاعلاميات وكل المؤسسات الاعلامية، وقال: "كنا نعرف أنكم تنتظرون في الخارج، خارج الاسوار، نشكركم على كل شيء وعلى المواكبة وعلى محبة الكنيسة وعلى انكم تقولون الحقيقة، وعلى كل ما كتبتم، ولكن اسمحوا لي ان اقول لم تكن كلها مطابقة لواقع ما كان يجري في الداخل. ونحن نرجو ان نتعاون معكم في حمل الحقيقة الموضوعية وأخذها من معينها ومن الداخل، على كل حال شكرا لكم وحماكم الله، نرجو ان نعمل معا على خدمة الحقيقة والحق والخير والجمال".
وقال: "أود يا صاحب الغبطة أن أقول شكرا لأنكم في عائلة بكركي تستقبلونني، وأحيي عائلتي الجديدة في بكركي التي سأجد فيها كل المحبة وكل الدفء وكل الاخلاص كما تعودنا دائماً، لكن بفرح كبير أدخل هذه العائلة العظيمة التي تحملنا دائما الى مراتب الروح، ولا أستطيع أن أنسى أبداً ابرشيتي التي اردتموني ان اخدمها، كهنة ومطراناً وراهبات ومؤمنات، وكانوا يا سيدنا في صلاة دائمة والشموع مضاءة في كل مكان، شأنهم شأن كل المناطق اللبنانية.
واسمحوا لي أيضاً ان استحضر روح والدي ووالدتي في السماء، اللذين غابا في البيت في شركة القديسين، ونحن ندرك ان كل الاحباء الذين سبقونا الى دار الخلود يشفعون بنا، وكلنا نختبر مدى حضورهم معنا ومدى نعمهم علينا.
الشكر كل الشكر للرب على كل هذه الأمور، أشكره على كل شيء واود ان نصلي معا، لقد أراد المجمع المقدس أن ينتخب راهباً بطريركاً، واراد بذلك دلالة على ان الرهبانيات الرجالية والنسائية هي في منزلة القلب في حياة الكنيسة ورسالتها، أحيي كل الرهبانيات واحيي كل الرؤساء والرئيسات العامات والمدبرات والآباء، ونتطلع الى مزيد من المؤازرة والتعاون والعمل معا في الابرشيات والرهبانيات لنحمل رسالتنا في لبنان وفي هذا الشرق وفي عالم الانتشار. حمى الله ابرشياتنا وحمل بطريركنا كنزا كبيرا للكنيسة، فلنرفع صلاة الشكر للرب والابانا والسلام على كل نعمه وعلى حضوره الدائم معنا، وعلى عطية الروح القدس لتهدينا باستمرار وتضع في قلوبنا الحقيقة والحب والفرح".

صلاة الشكر

ثم ترأس البطريرك الراعي صلاة الشكر ثم إنتقل الى خارج كنيسة الصرح، حيث سلم على المهنئين. ولاحقا توجه مع صفير والمطارنة الى مأدبة الغداء.
وكانت شخصيات ووجوه جبيلية وحملاوية بدأت الوصول منذ الصباح الباكر حتى إذا أعلن الإنتخاب وقرعت الأجراس، وصل الى بكركي منذ الصباح على التوالي: رئيس المجلس العام الماروني وديع الخازن، رئيس بلدية جبيل زياد الحواط، مدير المركز الكاثوليكي للإعلام الخوري عبده أبو كسم، رئيس جهاز مخابرات جبل لبنان العميد ريشار الحلو، الأمين العام السابق لحزب الكتلة الوطنية جان حواط، المحامي أنطوان زخيا صفير، السيد رفيق ابي يونس، النائب السابق اميل نوفل، عميد حزب الكتلة الوطنية كارلوس اده، المحامي جوزف أبوشرف، رئيس جمعية الصناعيين نعمت افرام، رئيس الرابطة المارونية جوزف طربيه، نائب رئيس حزب الكتائب سجعان القزي، السيد سركيس سركيس، الزميل رفيق شلالا، اعضاء اللجنة الوطنية المسيحية  – الإسلامية للحوار حارس شهاب، المهندس هنري صفير، السيد كلوفيس الخازن، عضو مجلس الرابطة المارونية طلال الدويهي.
ثم وصل الرئيس أمين الجميل الذي دخل مباشرة الكنيسة حيث كان البطريرك الجديد يلقي كلمته، وبعده وصل النائب مروان حمادة والنائب السابق فارس سعيد معاً، والوزير السابق خليل الهراوي، ثم النائب فؤاد السعد فالوزير السابق يوسف سلامة، والنقيب السابق للمحامين في بيروت أنطوان قليموس، فالنائب سيمون أبو رميا، فرئيس الهيئة التنفيذية لحزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، فوزير الإعلام طارق متري، ثم النائب نديم الجميل.
وقال الرئيس الجميل: "مجد لبنان أعطي لمن يستحق، المطران الراعي البطريرك الجديد راع بكل معنى الكلمة. تبلغنا الخبر بفرحة كبيرة، وهو خير خلف لخير سلف، ونأمل في أن تكون هذه المرحلة مرحلة وحدة حقيقية ويتمكن البطريرك الجديد ان يحقق إسم عائلته ويكون راعياً لكل العائلة المسيحية والمارونية واللبنانية.
أضاف: "هذه مرحلة جديدة مشرقة للطائفة، فهو ابن منطقتنا ابن حملايا ولديه لفتة خير للجميع".
وقال الدكتور جعجع: "نهنىء الكنيسة المارونية والكاثوليكية ككل والموارنة في لبنان والمسيحيين واللبنانيين عموماً بانتخاب المطران الراعي بطريركا على كرسي انطاكيا وسائر المشرق"، وآمل في ان يكمل البطريرك الراعي ما كان قد بدأه البطريرك صفير، وكم من مسؤوليات كبيرة ملقاة على عاتقه".
ووجه جعجع نداء الى "جميع المسيحيين لا سيما منهم الموارنة شعبا ووجهاء وقيادات للالتفاف حول البطريرك الجديد لان ذلك عامل رئيسي من العوامل الاساسية لنجاحنا جميعاً".
وقال الوزير متري بعد اللقاء:"بصلاة جميع المؤمنين تم الانتخاب بالاجماع للبطريرك الراعي، راعي الرعاة، وانتخابه هو من ثمار الروح، وهذا الاجماع والالتفاف حول شخصه وهذه بركة وليس فقط للكنيسة المارونية بل لكل المسيحيين وللبنان في أجمعه".
وتوجه النائب مروان حمادة من الصرح إلى "اللبنانيين والموارنة بالمباركة والتهنئة بانتخاب بطريرك جديد، لافتاً إلى أنَّ "الكنيسة أعطت درساً لكل الوطن في طريقة الانتخاب السريع". وأكد أنَّ "البطريرك الجديد سيبقى كسلفه بطريرك السيادة والاستقلال ومصالحة الجبل خصوصاً ومصالحة جميع اللبنانيين عموماً". وقال رداً على سؤال: "البطريرك ليس هيناً، وهو قوي".
بدوره شدد منسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار النائب السابق فارس سعيد على أنَّ "الكنيسة المارونية غنية بعطاءاتها"، قائلاً: "البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، نعرفه جبيلياً ورعوياً ووطنياً وهو خير خلف لخير سلف". ولفت إلى أنَّ "هناك ثوابت للكنيسة، ومن ثوابتها قيام الدولة وأن يكون هناك جيش واحد في لبنان".

