الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة- لبنان اوسيب – لبنان
يمشي الفقير وكل شيء ضده والناس تغلق دونه ابوابها"… لطالما كانت نظرة المجتمع إلى الإنسان الفقير أنه يستطيع أن يعيش بطريقة ما، سوف يجد ما يأكل ولن يموت من الجوع. حتى انه قيل قديما
"ان "الأحدب يعرف كيف ينام!" وهذا ما يجعل المجتمع طبقات تفرّق في ما بينها هوّات اجتماعية. الا ان الوضع لا يتسم دائما بالسوداوية بفضل جماعات وجمعيات أخذت على عاتقها خدمة المحتاجين كمكتب الخدمات الاجتماعية في دير الآباء اللعازريين في الاشرفية الذي افتتح مدرسة لاولاد العمّال الاجانب في لبنان يبارك انطلاقتها مساء غد السفير البابوي غابريالي كاتشا في احتفال دعا اليه المكتب بالتعاون مع "كاريتاس- النمسا" ومركز المهاجرين في "كاريتاس لبنان" والمؤسسة الألمانية "Sternstunden".
"النهار" التقت رئيس دير الآباء اللعازريين في الاشرفية رئيس مكتب الخدمات الاجتماعية فيه الأب زياد حداد الذي تحدث عن نشأة المكتب بمبادرة من 16 متطوعا في "مركز مار منصور الرسالة" قبل سنتين مشيرا الى انه "أخذ العلم والخبر من وزارة الداخلية اخيرا". ومما قال: "نهتم بنحو 100 عائلة فقيرة في الاشرفية وكرم الزيتون والنبعة من دون تمييز طائفي. نؤمّن للمسنين أدوية وحصصاً غذائية بما قيمته 7 او 8 ملايين ليرة شهريا. وكذلك استخدمنا مساعدة اجتماعية تزور العائلات في البيوت وتستمع الى مطالب الناس وحاجاتهم".
وعن مشروع "بت ألف" (Beth Aleph) قال: "هي مدرسة لاولاد الجاليات الاجنبية العاملة في لبنان. جهزنا مبنى تابعاً للدير بطلب من ممثل "كاريتاس-النمسا" في الشرق الاوسط ستيفان ماير لاستقبال نحو 50 ولدا تراوح اعمارهم ما بين 3 و7 سنوات. والاولاد الذين اختارتهم "كاريتاس- لبنان" هم من الجنسيات السري لانكية والهندية والسودانية والبنغلادشية. هدفنا ان نؤهلهم لينخرطوا في ما بعد في المجتمع من دون ان يشعروا ان حظوظهم اقل من غيرهم من الاولاد. وكذلك بالتربية والعلم نعمل على إبعادهم عن طريق الانحراف الذي غالبا ما يولّده الفقر".
ما هو نظام هذه المدرسة؟ يقول: "هي مدرسة بمستوى يشبه المدارس العريقة. الترتيب والنظافة أساسيان. سبعة أشخاص في خدمة التلامذة: المدير، المنسقة العامة، أربع معلمات ومسؤول عن المكتبة. الدروس تعطى باللغتين العربية والانكليزية. وهناك ثلاثة باصات تنقل التلامذة صباحا من بيوتهم الى المركز وتعيدهم اليها بعد الظهر".
ما هو نظام هذه المدرسة؟ يقول: "هي مدرسة بمستوى يشبه المدارس العريقة. الترتيب والنظافة أساسيان. سبعة أشخاص في خدمة التلامذة: المدير، المنسقة العامة، أربع معلمات ومسؤول عن المكتبة. الدروس تعطى باللغتين العربية والانكليزية. وهناك ثلاثة باصات تنقل التلامذة صباحا من بيوتهم الى المركز وتعيدهم اليها بعد الظهر".
وعن شعار المشروع "بت ألف"، قال: "هما الحرفان الاولان من الابجدية الفينيقية. ونريد من خلالهما ان نقول انه هنا في هذا البيت يعيش التلميذ في كنف جماعة ليتعلم الألف اي الابجدية والقراءة والكتابة ليتمكن في ما بعد من التفاعل مع العالم الخارجي والتواصل مع الناس".
وختم حداد حديثه الى "النهار" بالتأكيد ان المشروع هو "هدية منا الى شفيعنا مار منصور دو بول "أب الفقراء" في ختام الذكرى 350 لوفاته (…) أردنا الا تكون الاحتفالات قداديس وتطوافات فقط بل مشروعاً ملموساً يحاكي الفقراء الذين نذر القديس منصور حياته لأجلهم".
وختم حداد حديثه الى "النهار" بالتأكيد ان المشروع هو "هدية منا الى شفيعنا مار منصور دو بول "أب الفقراء" في ختام الذكرى 350 لوفاته (…) أردنا الا تكون الاحتفالات قداديس وتطوافات فقط بل مشروعاً ملموساً يحاكي الفقراء الذين نذر القديس منصور حياته لأجلهم".
جويل رياشي/النهار