رئيس الجمهورية

وفي الرابعة بعد الظهر وصل رئيس الجمهورية في طوافة عسكرية حطت أمام مدخل الصرح، وتوجه على الأثر يرافقه وزير الداخلية زياد بارود الى صالون الصرح الذي كان يغص بالمهنئين، واستقبله على الباب البطريرك الجديد والبطريرك السلف ثم عقد الرئيس والبطريرك الراعي والبطريرك صفير خلوة في مكتب البطريرك استمرت ربع ساعة.
وقال الرئيس سليمان بعد اللقاء: "انه يوم سعيد جداً للبنان والطائفة المسيحية وتحديداً الطائفة المارونية عبر انتخاب البطريرك الجديد مار بشارة بطرس الراعي بطريرك الموارنة في لبنان وأنطاكيا وسائر المشرق.
وهذا الانتخاب يحمل معاني كبيرة لأن اختيار البطريرك جاء بالتوافق وبأجواء جيدة جداً ومحبة، تماماً كما الشعار الذي أطلقه غبطة البطريرك "الشركة والمحبة". والأمل كبير في دور غبطة البطريرك الجديد. وكما حافظ البطريرك صفير الذي نوجه إليه التحية، على مرجعية بكركي ومكانتها ودورها الجامع في لبنان للبنانيين جميعاً من كل الطوائف وفي منطقة الشرق الأوسط ولكل المسيحيين، بالتأكيد البطريرك الجديد البطريرك الراعي سيكمل المسيرة بما له من تاريخ في مسيرته الإكليريكية على المستوى اللاهوتي والإجتماعي والثقافي والإعلامي والتواصل مع الشباب، وهذا طبيعي بعد ما خبرناه في مسيرته وخصوصاً في الفترة الأخيرة التي كان فيها راعياً لأبرشية جبيل. سيكمل المسيرة وسيتابع تطوير الكنيسة ويحافظ على ثوابتها لتبقى أساسا ثابتا وجامعا في لبنان والشرق الأوسط".

ميقاتي

ثم وصل الى الصرح الرئيس المكلف تشكيل الحكومة نجيب ميقاتي الذي قال قبل الدخول لتهنئة البطريرك الراعي: "ألف مبروك لصاحب الغبطة الجديد وأتمنى له كل خير وان يكون دائماً في خدمة لبنان وجميع اللبنانيين لتعزيز الوحدة الوطنية في البلد لأنها اساس الوطن وإستمراره . وأعتقد ان صاحب الغبطة مدرك تماماً حجم التحديات التي تنتظره على الصعيد الوطني خصوصاً والمشرقي عموماً وأؤكد انه سيتابع ما قام به سلفه غبطة البطريرك صفير في المرحلة السابقة لتعزيز كل القيم الوطنية المطلوبة التي هي سر وجود لبنان". وعقد والبطريرك الراعي خلوة لخمس دقائق.

الحريري

وقرابة الرابعة والنصف وصل الى الصرح رئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري وعقد خلوة مع البطريرك الراعي.
ورافقه في الزيارة مدير مكتبه نادر الحريري والمستشار داود الصايغ.
وبعد الاجتماع قال الرئيس الحريري: "إنه يوم مبارك إن شاء الله، أن نرى غبطة البطريرك بشارة الراعي بعد انتخابه بهذه السرعة، وهذا يدل على أن هذا الصرح الكريم كان دائماً ولا يزال لكل اللبنانيين، يجمعهم مسلمين ومسيحيين، وخطابه كان دائما وطنيا استقلاليا ولمصلحة كل اللبنانيين، وكانت دائماً كلمة الحق تصدر من هنا، وكنا نقول عن البطريرك صفير بأنه ضمير لبنان وإن شاء الله يأتي انتخاب البطريرك الراعي بالخير والبركة للبنان.
وقد التقيت اليوم غبطة البطريرك الراعي وهنأته وأكدت له أننا مستمرون على الخط الاستقلالي نفسه، وكل ما نريده في هذا البلد هو العيش المشترك والمناصفة بين المسلمين والمسيحيين، وأن يكون لبنان موحداً بين كل أبنائه تحت راية العلم اللبناني، وهذا ما نسعى إليه دائماً".
كذلك أمّ الصرح الوزيران بطرس حرب وسليم الصايغ، الوزيرة السابقة نايلة معوض، قائد الجيش العماد جان قهوجي على رأس وفد عسكري، رئيس مجلس ادارة "تيلي لوميار" جاك كلاسي، الامين العام للمدارس الكاثوليكية الاب مروان تابت، رئيس رابطة "كاريتاس لبنان" الاب سيمون فضول، اعضاء المؤسسة المارونية للانتشار اضافة الى وفود رهبانية وشعبية كبيرة من جبيل، ووفد كبير جداً من حملايا تقدمه النائب سامي الجميل، رافقته اهازيج وهتافات وآويها.

السيرة الذاتية

وهنا بعض من  السيرة الذاتية للبطريرك الماروني الجديد:
بشارة يوسف الراعي ابن ثمينه الراعي، مواليد حملايا – المتن الشمالي (لبنان) في 25 شباط 1940.
النذور الاحتفالية  في الرهبانية المارونية المريمية في  31 تموز 1962، الرسامة الكهنوتية 3 أيلول 1967،الرسامة الاسقفية  سيمَ نائباً بطريركياً عاماً في بكركي في 12 تموز 1986.
الدروس التكميلية والثانوية في كلية سيدة الجمهور للآباء اليسوعيين، فلسفة ولاهوت (ليسانس) وحقوق كنسية ومدنية (دكتوراه) ومحاماة روتالية (3 سنوات) في روما (جامعة مار يوحنا اللاتران – محكمة الروتا الرومانية).
شغل منصب رئيس مدرسة سيدة اللويزه، أسّس وتولّى إدارة "مركز اللويزة للتعليم العالي" – جامعة سيدة اللويزه. خادم لرعايا زوق مصبح (البلدة، نهر الكلب – المسيح الملك، أدونيس). قاض في المحكمة الابتدائية المارونية الموحدة، رئيس المحكمة البطريركية الاستئنافية، رئيس "مدرسة القديسة ريتا – ضبيه"، وكاهن رعيتي الصعود ومار جرجس – الضبيّه.
نائب بطريركي عام في بكركي، مطران أبرشية جبيل، بعد فصلها عن الأبرشية البطريركية وجعلها أبرشية قائمة بذاتها. مشرف على المحاكم الروحية المارونية.
مشرف على رابطة "كاريتاس لبنان". عينه البابا يوحنا بولس الثاني منسّقاً لسينودس الاساقفة الروماني الخاص بلبنان. عينه الكرسي الرسولي رئيساً للجنة تنسيق النشاطات الاجتماعية والراعوية والانمائية في كنيسة لبنان. عينه البابا يوحنا بولس الثاني عضواً في المجلس البابوي "قلب واحد" عينه البابا يوحنا بولس الثاني عضواً في المجلس البابوي لراعوية المهاجرين والمهجرين والسواح واللاجئين . عيّنه البابا يوحنا بولس الثاني عضواً في مجلس رئاسة المجلس الحبري للعائلة. عيّنه الكاردينال سيلفستريني رئيس مجمع الكنائس الشرقية، عضواً في اللجنة العلمية للمؤتمر الدولي حول مجموعة قوانين الكنائس الشرقية (19-23 تشرين الثاني 2001). عينه الكاردينال البطريرك مار نصراللّه بطرس صفير ممثلاً للكنيسة المارونية في اللجنة الأسقفية لخدمة المحبة. انتخبه سينودس اساقفة الكنيسة المارونية امين سر للسينودس.عيّنه البابا بينيديكتوس السادس عشر عضواً في المجلس الحبري لوسائل الاتصالات الاجتماعية. استاذ محاضر في مادة الحق القانوني في جامعة القديس يوسف (بيروت). استاذ محاضر في مادة الحق القانوني في كلية الحقوق (الكسليك). استاذ محاضر في اللاهوت الراعوي وسرّ الزواج في كلية اللاهوت الحبرية (الكسليك). استاذ محاضر في مادة الحق القانوني في جامعة الحكمة بيروت.
 يحمل وسام الاستحقاق الوطني برتبة كومندور من رئيس جمهورية إيطاليا. ووسام الأرز الوطني برتبة كومندور من رئيس جمهورية لبنان.

اتصالات

وتلقى البطريرك الجديد اتصالات هنأته بانتخابه وبينها اتصالات من الوزير الاميركي اللبناني الأصل راي لحود والمفتي الشيخ محمد رشيد قباني والنائب تمام سلام.

حبيب شلوق / النهار

عن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان

عضو في الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة UCIP الذي تأسس عام 1927 بهدف جمع كلمة الاعلاميين لخدمة السلام والحقيقة . يضم الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان UCIP – LIBAN مجموعة من الإعلاميين الناشطين في مختلف الوسائل الإعلامية ومن الباحثين والأساتذة . تأسس عام 1997 بمبادرة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام استمرارا للمشاركة في التغطية الإعلامية لزيارة السعيد الذكر البابا القديس يوحنا بولس الثاني الى لبنان في أيار مايو من العام نفسه. "أوسيب لبنان" يعمل رسميا تحت اشراف مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بموجب وثيقة تحمل الرقم 606 على 2000. وبموجب علم وخبر من الدولة اللبنانية رقم 122/ أد، تاريخ 12/4/2006. شعاره :" تعرفون الحق والحق يحرركم " (يوحنا 8:38 ).
البطريرك الـ77: الأفضلية لمطر على بشارة… وحظوظ الصياح كبيرة

البطريرك الـ77: الأفضلية لمطر على بشارة… وحظوظ الصياح كبيرة

من ثقوب البوابة البطريركية المقفلة على خلوة المطارنة يرشح «زيت» من بعض سيناريوهات و«ملامح» البطريرك الذي ينتظر تسليمه مجد لبنان.  صحيح أن «الضباب» لا يزال يلف أجواء الأيام

 الأولى من «عزلة» بكركي الإنتخابية لكن الحسابات وقفت أمام امتحان الجلسات وبات من الممكن تقريبا تبيان الخيط الأسود من الدخان الأبيض. ليحول صمت بكركي الذي واجهه الإعلام في الباحة الخارجية للصرح بالقرب من حاجز الجيش، دون التأكد من انضمام المطران المتقاعد انطوان حميد موراني الى المجلس أم لا.
فمع افتتاح الجلسات الانتخابية أمس، علما أن مقربين جدا من بكركي يجزمون بأنها تبدأ اليوم السبت، ترسخت أكثر صعوبة أن يستحصل أي من المطارنة على 26 صوتا أي ثلثي أصوات المجلس. وترى أكثر من شخصية روحية متابعة أن العملية تتجه الى «استنفاد كامل للـ15 يوما التي يحددها القانون الكنسي للتوصل الى الانتخاب بالثلثين وإلا ترمى الكرة في ملعب الفاتيكان». ويطفو على السطح السيناريو الأكثر رواجا ومفاده: هناك اتفاق، قبل دخول الخلوة، بين المطرانين بولس مطر ويوسف بشارة من جهة وعدد من المطارنة من جهة أخرى على «تبادل الأصوات». فـ«جماعة» كل من مطر وبشارة تصوت لأحدهما على أن تكون الأفضلية لبشارة أولا الذي «يمون» على عدد من المطارنة قد يصل الى تسعة. فإذا لم يحصل على الأصوات اللازمة تحوّل الأصوات الى مطر في الدورة التالية. وفي حال «فشل» الإثنان يحضر الاسم التوافقي المتمثل حتى الساعة بالمطران غي نجيم الذي ترافقه «لعنة المرض» فتبعده عن بورصة المرشحين، علما أن بعض المطارنة يشيرون الى ان الكلام عن مرضه فيه الكثير من المبالغة وبالتالي يعتبرون انه يستطيع تولي زمام المسؤولية إذا ما رست سفينة التوافق عليه.
«نموذج» انتخاب البطريرك نصر الله صفير يمثل بقوة أمام المطارنة. فلا احد من المطارنة الـ38 ينسى كيف قفز ترشيح صفير من خارج جدول المرشحين العام 1986 وأطاح في اليوم التاسع من جلسات الانتخاب كلا من المطرانين يوسف الخوري وإبراهيم الحلو ومن ورائهما.
وهنا تعود الى الواجهة، من خارج سيناريو مطرـ بشارة، أسماء عدة أبرزها مطران القدس والأراضي المقدسة بولس الصياح، «فحظوظ الصياح كبيرة ومعلَقة بشكل أساس على «همّة» المطران بطرس الجميّل الذي يشكل «مفتاحا» انتخابيا يمكن أن يجمع مطارنة المتن تحت عبائته في «بلوك» واحد من تسعة مطارنة». إضافة الى استحصال الصياح على «غلة» جيدة من أصوات المطارنة المستقلين الذين يرون فيه «رجل دين وتنظيم».
وما يعزز هذا التوجه، وفق بعض المتابعين، أن الصياح في منتصف العقد الخامس من عمره أي في عز عطائه إذا ما سلم هكذا مسؤولية على عكس «السواد الأعظم» من مجلس المطارنة الذين يحتفلون بأعياد مولدهم في ذكرى استقلال لبنان أي حوالى 70 سنة. إضافة الى «الخشية» من المطارنة اليافعين نسبيا كالمطران يوسف سويف والياس نصار «فقد يتأثران بزمن الثورات ويقرران ربما تطبيقه في الكنيسة وهذا ما لا يرحب به أحد» تقول شخصية روحية بين الجد والمزاح.
الفاتيكان جاهز وصفارة الحسم البابوي في يده. ولكن ماذا عن البطريرك المستقيل الذي لا يملك فقط صوته وإنما «إيعازا» لحوالى عشرة مطارنة هو من سعى ويملك الفضل في سيامتهم؟ تقول أوساط مقربة من البطريرك صفير إنه «دخل الخلوة وهو عازم على عدم التدخل أو الإيعاز لأحد من المطارنة بأي مرشح. فهو سيترك الأمور تسير بالشكل القانوني والروحي الى أن يلمس بأن الأمور وصلت الى حائط اللا حسم فعندها يطرح إسما يراه توافقيا ويطلب التوافق عليه والباقي على الروح القدس». ومن المرجح أن يكون «الإسم الصفيري» هو «تلميذه الحبيب» المطران أنطوان نبيل العنداري. وأما قوة صفير المعنوية أي مدى «سلطانها» على حوالى ثمانية الى تسعة مطارنة فـ«وازنة» ومن شأنها إسقاط مرشح أو «فلش» مجد لبنان أمامه.
كل تلك السيناريوهات والأسماء قد تطيح بورقة يكتب عليها المطران اسم مرشحه للسدة البطريركية. وفي أعلى الورقة يكتب المطران اسمه وكما في الإمتحانات الرسمية يطوى أعلى الورقة على الاسم فيحجبه ولا يكشف النقاب عن اسم المنتخِب إلا عند اكتشاف أي خلل أو تفاوت بين عدد المقترعين وعدد الحاضرين. القانون، يقول أحد الآباء، لا ينص مثلا على أنه لا يحق للمطران أن ينتخب نفسه ولكنه لا يفعلها كمبدأ ضميري وعالمي يحترمه.
 
غراسيا بيطار السفير

عن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان

عضو في الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة UCIP الذي تأسس عام 1927 بهدف جمع كلمة الاعلاميين لخدمة السلام والحقيقة . يضم الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان UCIP – LIBAN مجموعة من الإعلاميين الناشطين في مختلف الوسائل الإعلامية ومن الباحثين والأساتذة . تأسس عام 1997 بمبادرة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام استمرارا للمشاركة في التغطية الإعلامية لزيارة السعيد الذكر البابا القديس يوحنا بولس الثاني الى لبنان في أيار مايو من العام نفسه. "أوسيب لبنان" يعمل رسميا تحت اشراف مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بموجب وثيقة تحمل الرقم 606 على 2000. وبموجب علم وخبر من الدولة اللبنانية رقم 122/ أد، تاريخ 12/4/2006. شعاره :" تعرفون الحق والحق يحرركم " (يوحنا 8:38 ).
لبنان : بكركي بدأت التحضيرات لانتخاب البطريرك الـ 77

لبنان : بكركي بدأت التحضيرات لانتخاب البطريرك الـ 77

بدأت فعلياً أمس، الاستعدادات لانتخاب بطريرك جديد هو السابع والسبعون خلفاً للبطريرك الماروني السادس والسبعين الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، بعد قبول البابا بينيديكتوس السادس عشر استقالته

يوم السبت الفائت غداة لقاء بينهما في حاضرة الفاتيكان على هامش الاحتفالات بازاحة الستار عن نصب مار مارون في احدى حنايا باحة القديس بطرس. وهي استقالة "حرة ومليئة بالحماسة  والفرح"، وفق ما جاء في رسالة البابا الى البطريرك، متجاوباً مع رسالة استقالته.
واستقالة البطريرك صفير هي الثانية على التوالي لبطريرك ماروني بعد استقالة سلفه البطريرك الكاردينال مار انطونيوس بطرس خريش أواخر عام 1985 ولو كانت ظروف كل استقالة مختلفة عن الأخرى، باعتبار أن الأولى كانت في جزء منها لأسباب سياسية ، وكان البطريرك آنذاك في نشاط كامل. علماً أن استقالتي خريش وصفير ولو كانتا متتاليتين، فهما لم تكونا الأوليان أنما ثمة استقالة ثالثة في تاريخ الكنيسة المارونية هي للبطريرك مار يوسف بطرس التيان عام 1809.
من المقرر أن يناقش مجلس المطارنة الموارنة الذي يعقد غداً في بكركي برئاسة البطريرك صفير، موعد انتخاب البطريرك الجديد للموارنة، وسيصدر موعد الانتخاب في بيان بعد الاجتماع.
وتحضيراً لهذا الاجتماع ترأس البطريرك صفير العاشرة صباح أمس، اجتماعاً للمجمع البطريركي الدائم المؤلف من المطارنة رولان أبو جودة ويوسف بشارة وبولس مطر ومنصور حبيقة، وحضر جانباً منه المطارنة شكرالله حرب وسمير مظلوم وبولس منجد الهاشم وتم التشاور في موضوع قبول الاستقالة، والبحث في الخطوات الواجب اعتمادها لانتخاب بطريرك جديد.
وتقرر في الاجتماع أن يدير جلسة الانتخاب أكبر الأعضاء سناً من المطارنة العاملين وفق القانون المعمول به في الانتخاب (الشرع الخاص بالكنيسة المارونية) المطران رولان أبو جودة.
وفهم أن اتصالات بدأت مع مطارنة الانتشار لدعوتهم الى المشاركة في المجمع الانتخابي، وتولى هذه الاتصالات النائب البطريركي العام مدير جلسة الانتخاب المطران أبو جودة، وينتظر أن تعقد الجلسة في غضون شهر من قبول الاستقالة في غضون شهر وفق المادة 2 من القانون 65.
وفي عودة الى الشرع الخاص بالكنيسة المارونية وفقاً لمجموعة قوانين الكنائس الشرقية، كما أقره مجمع أساقفة الكنيسة البطريركية المارونية، فقد نص هذا الشرع في موضوع "في انتخاب السيد البطريرك" على ما يأتي:
"المادة 1 (ق 64 ):
يُنتخب البطريرك من بين  الأساقفة الا اذا انتخب مجمع أساقفة الكنيسة البطريركية كاهناً وفقاً للقانون 75، لأسباب خطيرة تتصل بخير الكنيسة. وينبغي أن يستوفي المنتخب الشروط التي يقتضيها القانون 180.
المادة 2 (ق 65  بند 2):
يلتئم مجمع أساقفة الكنيسة البطريركية في اليوم العاشر من شغور الكرسي. واذا تعذر ذلك فيجب أن ينعقد في غضون شهر. يحتفل كبير المجمع بالقداس في الكرسي البطريركي، وفي ختامه يصرف الاكليروس والشعب فيجتمع الآباء وتوصد الأبواب.
المادة 3 (ق 70):
يرئس مجمع أساقفة الكنيسة البطريركية الملتئم لانتخاب السيد البطريرك مَن كان أقدم المطارنة عهداً في السيامة الأسقفية، باستثناء المطارنة المستقيلين الذين يحتفظون بحقهم في انتخاب البطريرك.
المادة 4 (ق 71 بند 1):
عشية التئام المجمع ينتخب الآباء الحاضرون في جلسة اعدادية رسمية أحد الكهنة أميناً للسر، واثنين من بينهم للتدقيق في بطاقات الاقتراع وفرز الأصوات.
المادة 5 (ق 72 بند 1):
يكون منتخباً لسدة البطريركية مَن نال ثلثي أصوات الناخبين. يجري الاقتراع مرتين في اليوم. وبعد خمسة عشر يوماً، واذا لم يسفر الانتخاب عن نتيجة، يرفع مجمع أساقفة الكنيسة البطريركية الأمر الى الحبر الروماني".
وفي النظام الداخلي لمجمع أساقفة الكنيسة البطريركية المارونية:
"2 ـ أعضاؤه وانعقاده
المادة 3:
البند 1: يتألف مجمع الأساقفة برئاسة السيد البطريرك، وفقاً للقانون 102 من مجموعة قوانين الكنائس الشرقية، من الأساقفة المرسومين في الكنيسة المارونية والتابعين لها اينما وجدوا. وهم ملزمون لزاماً خطيراً بحضوره وعدم مغادرة جلساته الا لداع صوابي يوافق عليه الآباء. (ق 104 البند1).
البند 2: يستثنى من بينهم:
1 ـ المطارنة العاجزون عن فعل بشري أو فاقدو الصوت الفعلي أو الرافضون علناً الايمان الكاثوليكي أو المتخلون علناً عن الشركة مع الكنيسة الكاثوليكية.
2 ـ المطارنة الذين عوقبوا بالاعادة الى درجة أدنى أو بالحط من الحالة الاكليريكية أو بالحرم الأكبر.
3 ـ المطارنة الذين لا يقومون بوظيفة مارونية راعوية، بعد استشارة الكرسي الرسولي.
البند 3: يحتفظ المطارنة المستقيلون وفقاً للقانون 210 بحق المشاركة في مجمع أساقفة الكنيسة المارونية اذا كانوا يتمتعون به في أثناء الوظيفة. ولكنهم ليسوا ملزمين بالحضور.
البند 4: لا يستطيع أحد من الأعضاء أن يتغيّب الا لمانع صوابي ووفقاً لما يرسمه القانون 104 البند 2، ولا أن ينتدب وكيلاً عنه لحضور المجمع".
واستناداً الى هذه البنود ، يبلغ عدد مطارنة المجمع الانتخابي41 مطراناً في مقدمهم البطريرك صفير، وقد يتغيّب مطرانان أو ثلاثة بسبب العجز الصحي.
أما المطارنة الـ 41 فهم:  البطريرك نصرالله صفير، شكرالله حرب، رولان أبو جودة، جورج أبي صابر، جورج اسكندر، جون شديد، يوسف بشارة، بولس اميل سعادة، بشارة الراعي، بطرس الجميل، انطوان حميد موراني، يوسف ضرغام، غي بولس نجيم، شربل مرعي، يوسف حتي، بولس مطر، فرنسيس البيسري، مارون صادر، جوزف خوري، بولس منجد الهاشم، طانيوس الخوري، بولس الصيّـاح، اسطفان هيكتور الدويهي، سمير مظلوم، يوسف أنيس أبي عاد، انطوان نبيل عنداري، ريمون عيد، أنطوان مسعود مسعود، عاد أبي كرم، منصور حبيقة، جورج أبي يونس، غريغوري منصور، روبرت شاهين، شكرالله نبيل الحاج، سمعان عطا الله، الياس نصار، جورج بوجودة، فرنسوا عيد، سمير نصار، ادغار ماضي، يوسف سويف.
أما المطران ادمون فرحات فهو لا يشارك في الانتخاب باعتباره سفيراً بابوياً، استناداً الى المادة 3 من البند 2 من النظام الداخلي لمجمع الأساقفة الموارنة.

كتب حبيب شلوق / النهار     

عن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان

عضو في الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة UCIP الذي تأسس عام 1927 بهدف جمع كلمة الاعلاميين لخدمة السلام والحقيقة . يضم الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان UCIP – LIBAN مجموعة من الإعلاميين الناشطين في مختلف الوسائل الإعلامية ومن الباحثين والأساتذة . تأسس عام 1997 بمبادرة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام استمرارا للمشاركة في التغطية الإعلامية لزيارة السعيد الذكر البابا القديس يوحنا بولس الثاني الى لبنان في أيار مايو من العام نفسه. "أوسيب لبنان" يعمل رسميا تحت اشراف مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بموجب وثيقة تحمل الرقم 606 على 2000. وبموجب علم وخبر من الدولة اللبنانية رقم 122/ أد، تاريخ 12/4/2006. شعاره :" تعرفون الحق والحق يحرركم " (يوحنا 8:38 ).
لبنان : هكذا سينتخب المطارنة الموارنة البطريرك الـ77

لبنان : هكذا سينتخب المطارنة الموارنة البطريرك الـ77

تستعد «انطاكية وسائر المشرق» لاستقبال بطريرك جديد يتربع على كرسيها، بعد قبول استقالة البطريرك الحالي نصر الله صفير من قبل البابا بنيديكتوس السادس عشر وتحديد الثامن من آذار، موعداً لانتخاب

الخلف، بدعوة من سينودوس الأساقفة الموارنة الذي يضم أساقفة انطاكية والاغتراب، والذين يبلغ عددهم 40 مطراناً.
ويأتي هذا الانتخاب بعد مرور أكثر من شهر على تقديم صفير استقالته رسميا الى دوائر الفاتيكان ومن ثم الموافقة عليها. وهو ما دفع السينودوس الى تحويل الموعد المقرر لعقد جلسة من أجل تعيين مطارنة جدد على عدد من الابرشيات الى موعد لانتخاب بطريرك جديد.

وأفادت مصادر مقربة من بكركي بأنه بعد المباحثات، تقرر تأجيل تعيين مطارنة جدد لعدة أسباب، أبرزها أن اثنين من الذين سيتم تعيينهم، هما من النواب العامين واثنين آخرين هما من الابرشية البطريركية. والبطريرك الجديد يحق له أن يشارك في القرار الذي سيتخذ لجهة التعيين، لا سيما أن هؤلاء المطارنة سيكونون الاقرب اليه لجهة تصريف الاعمال اليومية ولجهة الاقامة في المكان نفسه. لذلك، تضيف المصادر، انه تقرر التأجيل ليكون للبطريرك الجديد الرأي الراجح في الموضوع.

وأوضحت المصادر أن المطارنة الذين سيحالون الى التقاعد هم راعي أبرشية الجبة المطران فرنسيس البيسري، راعي أبرشية صربا المطران غي بولس نجيم، النائب العام الاول المطران رولان ابو جودة والنائب العام الثاني المطران سمير مظلوم، بالإضافة إلى راعي أبرشية البترون بولس اميل سعادة ومطران اللاذقية يوسف مسعود.

وتقضي القوانين الخاصة بالكنيسة والمتعلقة بانتخاب البطريرك الماروني بأن ينال البطريرك المنتخب أكثرية الاصوات (أي الثلثين). ويشير رئيس دير مار سركيس وباخوس ومدير الجامعة الانطونية فرع مجدليا زغرتا الاب نادر نادر الى انه يحق لكل أسقف متقاعد أو ممارس مهماته المشاركة في الانتخاب أو الترشح، كون باب الترشح الفعلي غير موجود في هذه العملية. إذ ان الأساقفة يتشاورون بعضهم مع بعض ويشكلون حلقات يختارون من كل حلقة مطراناً، ليفوز من لديه النسبة الاعلى من الاصوات».

ويشرح الاب نادر ان السينودوس يستمر منعقدا في بكركي لحين الوصول الى انتخاب بطريرك جديد، حيث من الممكن ان يجري الاقتراع مرتين في اليوم، أما اذا تعدت المدة 15 يوما دون الوصول الى اختيار، فعندها يتدخل الفاتيكان. ويلفت الانتباه إلى انه يسبق عملية الاقتراع صلوات وتأملات من قبل المطارنة المشاركين، وانه من الممكن التوصل الى انتخاب توافقي، وبالتالي تصبح عملية الانتخاب سهلة.

وعن وجود قانون يحدد ما إذا كان البطريرك المنتخب يجب أن يكون مطراناً أم لا، يقول الاب نادر انه وفقا للعادة القديمة يُنتخب البطريرك من بين الأساقفة، إلا إذا انتخب مجمع أساقفة الكنيسة البطريركية كاهناً، وذلك لأسباب خطيرة تتصل بخير الكنيسة، على أن يستوفي المنتخب الشروط التي يقرّها الشرع العام. ويضيف بأنه في القدم كان الأعيان والمشايخ يشاركون في انتخاب المطران أو البطريرك، لافتا النظر إلى انه حتى الآن هناك عرف بأن يقف أحد مشايخ آل الخازن أمام الباب لفتحه عند الانتهاء من عملية الاقتراع تكريسا للعرف القديم.

وعلمت «السفير» ان البطريرك صفير، فور انتخاب خلف له، سيتقبل معه التهاني ليغادر بعدها الى منزل العائلة في ريفون بعد ان حوله الى مركز ثقافي حمل اسم «مؤسسة البطريرك صفير». كما ذكرت المعلومات أنه سيقام احتفال تكريمي لصفير في الخامس من آذار في بكركي أي قبل ثلاثة أيام من موعد الانتخاب، حيث يتم الاحتفال باليوبيل الفضي لبطريركيته، اذ يكون قد أمضى 25 سنة في خدمة البطريركية المارونية ويتخلل الاحتفال قداس وحفل استقبال.

وكان الدخان الأبيض قد تصاعد في 19 نيسان 1986 من بكركي، حين انتخب مجلس الأساقفة المطران صفير بطريركا على الموارنة في لبنان والعالم فأطل المنتخب على الحاضرين قائلا: «انتخبتموني بطريركا وأنا لست بأعلمكم ولا بألمعكم ولا بأحكمكم … ولكنها إرادة الله».
وفي 8 آذار 2011 يغادر صفير مركزه طوعاً بعد أن أمضى خمسة وعشرين عاما متربعا على كرسي انطاكية وسائر المشرق، مسلّماً الامانة للبطريرك السابع والسبعين ومثقلا بأعوامه الـ92.

 
حسناء سعادة / السفير

عن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان

عضو في الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة UCIP الذي تأسس عام 1927 بهدف جمع كلمة الاعلاميين لخدمة السلام والحقيقة . يضم الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان UCIP – LIBAN مجموعة من الإعلاميين الناشطين في مختلف الوسائل الإعلامية ومن الباحثين والأساتذة . تأسس عام 1997 بمبادرة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام استمرارا للمشاركة في التغطية الإعلامية لزيارة السعيد الذكر البابا القديس يوحنا بولس الثاني الى لبنان في أيار مايو من العام نفسه. "أوسيب لبنان" يعمل رسميا تحت اشراف مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بموجب وثيقة تحمل الرقم 606 على 2000. وبموجب علم وخبر من الدولة اللبنانية رقم 122/ أد، تاريخ 12/4/2006. شعاره :" تعرفون الحق والحق يحرركم " (يوحنا 8:38 ).
بان كي مون: 77 صحافياً قتلوا بسبب فضحهم المخالفات القانونية والفساد

بان كي مون: 77 صحافياً قتلوا بسبب فضحهم المخالفات القانونية والفساد

وجه الامين العام للامم المتحدة بان كي مون، رسالة لمناسبة اليوم العالمي للصحافة اليوم في 3 ايار جاء فيها: "تشكل حرية التعبير احد حقوق الانسان الاساسية وتكرسها المادة 19 من الاعلان العالمي لحقوق الانسان.

غير ان في العالم اجمع حكومات وجهات في السلطة تجد العديد من الوسائل للتضييق عليها. فهي تفرض ضرائب مرتفعة على الصحافة المكتوبة، مما يجعل اسعار الصحف باهظة لدرجة تجعل الناس عاجزين عن شرائها، والاذاعات والمحطات التلفزيونية المستقلة ترغم بالقوة على التوقف عن العمل اذا ما انتقدت سياسات الحكومة. وسيف الرقابة مصلت حتى على الفضاء الافتراضي الحاسوبي، فيمنع استخدام الانترنت ووسائط الاعلام الجديدة.
ويتعرض بعض الصحافيين لعمليات ترهيب واحتجاز، بل ويدفعون حياتهم ثمنا لمجرد ممارستهم حقهم في طلب المعلومات والآراء والحصول عليها ونقلها، وذلك بأي وسيلة اعلامية وبصرف النظر عن الحدود الجغرافية.
وشجبت الاونيسكو العام الماضي مقتل 77 صحافيا، ولم يكن هؤلاء الصحافيون مراسلين بارزين يغطون اخبار الحروب، بل كان معظمهم من العاملين في زمن السلم في صحف صغيرة محلية، وقد قتلوا بسبب محاولاتهم فضح المخالفات القانونية او حالات الفساد.
اضاف: "اني ادين عمليات القتل هذه واصر على محاكمة مرتكبيها. وعلى الحكومات كافة واجب حماية العاملين في وسائط الاعلام. ولا بد لهذه الحماية من ان تشمل التحقيق في الجرائم التي تستهدف الصحافيين ومحاكمة مرتكبيها فالافلات من العقاب يعطي المجرمين والقتلة الضوء الاخضر ويقوي ساعد من لديه ما يخفيه. وهو، على المدى الطويل، يقوض المجتمع ككل شيئا فشيئا ويزرع الفساد فيه".
وتابع بان في رسالته: "ان شعار هذا العام هو: حرية الاعلام: الحق في المعرفة. واني ارحب بالاتجاه السائد عالميا نحو سن قوانين جديدة تقر بحق الجميع في الحصول على المعلومات التي في حوزة المؤسسات العامة. غير ان هذه القوانين الجديدة، للاسف، لا تترجم الى افعال. فطلبات الحصول على معلومات رسمية كثيرا ما ترفض او يتأخر الرد عليها، لسنين في بعض الاحيان. ويعود السبب احيانا الى سوء ادارة المعلومات. لكن غالبا ما يكون السبب شيوع ثقافة السرية وانعدام المساءلة. علينا العمل لتغيير المواقف ولنشر الوعي، فللناس الحق في الحصول على المعلومات التي تؤثر في حياتهم، ويتعين على الدول توفير هذه المعلومات. فلا يوجد حكم سديد بدون شفافية. والامم المتحدة تقف الى جانب الصحافيين والعاملين في وسائط الاعلام المضطهدين في كل مكان".
وختم بان كي مون رسالته: "ها انا اليوم، كما في كل يوم، ادعو الحكومات والمجتمع المدني والناس في جميع ارجاء العالم الى ادراك مدى اهمية العمل الذي تضطلع به وسائط الاعلام والى الدفاع عن حرية الاعلام".

عن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان

عضو في الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة UCIP الذي تأسس عام 1927 بهدف جمع كلمة الاعلاميين لخدمة السلام والحقيقة . يضم الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان UCIP – LIBAN مجموعة من الإعلاميين الناشطين في مختلف الوسائل الإعلامية ومن الباحثين والأساتذة . تأسس عام 1997 بمبادرة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام استمرارا للمشاركة في التغطية الإعلامية لزيارة السعيد الذكر البابا القديس يوحنا بولس الثاني الى لبنان في أيار مايو من العام نفسه. "أوسيب لبنان" يعمل رسميا تحت اشراف مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بموجب وثيقة تحمل الرقم 606 على 2000. وبموجب علم وخبر من الدولة اللبنانية رقم 122/ أد، تاريخ 12/4/2006. شعاره :" تعرفون الحق والحق يحرركم " (يوحنا 8:38 ).